الرئيسية » أخبار محلية وعربية وعالمية
حادثة عند مدخل باب الأسباط

القدس المحتلة ـ ناصر الأسعد

وقعت حادثة في الساعة التاسعة والنصف مساء في مدينة القدس المحتلة، وتحديدًا عند مدخل باب الأسباط، وهو المدخل الرئيسي للمصلّين في المسجد الأقصى، إذ كان المصلّون يصطفون كتفًا إلى كتف ويركعون ويسجدون في صلاتهم لله في صمت.

وكانت صفوف المصلين تمتد مئات الأمتار وتبدأ بالقرب من البقعة التي يعتقد المسيحيون أن "السيد المسيح قد سلكها حاملًا صليبه عندما ساقه الجنود الرومان إلى موقع صلبه، والذي شُيّد على يد السلطان العثماني القانوني قبل خروجه من المدينة القديمة".

وتسجد الحشود الفلسطينية على سجادات الصلاة أو على ورق كرتون مقوى أو على سُترات موضوعة على البلاط، ويصطف بجانبهم رجال الشرطة الإسرائيلية بخوذاتٍ وبنادق متدلية على صدورهم. وانتهت الصلاة وحُلّت الصفوف وتوجّه كل الفلسطينيين إلى منازلهم في القدس الشرقية، وكان من ضمنهم شاب صغير يمشي بعيدًا، قذف علبة زجاجية على رجال الشرطة الإسرائيلية، فثار الجميع واندلعت النيران الكثيفة وارتفع الصياح بسبب أصوات انفجارات القذائف الصاعقة وهكذا بدأت الليلة المتوترة.
ونشبت اشتباكات مماثلة على مدار الأسبوع بعدما وضعت الشرطة الإسرائيلية بوابات واجهزة للكشف عن المعادن عند مدخل المسجد الأقصى، الذي له أهمية كبيرة في حياة المسلمين في القدس كونه رمزًا وطنيًا للفلسطينيين، وأقيمت هذه البوابات والأجهزة بعد تهريب ثلاثة شبان فلسطينيين بنادق إلى المسجد يوم الجمعة الماضي، واستخدموها في قتل اثنين من رجال الشرطة الإسرائيلية.
وتقول إسرائيل إنه إجراء ضروري للأمان، ولكن الفلسطينيين ينظرون إلى هذه الأجهزة نظرة تعدّي على المسجد الأقصى، أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، ويرفضون دخول المسجد حتى تُزال هذه الأجهزة. ويُصلي المصلّون الذين يصلّون عادة داخل المسجد صلواتهم وعباداتهم خارج المسجد احتجاجًا على هذا الإجراء.
وحتى الآن، نسبة الاشتباكات بين الحشود الفلسطينية والشرطة الإسرائيلية قليلة نسبيًا، وقد وقعت بعض الإصابات ولكن لم يتم الإبلاغ عن أي وفيات. ويبدي الجميع قلقا حيال ما قد يحدث اليوم الجمعة ، إذ أنه من المتوقع أن ينزل عشرات آلاف من المسلمين للصلاة والاحتجاج في المسجد الأقصى. وقال ميكي روزينفيلد، ضابط شرطة إسرائيلي :"يوم الجمعة هو الخطوة التالية التي نقلق بشأنها".
وحتى الآن لم يتبين ما إذا كانت  إسرائيل ستزيل الأجهزة أم يوافق الفلسطينيون على دخول المسجد الأقصى مرورًا بهذه الأجهزة والبوابات، وإن لم يحدث أحدهما، لربما تواجه القدس احتمالية حشد شوارعها بآلاف من المصلّين الفلسطينيين الغاضبين يوم الجمعة ظُهرًا. ويُعد هذا الإجراء جزءًا صغيرًا من إجراءات اكبر يستُدعيها "الوضع الراهن" اذ يُعد المسجد الأقصى بُقعة من البقاع المقدّسة لدى المسلمين، وهي أيضًا مقدسة لليهود الذين يزعمون أنه شُيد على يد الملك سليمان، ويعتقدون أن المسيح سيعيد تشييده مرة أخرى.
ويشير مسؤولون إسرائيليون أن أبواب وأجهزة الكشف عن المعادن للفحص الأمني عند حائط البراق أو حائط المبكى، وعلى المسلمين أن يُفحصوا أمنيًا عند دخولهم المسجد، ولكن انتهى الأمر بالمظاهرات. وقالت خلود، 38 عامًا، التي تركت بلدتها مدينة يافا الساحلية مع زوجها لتتظاهر احتجاجًا على هذا الوضع :"إنهم يضعون هذه الأبواب لحماية أنفسهم، ليس لحماية المسلمين".
وصرّح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أكثر من مرة، بأن بوابات واجهزة الكشف عن المعادن ما هي إلا تدبير أمني، ولن يكون هناك تغيير في قواعد "الوضع الراهن". وتستهدف كلماته ليس فقط الفلسطينيين في الشوارع، وإنما العالم الإسلامي بأسره وملايين المسلمين في أنحاء العالم  والذين يهتمون بمصير الأقصى.
وتجري إسرائيل اتصالًا مع الأردن باعتبارها المشرف الرسمي على المسجد الأقصى وأوقاف القدس، وصاحب الحق الحصري في إدارتها ورعايتها وإعمارها وتدبير كل شؤونها، في محاولة لتهدئة الوضع، فيما قال البيت الأبيض أنه "قلق جدًا" إزاء الاشتباكات ودعا إسرائيل والأردن "لبذل جهود صادقة للحد من حدة التوترات وإيجاد حلًا يضمن السلامة العامة".

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

مجلس الشيوخ الأميركي يمرّر مشروع التمويل المؤقت للحكومة ويتجنب…
إغلاق مطار قازان في روسيا وأوكرانيا تعلن إسقاط عشرات…
هجوم على سوق الميلاد في ألمانيا يحصد عشرات القتلى…
الملك محمد السادس يُوجه رسالة إلى المشاركين في المنـاظرة…
تجددت الاشتباكات بين القوى الأمنية الفلسطينية ومسلحين من كتيبة…

اخر الاخبار

إشادة فلسطينية بالدعم المغربي المستمر لصمود الشعب الفلسطيني وثباته
الملك محمد السادس يُؤكد على عمق العلاقات الأخوية بين…
وزير الداخلية المغربي يؤكد الاهتمام الذي يوليه الملك محمد…
وفد برلماني شيلي يشيد بدينامية المشاريع التنموية بمدينة الداخلة

فن وموسيقى

سلاف فواخرجي تفوز بجائزة أفضل ممثلة بمهرجان أيام قرطاج…
كاظم الساهر يسّتعد للعودة للغناء في المغرب بعد غيابه…
المغربي حاتم عمور يستنكر عدم حصوله عن أي جائزة…
منى زكي تؤكد أنها تتأنى دائما في اختياراتها لأعمالها…

أخبار النجوم

الفنانة زينة تكشف عن مفاجأة جديدة في مشوارها الفني
تامر حسني يشوق جمهوره لدويتو مع رامي صبري
أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل
أحمد السقا يكشف عن مفاجأة حول ترشحه لبطولة فيلم…

رياضة

المغربي أشرف حكيمي ضمن أفضل 100 لاعب لسنة 2024
نجم منتخب البرازيل وريال مدريد فينيسيوس جونيور يفوز بجائزة…
ليفربول يتواصل مع نجم برشلونة رافينيا لاستبداله بصلاح
يوسف النصيري يواصل تألقه رفقة فريقه فنربخشة في الدوري…

صحة وتغذية

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء
وزارة الصحة المغربية تكشف نتائج التحقيق في وفيات بالمركز…
اختبار عقاراً جديداً يُعيد نمو الأسنان المفقودة
المغرب يُنتج أول اختبار لفيروس جدري القردة في أفريقيا

الأخبار الأكثر قراءة

الأمم المتحدة تحذّر من تصاعد العنف في السودان واتهامات…
الانفجارات تهزّ كييف ورفع حالة التأهب الجوي في أوكرانيا…
القوات الأميركية تنفذ غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية في…
ترمب يعلن تشكيل إدارته الجديدة ويختار ماسك للكفاءة الحكومية…
غارات إسرائيلية على ضاحية بيروت تتسبب في مقتل عشرات…