الرباط-رشيدة لملاحي
استرجع مرشح العدالة والتنمية المغربي في الانتخابات البرلمانية الجزئية في مدينة تطوان شمال المغرب محمد ادعمار، مقعده البرلماني، بعد فوزه على مرشح فدرالية اليسار، حيث حصل ادعمار، حسب نتائج أولية، على 3654 صوتا مقابل 2690 صوتا لمنافسه، في هذه الأثناء من ليلة الخميس/ الجمعة.
وأكد عبد الحق العربي، المدير العام لحزب العدالة والتنمية، أن حزب "المصباح" أن فرز الأصوات المحصل عليها، وخريطة هذه الأصوات، كشف أن المعركة داخل مدينة تطوان لم تكن ضد حزب اليسار الموحد، بل مع جميع المكونات السياسية في المدنية المذكورة، والتي تحالفت ضد مرشح العدالة والتنمية الدكتور محمد ادعمار، حسب تصريحه للموقع حزبه.
ويرى بعض أنصار حزب أن حصول حزب العدالة والتنمية على حوالي 3654 صوت داخل المدار الحضري في تطوان وهو يترأس ذات المقاطعة وتعتبر معقله الانتخابي، مقابل حوالي 2960 صوت لفيدرالية اليسار، له دلالة على أن "القاعدة الانتخابية التابثة للحزب أصابتها الهشاشة وتدق ناقوس الخطر، وعلى المسؤولين على الحزب أن يقفوا وقفة صريحة وواضحة لتقييم الأوضاع ومعالجة الاختلالات وإلا في انتخابات 2021 وستكون الخسارة فادحة".
وكان المجلس الدستوري قد قضى بإجراء انتخابات جزئية بهذه الدائرة الانتخابية، على خلفية إلغاء مقعد محمد إدعمار، الرئيس الحالي لبلدية تطوان، عقب استغلاله لممتلكات الجماعة التي يرأسها في انتخابات الـ 4 من أيلول/سبتمبر 2015، حسب قرار المحكمة الدستورية .
وشهدت الانتخابات الجزئية منافسة بين إدعمار عن حزب"المصباح" وفاطمة لومغاري عن حزب فيدرالية اليسار الديمقراطي، خصوصًا بعد الجدل الذي أثير حول سبب امتناعه تقديم مرشح لمجلس النواب عن حزب الأصالة والمعاصرة، قبل أن يكشف هذا الأخير عن عدم تسميته أي مرشح له في الانتخابات الجزئية في مدينة تطوان شمال المغرب،موضحا بأن قراره جاء في سياق "انشغاله بتجديد انتخاب المكتب المسير لجماعة مارتيل ولمكتب مجلس عمالة إقليم المضيق الفنيدق".
وشددت الأمانة الجهوية لحزب "الأصالة والمعاصرة" لجهة طنجة تطوان الحسيمة، على أنها "بمناسبة الإنتخابات الجزئية في دائرة تطوان إثر صدور قرار المحكمة الدستورية بإلغاء نتائج لائحة حزب "العدالة والتنمية"، بسبب استغلال وكيل لائحتها لممتلكات جماعة تطوان التي هو رئيسها في الإنتخابات التشريعية للسابع من أكتوبر 2016، فإن الحزب يوضح عدم تقديمه لمرشحه في هذه الانتخابات".
وحسب بيان لها فإن الحزب ترك لمناضليه والمتعاطفين والمتعاطفات معه خيار عدم المشاركة في هذه الانتخابات الجزئية أو التصويت لمرشحة المعارضة. يُذكر أن محمد إدعمار، البرلماني السابق المنتمي إلى حزب "العدالة والتنمية" قد فقد عضويته في مجلس النواب بعد الطعن الذي قدمه ضده عدد من منافسيه في الإنتخابات التشريعية السابقة، من بينهم مستشار وبرلماني "الأصالة والمعاصرة" نور الدين الهروشي، بسبب استعماله وسائل مملوكة للجماعة في حملته الإنتخابية.