الدار البيضاء - جميلة عمر
لقي ثلاثة أشخاص حتفهم وأصيب اثنان آخران بجروح متفاوتة الخطورة في حادثة سير وقعت صبيحة اليوم في سلا الجديدة.
وحسب مصادر أمنية ،الحادث وقع نحو الساعة السادسة من صباح اليوم على الطريق المدارية بالقرب من مجمع "تكنوبوليس" على مستوى سلا الجديدة عندما اصطدمت شاحنة من الحجم الكبير بسيارتين خفيفتين مما تسبب في وفاة ثلاث سيدات كن على متن احدى السيارتين على الفور ،وأضاف المصدر، أصيب شخصان آخران بجروح متفاوتة الخطورة تم نقلهما إلى المستشفى الإقليمي مولاي عبد الله في سلا لتلقي العلاجات اللازمة.
من جهة أخرى ، وحسب مصادر مطلعة ان أربعة أشخاص لقوا حتفهم أمس الخميس، على مستوى الطريق السيار بالرباط، عقب اصطدام السيارة التي كانت تقلهم بشاحنة من الحجم الكبير، وحسب نفس المصادر فإن سيارة خفيفة من نوع "داسيا" حاولت تجاوز مجموعة من السيارات لتصطدم بالشاحنة التي كانت في الاتجاه المعاكس في مشهد وصف بالمروع.
وأضافت المصدر ذاتها أن الحادث تسبب في قتل 4 أشخاص على الفور نتيجة قوة الصدمة التي حولت أجسادهم إلى أشلاء، بينما أصيب 5 آخرين بجروح خطيرة ليتم نقلهم على وجه السرعة إلى مستشفى ابن سينا في حالة صعبة.
للإشارة، أصبحت حوادث السير واحدة من المعضلات التي تؤرق وتستنزف المجتمع المغربي في مقوماته ومكوناته الفاعلة. ويصنف المغرب في المرتبة الأولى عربيا والسادسة عالميا من حيث عدد حوادث السير التي تسفر عن إصابات أو حالات وفاة فضلا عن الخسائر الاقتصادية التي تقدر بأكثر من 11 مليار درهم سنويا.
ويرجع المختصون كثرة الحوادث المرورية في المغرب إلى عدم التحكم في القيادة، وعدم انتباه الراجلين، وعدم احترام أسبقية اليمين، والإفراط في السرعة، والأمية المتفشية في أوساط كثير من السائقين، وعدم الوقوف الإجباري عند علامة قف بالإضافة الى ضعف شبكة الطرقات الوطنية موازاة مع تشبع الحظيرة الوطنية بأكثر من مليون ومائة ألف سيارة.
وقد حذر الخبراء والمختصين من استمرار الوضع الحالي الذي سيؤدي لا محال إلى ارتفاع أعداد الوفيات والإصابات، مما يتطلب تكاتف الجهود للحد من الحوادث المرورية ووضع إطار شمولي متجدد تتكامل فيه مجهودات الدولة مع مبادرات المجتمع المدني على أن يتسم بالاستدامة والواقعية والوضوح في الأهداف والوسائل والإمكانيات بهدف التأسيس لسلوك حضاري جديد في استخدام السيارات في تفاعل متناسق ومتكامل مع أنظمة المرور والبرامج الوقائية
من جهة أخرى أكدت العديد من الدراسات و الأبحاث خطورة استخدام الهاتف النقال أثناء القيادة سواء في المحادثة أو إرسال الرسائل الهاتفية أو قراءتها حيث يمنع السائق من التحكم بعجلة القيادة ويشتت تركيزه وانتباهه. فمن المفروض نشر مبادئ ومفاهيم ثقافة المرور وتكثيف حملات التوعية المرورية الهادفة إلى تعميق مفهوم التربية المرورية للإسهام في تنمية وترسيخ الحس المروري لدى السائق وإشعاره بأهمية تحمله المسؤولية لتجنب حوادث السير والخسائر الناجمة عنها.