الدار البيضاء : جميلة عمر
أفادت السلطات الإسبانية في مدينة مليلية ، أن المغرب قد وافق أخيرا على استرجاع أطفاله المشرّدين بالمدينة، حيث سيعمل على إيوائهم بمركز الاستقبال في مدينة طنجة.
وجاء قرار المغرب هذا بعد بضعة أسابيع من حادثي مقتل قاصر وطفل مغربيين قرب حدود مليلة مع الناظور.
وصرّح وزير الرعاية الاجتماعية بحكومة مليلة "دانيال فنتورا"، أن "مقتل الطفلين المغربيين قد أجّج احتجاج المواطنين المغاربة ضد انعدام الأمن الذي أدى إلى تزايد تسلل الأطفال المغاربة المشردين إلى مليلية، وهو الأمر الذي شكل ضغطا على السلطات المغربية التي أعلنت أخيرا قبولها تولي أمر ترحيلهم إلى مركز الاستقبال في طنجة.
وأكد المسؤول الإسباني على ضرورة العمل على توعية الأسر المغربية لمنع أطفالها من التسلل إلى مليلة، وإقناعها بأن هذه العملية لن توفر لهم مستقبلا أفضل، بل فقط تعرض حياتهم للخطر.
وكرر الوزير الإسباني جملته التي قالها في مناسبات عديدة،على البلاد المجاورة أن تدرك أن هؤلاء الأطفال" هم أبناؤها"، مضيفا : " نحن مستعدون للمساعدة بكل ما هو ضروري، ولكننا بحاجة إلى التعاون".
وشدد "فنتورا"، أنه من الضروري على سلطات البلدين أن تبذل مجهودا مشتركا لحل ملف هذه الشريحة من أبناء المغاربة وضمان سلامتها، وذلك من خلال التأكد من سلامة البيئة التي سينتقل إليها بعض هؤلاء القاصرين رفقة أسرهم، وتوفر مراكز الاستقبال المغربية على كل المستلزمات اللازمة لتلبية حتياجاتهم.
وكانت اسبانيا في خطوة إستفزازية منها للمغرب، بعرض أطفال مغاربة مشردين بمراكز الإيواء بمليلية على من يرغب في تبنيهم مقابل 5000 درهم شهريا. كإغراء لمن يرغب في إحتضان هؤلاء الأطفال. هذا و لم تصل الحكومة المحلية لمليلية إلى إتفاق مع الحكومة المغربية بخصوص الاطفال المغاربة المشردين ما جعل المسؤولين الإسبان بمدينة مليلية يتخذون هذا القرار.