دمشق ـ نور خوام
أعلن مصدر أمني سورية أن "قوات سورية الديمقراطية" وبعد سيطرتها على قريتي الصعوة وزغير جزيرة، تقدمت إلى قرية حوايج ذياب، حيث تمكنت من السيطرة عليها أيضًا، بعد تراجع تنظيم "داعش" إلى مناطق يسيطر عليها على الضفاف الشرقية لنهر الفرات، وانسحابه منها. ومع هذا التقدم من قبل قوات عملية “عاصفة الجزيرة”، فإن مئات الأمتار تفصل "قوات سورية الديمقراطية" عن الالتقاء بقواتها المتواجدة على الضفاف الشرقية المقابلة لمدينة دير الزور وامتداها الشمالي الغربي، وستصبح على مشارف بلدة محيميدة التي ينحدر منها شيخ عشيرة البكَّارة، والذي يقاتل عدد من أفراد عشيرته إلى جانب القوات الحكومية في معارك دير الزور.
وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أعلن أن تنظيم “داعش” يعمد إلى الانسحاب من الجبهات المشتعلة مع قوات سورية الديمقراطية، حيث يركز التنظيم قوته في مواجهة القوات الحكومية والقوات الروسية والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية، حيث شهدت القرى الأخيرة التي سيطر عليها التنظيم -الصعوة وحوايج ذياب والكسرة وزغير جزيرة- عمليات انسحاب متتالية لعناصر التنظيم منها. وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان أعلن قبل ساعات أن القوات الحكومية تمكنت من التقدم مجدداً بعد سيطرتها على أمس على قرية الصعوة في ريف دير الزور الشمالي الغربي، وسيطرت على قرية جديدة، هي قرية زغير جزيرة. كما كان المرصد السوري ذكر أن اشتباكات تدور بين الطرفين في بادية حريزة التابعة للبصيرة وعلى محاور في محيط منطقة الصعوة، في محاولة من قوات سورية الديمقراطية، تحقيق تقدم في المنطقة، والسيطرة على مزيد من المناطق فيها، وبالتالي تقليص مناطق سيطرة التنظيم.
ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان اندلاع اشتباكات عنيفة مجدداً في محيط قريتي مظلوم ومراط الواقعتين على الضفاف الشرقية من نهر الفرات، والمقابلة لمنطقة مطار دير الزور العسكري، حيث تدور اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جهة، وعناصر تنظيم “داعش” من جهة أخرى، على محاور في محيط القريتين، نتيجة هجوم عنيف من قبل التنظيم ، في محاولة لإيقاع مزيد من الخسائر البشرية في صفوف القوات الحكومية ، ومحاولة استعادة السيطرة على مناطق خسرها سابقاً، بالإضافة إلى تشتيت هذه القوات وإبطاء عملية التقدم التي تنفذها قوات النظام في الريف الشرقي لدير الزور.
على صعيد متصل تشهد مناطق في الريف الشرقي لدير الزور، عمليات قصف من قبل قوات النظام بالقذائف المدفعية والصاروخية، بالتزامن مع اشتباكات في ريف دير الزور الشرقي بين القوات الحكومية ، وعناصر التنظيم من جانب آخر، حيث نشر المرصد السوري قبل ساعات أن تنظيم “داعش”، ومن خلال هجمات معاكسة، تمكن من إبعاد القوات الحكومية المدعمة بالمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية عن الضواحي الغربية لمدينة الميادين، وذلك بعد أن أوقعهم في كمائن يوم أمس الاحد بالتزامن مع هجمات شرسة شنها التنظيم تمكن خلالها من إبعاد قوات الحكومة عن المدينة، على الرغم من الإسناد الجوي لها من قبل طائرات روسية بالإضافة للقصف العنيف. كما رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان مزيد من الخسائر البشرية في صفوف هذه القوات في الكمائن والهجمات، حيث قتل 38 على الأقل من القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها منذ ظهر يوم أمس.
وفي محافظة إدلب، علم المرصد السوري لحقوق الإنسان من مصادر أهلية في بلدة أرمناز، التي شهدت قبل أيام مجزرة دامية راح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى في قصف جوي، أن البلدة شهدت اشتباكات خلال الساعات الفائتة بين عناصر من "هيئة تحرير الشام" وكتيبة تابعة لحركة "أحرار الشام" الإسلامية وعناصر من فيلق مقاتل، قضى على إثرها مقاتل من الفيلق ، ثم توقفت الاشتباكات، دون معلومات حتى الآن عن أسباب الاشتباك بين الجانبين.
الجدير بالذكر أن المرصد السوري لحقوق الإنسان رصد صباح الاحد، دخول قوة تركية مؤلفة من عدد من السيارات، وعلى متنها قوات استطلاع تركية، إلى الريف الغربي لحلب، وأكدت مصادر متقاطعة للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن هذه الآليات دخلت الحدود السورية، برفقة سيارات وآليات عسكرية من هيئة تحرير الشام والتي أمَّنت الحماية لهذه الآليات، التي توجهت نحو منطقة دارة عزة بريف حلب الغربي، والواقعة قرب خطوط التماس مع وحدات حماية الشعب الكردي المسيطرة على منطقة عفرين، ووردت معلومات للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن اتفاقاً جرى على تسليم القوات التركية نقاط تماس مع القوات الكردية في عفرين، بعد أن تدخل القوات والآليات التركية إلى هذه المنطقة الواقعة في الريف الغربي لحلب.
أما في محافظة دير الزور، فقد سُمع دوي انفجار في مدينة دير الزور، ناجم عن سقوط قذائف على مناطق في حي القصور الذي تسيطر عليه قوات النظام في المدينة، ما تسبب باستشهاد شخصين اثنين وإصابة آخرين بجروح. ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان سقوط 3 شهداء هم طفل بالإضافة الى شقيقين اثنين إحداهما مواطنة، جراء قصف للطائرات الحربية على مناطق في بلدة العشارة الواقعة في ريف دير الزور الشرقي، بينما استشهد رجل وسيدة وابنتها جراء القصف من قبل الطائرات الحربية على مناطق في بلدة القورية في الريف ذاته، ليرتفع إلى 233 على الأقل بينهم 50 طفلاً و61 مواطنة، ممن قضوا في القصف الجوي، منذ فجر الجمعة الـ 29 من أيلول / سبتمبر الفائت وحتى اليوم التاسع من تشرين الأول من العام 2017، جراء القصف الجوي على محافظة دير الزور، كما تسبب القصف الجوي بوقوع مئات الجرحى بعضهم جراحهم خطرة، ما يرشح عدد الشهداء للارتفاع، بينما استشهد شخصان اثنان جراء قصف من قبل طائرات حربية لا يعلم ما إذا كانت تابعة للتحالف أم أنها روسية، على مناطق في مدينة البوكمال في ريف دير الزور الشرقي،
وشهدت الأطراف الشرقية للعاصمة دمشق ومناطق في الأطراف الغربية للغوطة الشرقية، قصفاً مكثفاً من القوات الحكومية بالصواريخ، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان استهداف هذه القوات لمناطق في أطراف جوبر وعين ترما بـ 16 صاروخ يعتقد أنها من نوع أرض – أرض، بالتزامن مع اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية المدعمة بالمسلحين الموالين لها من جانب، وفيلق الرحمن من جانب آخر، على محاور في محور المناشر بحي جوبر ومحاور أخرى في محيط المتحلق الجنوبي من جهة دمشق والغوطة الشرقية
وفي محافظة حماة، استمرت الاشتباكات بين القوات الحكومية المدعمة بالمسلحين الموالين لها من جهة، ومقاتلي الفصائل وهيئة تحرير الشام من جهة أخرى، على محاور أم تريكية والطليسية والقاهرة في ريف حماة الشمالي الشرقي، في استمرار لمحاولات الأخيرة تحقيق تقدم في المنطقة، والسيطرة على مزيد من المناطق التي تسيطر عليها القوات الحكومية، وترافقت الاشتباكات مع قصف متبادل بين طرفي القتال، واستهداف متبادل للآليات والتمركزات، ما تسبب بتدمير عربة مدرعة على الأقل لقوات النظام، ومعلومات عن مزيد من الخسائر البشرية في صفوف طرفي القتال.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر قبل ساعات أن القتال الذي تصاعدت وتيرته في الساعات الـ 24 الأخيرة، تسبب في سقوط خسائر بشرية كبيرة بصفوف الطرفين، ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 26 على الأقل من عناصر القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها، وإصابة عشرات آخرين بجراح متفاوتة الخطورة، بينهم أكثر من 20 جثثهم لا تزال متناثرة في شوارع القرية كما قضى مقاتلون من تحرير الشام والفصائل وأصيب آخرون في الاشتباكات ذاتها.
ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان في الساعات الفائتة، تمكن الفصائل المقاتلة والإسلامية وتحرير الشام من السيطرة على قرية أبو دالي المهمة، في حين نفذت الفصائل هجوماً جديداً في محيط القرية، ترافق مع تفجير عربة مفخخة في المنطقة، بالتزامن مع هجوم معاكس من القوات الحكومية على منطقة أبو تريكية بالريف الشمالي الشرقي لحماة، حيث نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان صباح الأحد، أن تشهد منطقة أبو دالي ومناطق أخرى في ريف حماة الشمالي الشرقي، انفجارات عنيفة، ناجمة عن القصف العنيف من قبل قوات النظام والغارات الجوية على منطقة أبو دالي ومحيطها، والتي تمكنت هيئة تحرير الشام من محاصرتها والسيطرة عليها.
وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن اشتباكات عنيفة تدور بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة، وهيئة تحرير الشام وفصائل مقاتلة وإسلامية من جهة أخرى، على محاور في محيط قرية أبو دالي ومحاور أخرى بريف حماة الشمالي الشرقي، إذ تستميت هذه القوات لاستعادة السيطرة على القرية، في حين تواصل تحرير الشام والفصائل مسعاها لتحقيق مزيد من التقدم وفرض سيطرتها على مناطق أخرى في محيط القرية، التي كانت تعد معبراً وصلة وصل بين مناطق سيطرة الفصائل ومناطق سيطرة النظام، كما أنها كانت النقطة الواصلة مع ريف حماة الشرقي الذي كان يتواجد فيه تنظيم “داعش”، كذلك علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الاشتباكات هذه خلفت خسائر بشرية في صفوف طرفي القتال من ضمنهم عناصر من القوات الحكومية بينهم ضابط برتبة عميد ركن وهو قائد كتيبة مهام خاصة في لواء عسكري ، فيما كانت أكدت مصادر موثوقة للمرصد السوري أن هذه المعركة تأتي بعد تحضيرات كبيرة واستعدادات من هيئة تحرير الشام والفصائل، كم تأتي في تجديد لمعركة "المحاولة الأخيرة"، التي كانت بدأتها الهيئة والفصائل في الـ 19 من أيلول / سبتمبر الفائت من العام الجاري 2017، وعادت للتوقف قبل أيام، بعد أن تمكنت قوات النظام من استعادة ما خسرته من مناطق من قبل الفصائل وتحرير الشام.
وأخيرًا في محافظة درعا، فقد استهدفت القوات الحكومية بالرشاشات الثقيلة مناطق في حي طريق السد بمدينة درعا، عقبها قصف من قبل هذه القوات على مناطق في حي طريق السد في درعا المحطة، ما تسبب بأضرار مادية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، في حين شهدت جبهة سحم الجولان بريف درعا الغربي، تبادلاً لإطلاق النار بين جيش خالد بن الوليد المبايع لتنظيم “داعش” من جانب، ومقاتلي الفصائل المقاتلة والإسلامية من جانب آخر، كما تعرضت مناطق في بلدة داعل بالقطاع الأوسط من ريف درعا، لقصف من القوات الحكومية، ما تسبب بأضرار مادية، دون ورود معلومات عن إصابات، فيما استشهد رجل من مدينة الحارة الواقعة في ريف درعا الشمالي الغربي، تحت التعذيب في المعتقلات الأمنية السورية.