قصفت طائرات التحالف الدولي اجتماعا لقادة تنظيم"داعش" في الفلوجة واسفرت عن مقتل قادة بارزين من التنظيم المتطرف،فيما تمكنت القوات المشتركة من تطهير قرية المسخن شمال هيت ورفع العلم العراقي فوق مبانيها، بينما قتلت قوات البيشمركة الكردية 40 متطرفا خلال هجمات استهدفت تجمعات لقواتها في محور الخازر شرق مدينة الموصل.

وقالت خلية الاعلام الحربي في بيان ورد لـ"العرب اليوم" نسخة عنه ، ان " طائرات التحالف الدولي وجهت ضربة جوية أسفرت عن تدمير مركز القيادة التابع لعناصر داعش المتطرفة والمدخل الرئيسي لشبكه الإنفاق في منطقة البو جبيل والتي يمتد إلى حي الشهداء وحي نزال"، واضاف ان "الموقع المستهدف يتواجد فيها ما يسمى الامير العسكري الجديد لولاية الفلوجة ويتواجد فيه العشرات من ما يسمى الانغماسين كانوا في اجتماع"، مشيرا الى ان "الجثث ماتزال تحث الأنقاض".

وكشف إعلام (الحشد الشعبي) اليوم الجمعة إن "احد عناصر "داعش" فجر نفسه وسط العوائل التي تم اجلاؤها من مركز الصقلاوية بعد اختبائه بينهم"، مضيفا ان " أن التفجير "أوقع عددا من القتلى و الجرحى"، واعلن بيان لقيادة عمليات الجزيرة والبادية ان" القوات المشتركة تمكنت،ظهر الجمعة،  من تطهير قرية المسخن شمال هيت ورفع العلم العراقي فوق مبانيها بعد تفجير عجله مفخخة وقتل من فيها وتدمير 7 زوارق تابعة لداعش المتطرف".

وأعلنت قيادة الشرطة الاتحادية، اليوم الجمعة، إن "قوات الشرطة الاتحادية تمكنت من قتل 402 عنصراً من تنظيم داعش بينهم 41 قناصا منذ انطلاق معركة تحرير الفلوجة". مبينةً أنه "تم تدمير خمس جرافات مفخخة و23 عجلة تحمل رشاشات أحادية و286 هدف معادي للتنظيم"، مضيفة أن "القوات تمكنت من تدمير 61 الية متنوعة للعدو وتفجير 604 عبوة ناسفة وسبعة معامل لتصنيع العبوات وتفخيخ العجلات ومعالجة عشرة مباني مفخخة".

وكشف قائد عمليات الجزيرة اللواء الركن قاسم المحمدي ان "المدفعية دكت اوكار عناصر داعش في قرية المسخن شمال هيت ودمرت عجله تحمل هاون وعجله اخرى مفخخة وقتل من فيها بالضفة المقابلة لنهر الفرات "، وبين القائد في بيان صادر عن عمليات الجزيرة ورد لـ"العرب اليوم" نسخة منه اليوم الجمعة ان" كتيبه هندسة ميدان فق7 فجرت عجلة مفخخة مسيطر عليه وفكتت 22 عبوة ناسفة في قرية المسخن وتفجير 85 عبوة ناسفة على الطريق الاستراتيجي المؤدي الى كبيسه "،مضيفا انه" تم تدمير عجله كيا تحمل سلاح احاديه قرب مدرسة القطنية شمال شرق جبه بواسطة الناقله BMB1 " .

وبين المحمدي ان" قطعات فق7 طهرت قرية المسخن شمال هيت ورفعت العلم العراقي فوق مبانيها بعد تفجير عجلة مفخخة وقتل من فيها وتدمير 7 زوارق تابعة لعناصر داعش المتطرف "،مشيرا الى ان"مفرزة معالجة القنابل غير المنفلقه ل18 ش أ عالجت 30 منزلا مفخخا وتطهير مشروع الماء ومحطة الوقود والبلدية وبناية البريد في قضاء الرطبة"، وفي نينوى قالت قوات للبيشمركة ، ان "متطرفين من داعش بينهم انتحاريون شنوا هجوما على حواجز امنية لقوات البيشمركة في قرية المفتي بمحور الخازر الا ان قواتنا تصدت لهم وقتلت 40 مسلحا منهم".

ونفذت قوات البيشمركة قد نفذت بدعم من قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة عملية عسكرية يومي الاحد والاثنين في محور الخازر تمكنت خلالها من تحرير العديد من القرى التابعة للكرد الكاكائية والشبك، ووجه ممثل المرجعية الدينية العليا في كربلاء الشيخ عبد المهدي الكربلائي في خطبة الجمعة التي ألقاها من داخل الصحن الحسيني الشريف ،القوات الامنية في "رعاية حرمات الناس في مناطق القتال تأكيدا عليها لما لها من الاهمية البالغة مما ورد فيها"، وقال الكربلائي :"ما أعظم الخطيئة في قتل النفوس البرئية وما أعظم الاحسان في وقايتها وحمايتها، فلا يجوز سفك الدماء الحرام بدون مسوغ شرعي وهذا غير محلل ومُحذر منه لانها مصانة"، وأشار الى ان "المرجعية الدينية العليا تُشدد على حرمة الناس من غير المقاتلين مع داعش حتى وان كانوا من أقربائهم او من أهلهم وذويهم، فالله الله في الحرمات فاياكم والتعرض لها او انتهاك شيء منها بلسان او يد وأحذروا من الأخذ بشخص في ذنب غيره".

وأكد ممثل المرجعية "عدم جواز الُمثلة بقتيل ولا هتك ستر ولا دخول دار او تعرضهم الى سب وشتم ولا يؤخذ بجريرة شبهة الاخرين وانما يؤخذ بالحجة والدليل الشرعي ولا يجوز التمثيل بجثة القتيل ولا يجوز التعرض لاموال المتطرفين لانها تعتبر إرثا"، من جانبه، اتهم إمام وخطيب مسجد الكوفة بالنجف مهند الموسوي، اليوم الجمعة، السياسيين المتواجدين في جبهات القتال هم من سمح لتنظيم "داعش" باحتلال العراق"، مشيرا الى ان "هؤلاء اللصوص يظهرون في الإعلام متواجدون في الخطوط الأمامية يتدارسون الخطط مع قادة الجيش والحشد وهم من قدّم وما يزال يقدّم التسهيلات للمتطرفين لإبادة الشعب العراقي بالمفخخات والعبوات الناسفة"، وأضاف الموسوي، أن "التظاهرات الإصلاحيّة التي نهض بها الشعب العراقي انطلقت من إرادة عراقية خالصة تريد إنقاذ الوطن من الفساد والخراب والطائفيّة".

وشددت القوات الأمنية العراقية ،صباح الجمعة ، من اجراءاتها وقطعت الطرق والجسور الرئيسة في العاصمة بغداد لتوفير الحماية للتظاهرات التي ستخرج اليوم للمطالبة بالإصلاح، وقال مصدر في وزارة الداخلية: "قطعت القوات الأمنية جميع الجسور المؤدية الى ساحة التحرير والمنطقة الخضراء بالكتل الكونكريتية تحسبا من اقتحام المنطقة الخضراء من قبل المتظاهرين"، وتابع ، ان " القوات الأمنية اغلقت جسور السنك والشهداء والجمهورية  والربيعي والجأدرية وملعب الشعب والمعلق فضلا عن اغلاق طريق محمد القاسم وساحات الطيران والوثبة والأندلس وكهرمانة والتحرير والخلاني".

 واضاف المصدر، ان "الغلق شمل ايضا شارع السعدون باتجاه ساحة التحرير وشارع ابو نواس وشارع وزارة الداخلية وشارع النضال وشارع الخيام" ، مبينا ان "الغلق جاء لتوفير الحماية للتظاهرات التي ستنطلق عصر اليوم للمطالبة بالسلاح ".

وتستمر القوات المشتركة العراقية تقدمها على الارض على الرغم من بطأ العمليات العسكرية والتي عزاها القادة الميدانيون لسلامة ارواح المواطنين بتسهيل ممرات امنة لهم فضلا عن استخدام التنظيم المتطرف الى اسلوب زرع العبوات الناسفة ف جميع طرق الفلوجة للحيلولة دون تقدم القوات العراقية، واكد االناطق الرسمي باسم الحشد الشعبي احمد الاسدي في تصريح صحفي، اليوم الجمعة ان "الحشد الشعبي مازال يتقدم في المحاور التي كلف فيها بعد ان تم تحرير المحور الشمالي بالكامل والانطلاق من شمال الفلوجة باتجاه الصقلاوية شمال شرقها"، مشيرا الى "تحرير الطريق السريع الرابط بين الفلوجة والصقلاوية".

واضاف الاسدي ان "حي الشهداء حرر بشكل كامل وتم الوصول الى قرب نهر الفرات وفصل الفلوجة عن الصقلاوية، وبذلك تعتبر الفلوجة مطوقة بشكل 360 درجة، من اقصى شمال غرب الفلوجة وجنوب غرب الصقلاوية، كما تم تحرير منطقة البو شجل وجسر المفتول والقضاء على متطرفي داعش".

واعلن الاسدي عن شبه انتهاء المرحلة الثالثة من عمليات الحشد والتي بمعيته يكون الطوق اكتمل على الفلوجة وهو السند والدعم الى القوات المتقدمة باقتحام الى مركز مدينة الفلوجة والتي تتقدم منذ عدة ايام من الجنوب"، مضيفا ان "جهاز مكافحة الارهاب وصل الى جسر التفاحة وينطلق من مناطق النعيمية باتجاه جنوب الفلوجة"، وبين ان "التنسيق بين الحشد وباقي القوات المسلحة في اعلى مستوياته، وهذه المعركة الاولى التي يكون بها التنسيق بهذا المستوى العالي، قياسيا بالمعارك السابقة"، وعثرت قوات الحشد الشعبي، على مخبأ كبير للأسلحة والاعتدة لمجاميع تنظيم" داعش" في جامع الصحابة شمالي الفلوجة.

وذكر بيان لإعلام الحشد ، أن "قوات الحشد الشعبي عثرت على مخبأ كبير للأسلحة والأعتدة تابع لداعش في جامع الصحابة في الصقلاوية شمال الفلوجة"،موكدا أن "القوات العراقية تستهدف نقاط داعش المنتشرة بمحاذاة نهر الفرات جنوب الفلوجة".

وكشفت مسؤول فرع الانبار في وزارة الهجرة والمهجرين محمد رشيد ،في بيان الجمعة، ان "نحو (868) عائلة نزحت من قضاء الفلوجة التابع لمحافظة الانبار ، موزعة على (852) عائلة في مخيمات عامرية الفلوجة و(16) عائلة في مخيمات المدينة السياحية"، موضحا ان "فرع الوزارة بالتنسيق مع القوات الامنية في المنطقة شكل لجنة لاستقبال تلك الاسر متخذة الساتر الامني بين عامرية الفلوجة والمدينة السياحية مقرا لها"، وفي صلاح الدين، تمكنت الطائرات العراقية من قتل المطلوب الاول في جريمة سبايكر (ناصر الامونة) وثلاثة من معاونيه ، شرقي تكريت .

وقال رئيس اللجنة الامنية بمجلس محافظة صلاح الدين جاسم جبارة إن "طائرات القوة الجوية العراقية نفذت في ساعة متقدمة من ليل أمس، ضربة جوية قرب حقول علاس ، شرقي تكريت، مما أسفر عن مقتل المتطرف ناصر الامونة وثلاثة من معاونيه"، مبيناً ان "عناصر داعش كانوا في اجتماع قبل تنفيذ هجوم على القوات الامنية في المنطقة"، واضاف جبارة أن " العملية استندت على معلومات استخبارية دقيقة حددت مكان تواجد أمونة ومعاونيه".

يشار الى ان ناصر الامونة مواليد 1974 من أهالي راوة ، وكان يسكن في منطقة الباشا احد احياء تكريت الوسطى واقترن اسمه قبل دخول "داعش" بالعديد من اعمال العنف، ويعد أبرز منفذي جريمة سبايكر بمقتل اكثر من 1700 جندي ، وأعدم تنظيم "داعش"، في (الـ15 من حزيران 2014)، المئات من طلبة كلية القوة الجوية والمتطوعين للقوات المسلحة، في قاعدة (سبايكر)، شمالي تكريت.

وانفجرت ،صباح الجمعة، عبوة ناسفة بالقرب من علوة الرشيد في حي ابو دشير بمنطقة الدورة، جنوبي بغداد، مما أسفرت عن مقتل شخصين وإصابة سبعة آخرين بجروح متفاوتة.
وناقش رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي مع السفير الكويتي في العراق غسان الزواوي حل القضايا العالقة بين الكويت والعراق، وذكر بيان صادر عن المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء ورد لـ"العرب اليوم" نسخة من اليوم الجمعة ان "رئيس مجلس الوزراء استقبل في مكتبه مساء امس الخميس السفير الكويتي في العراق غسان الزواوي"، مبينا انه "جرى خلال اللقاء بحث العلاقات بين البلدين والاوضاع التي تشهدها المنطقة والانتصارات المتحققة على الارهاب ومتابعة حل القضايا العالقة".

وأضاف البيان ان "السفير الكويتي اكد دعم بلاده للعراق في حربه ضد الارهاب والاستمرار بالمساعدة في برامج الاغاثة ومساعدة النازحين".

وبحث العبادي مع محافظ نينوى نوفل حمادي السلطان الاستعدادات لتحرير المحافظة من "داعش"المتطرف ، وناقش العبادي مع السلطان دعم معركة تحرير نينوى من قبل العشائر والاهالي وتدريب الشرطة المحلية وتأمين الاحتياجات الاساسية للنازحين.