تطوان ـ المغرب اليوم
اهتزَّت إحدى المؤسسات التربوية في جماعة "وادي لاو" التابعة لإقليم تطوان المغربي، على وقع فضيحة حقوقية، تسربت وقائعها عبر تسجيل صوتي يتضمن حوارًا بين تلميذة تدرس في السنة التاسعة، في "إعدادية 3 مارس"، وتقيم في القسم الداخلي لدار الطالب والطالبة، وبين مدير المؤسسة، وهو النائب الثاني لرئيس نفس الجماعة.ويظهر من خلال التسجيل الصوتي الذي تبلغ مدته أربع دقائق، مدير مؤسسة الإقامة الداخلية، يوجه اتهامات للتلميذة التي كانت تشكو له اختلالات معينة، بأنها “تحرض التلاميذ على الاحتجاج”، قبل أن ينتفض في وجهها واصفًا إياها بكونها “عنيدة”، ثم قام من مكتبه ووجه إليها صفعة على وجهها.
وكانت التلميذة التي تدعى زينب، تحتج على مدير الداخلية حسب ما يظهر من نفس التسجيل الصوتي، الذي تعود وقائعه إلى يوم الجمعة 4 مايو/أيار، على عدم إقفال أبواب جناح الإناث في إقامة دار الطالب والطالبة، خاصة وأن الأمر أصبح يتكرر في الآونة الأخيرة. كما اشتكت التلميذة مما أسمته عدم احترام كرامة التلاميذ وحقوقهم، داعية المدير الى حسن معاملتهن وعدم تعريضهن للعنف المادي واللفظي، غير أن المدير برر تصرفاته بدعوى أن التلاميذ، “لا يحترمون النظام الداخلي للمؤسسة”، إذ اعترف أثناء مقاطع الحوار بأنه يسب التلاميذ وينعتهم بأوصاف قدحية، إذ جاء في تصريحاته المسجلة أنه خاطب أحد التلاميذ ب “الحمار” لكونه كان يرد عليه الكلام، ولم يستجب الى التعليمات.
وأفادت مصادر تربوية مقربة من التلميذة المعتدى عليها، أنها تتجه بمعية فعاليات جمعوية لتقديم شكوى ، لدى وكيل الملك في المحكمة الابتدائية في تطوان، بعد أن حصلت على شهادة طبية، وقامت بنسخ التسجيل الصوتي الذي يوثق وقائع الاعتداء في قرص مدمج.
وأكدت المصادر نفسها، أن مدير دار الطالب والطالبة في جماعة "وادي لاو"، اختفى عن الأنظار منذ أول أمس الأربعاء، وظل يؤكد لمقربين منه أنه وقع ضحية فخ نصبته التلميذة المشتكية، وأن نيته كانت صافية عندما استدعاها الى مكتبه من أجل أن ينصحها، بعدما سجل عليها تحركات مريبة لا تناسب صفتها التربوية.
وحاول البعض أمس الخميس، استقصاء رأي مدير دار الطالبة والطالبة، للإدلاء برأيه في وقائع التسجيل الصوتي المتداول على نطاق واسع، على مواقع التواصل الاجتماعي، غير أن هاتفه ظل يرن دون أن يرد،.