طرابلس - فاطمة السعداوي
أكَّدت مصادر عسكرية من قوات "البنيان المرصوص" الموالية لحكومة الوفاق الليبية، اليوم الأحد، أن تنظيم "داعش" أصبح يدافع عن "مربعه الأخير" في مدينة سرت، وان القوات الحكومية تواصل تقدمها رغم المقاومة الشرسة من عناصر التنظيم الارهابي.
وقالت المصادر ذاتها إن "سلاح الجو الليبي ساهم في القصف المكثف لمجمع قاعات واغادوغو الذي يعد الحصن الأخير الأساسي لداعش في سرت". وأضافت أن "ليبيا تسجل الآن عمليًا أول انتصار نهائي على التنظيم المتشدد على أراضيها، وعليه فإن الحكومة الليبية والمجتمع الدولي مطالبان بالإيفاء بتعهداتهما تجاه الجرحى، والوضع الإنساني المتردي في المناطق المحررة من سيطرة داعش".
وحسب المركز الإعلامي لقوات "البنيان المرصوص"، فإن القوات الحكومية سيطرت خلال المعارك التي بدأت منذ الجمعة الماضية، على حي الـ 700 بالكامل والواقع وسط مدينة سرت. وتشتد المعارك بين القوات الموالية لحكومة الوفاق الليبية وعناصر تنظيم "داعش" في شوارع المدينة حيث ما يزال التنظيم يسيطرعلى بعض الأحياء المحصنة.
وإثر فقدانه بعض الأحياء والمرافق في المدينة، لجأ "داعش" إلى نشر قناصته فوق أسطح المنازل، وزرع الألغام في الشوارع لإعاقة تقدم القوات الموالية لحكومة الوفاق فضلاً عن استخدام الصواريخ وقذائف "المورتر" والمدفعية.
ويمثل حي الـ 700 موقعًا استراتيجيًا يفصل بين القوات الحكومية، والمربع الأخير للتنظيم الواقع فيما يعرف بمجمع قاعات واغادوغو. وفي سياق متصل، أعلنت مستشفى مصراتة المركزي، أنها استقبلت السبت 5 قتلى و71 جريحًا من قوات "البنيان المرصوص".
وفي بنغازي تمكَّن الجيش الليبي اليوم الأحد، من استعادة السيطرة على منطقتين في مدينة بنغازي، شمال شرقي البلاد، في إطار عملياته العسكرية المستمرة ضد الجماعات المتطرفة في المدينة. وذكرت مصادر مطلعة أن الجيش الليبي استعاد السيطرة على منطقتي المعلمين والأسيل غربي بنغازي، اللتين كان يسيطر عليهما تنظيم "داعش" المتشدد منذ أشهر.
ويأتي هذا التطور بعد ساعات من قصف طائرات الجيش الليبي معاقل تابعة لداعش في بنغازي، صباح الأحد. وذكرت تلك المصادر أن الغارات الجوية تركزت على مواقع يتحصن فيها مسلحو "داعش" في منطقتي سوق الحوت والصابري شمالي بنغازي، التي تشهد منذ أسابيع عملية عسكرية للجيش ضد الجماعات المتشددة.
ونجا مسؤول في الشرطة من محاولة اغتيال الأحد في تفجير سيارة ملغومة أوقع قتيلين في بنغازي في شرق ليبيا، وفق مصدر عسكري.
وأصدر رئيس أركان الجيش الليبي اللواء عبد الرزاق الناظوري بصفته حاكمًا عسكريًا للمنطقة الممتدة بين درنة وبن جواد قرار بإغلاق الطريق الساحلي درنة كرسة، وذلك من الساعة الثامنة مساءً حتى العاشرة صباحًا.
وقال مدير مكتب الإعلام في غرفة عمليات المختار التابعة للجيش التابع لمجلس النواب علي بوستة، إن القرار جاء على خلفية مقتل 3 شبان من مدينة درنة قرب من مدخل المدينة الغربي يوم الجمعة الماضية، مشيراً إلى أن من يخالف القرار سيعرض نفسه للمساءلة القانونية.
ونفى الناطق باسم القوات البحرية الليبية ، العقيد أيوب قاسم وقوع انتهاكات إنسانية ممنهجة بحق المهاجرين غير الشرعيين في مراكز الإيواء في ليبيا. وقال الناطق باسم القوات البحرية الليبيةالتابعة لحكومة الوفاق ، ” إن ليبيا باتت غير قادرة على التعامل مع مشكلة الهجرة في ظل تخاذل المجتمع الدولي “علي حد قوله.
وكانت منظمة العفو الدولية قد أصدرت بيانا أمس، “بإنها تحدثت إلى عدد من اللاجئين والمهاجرين الذين تحدثوا عن تعرضهم للانتهاك في كل مرحلة من مراحل الرحلة منذ وصولهم إلى ليبيا، وحتى بلوغهم ساحل البحر شمالاً.