الدار البيضاء ـ جميلة عمر
تروج أخبار في مدينة مراكش، مساء الخميس، أن منفذي هجوم مقهى "لاكريم" استهدفا صاحب المقهى، وأن المستهدف مهاجر في هولندا وأنه تاجر مواد مخدرة والهجوم جاء في إطار تصفية الحساباتأما الضحايا فهم "حمزة. ش”، ابن الرئيس الأول لمحكمة الاستئناف في بني ملال، والشابة التي أصيبت في الحادث، على مستوى البطن، فهي (فاطمة الزهراء.ق)، وتبلغ من العمر 23 سنة، وتنحدر من مدينة الجديدة، وهي أيضا طالبة تتابع دراستها في السنة 5 بكلية الطب والصيدلة في مراكش، وكانت برفقة الهالك في المقهى. وإلى جانب "فاطمة زهراء. ق"، الذي لقي حتفه في الحين، أصيب اثنان آخران، كانا برفقته. وفي الوقت الذي راجت فيه أخبار عن أن نادلا بالمقهى أصيب في الحادث، ونفت مصار مطلعة على التحقيق ذلك، وقالت إنه صديق الهالك، وقد أصيب هو الآخر، وبالتالي فإن الحصيلة قتيل، ومصابين كانا برفقته
أما الضحية الثالث، حسب مصادر الموقع فهو (مهدي.م)، يشتغل في شركة فرنسية مفوض إليها تدبير قطاع النظافة في المدينة، وابن محامي في هيئة مراكش، وعمه وكيل عام سابق شهير في نفس المدينة، وأصيب على مستوى رجله.
وتكاثرت الروايات ، والحقيقة ستكشف عنها المديرية العامة للأمن الوطني، الرواية الأولى تقول، إن صاحب المقهى كان يجلس في المكان الذي قتل فيه الشاب قبل أن يغير مكانه ويجلس الشاب موضع الشخص المستهدف، أما الرواية الثانية ، حسب شهود كانوا بالمقهى لوحظ دراجة نارية بطريقة عجيبة من أمام المقهى لدرجة لفتت أنظار الحاضرين ، تم عادت بسرعة وصعدت فوق الرصيف وفاجأ الشخص الذي كان يمتطي الدراجة من الخلف بإطلاق الرصاص على الضحية الأول حيث وجهها صوب وجهه، فدخلت من عينه وخرجت من رأسه من الخلف، كما أصابت الرصاصة مستوى الجانب الأيسر.
وأغلقت الشرطة كل المنافذ المؤدية لمسرح الجريمة، فيما باشرت الشرطة العلمية والتقنية عملها الميداني بمسح شامل في المكان قصد جمع بعض المعطيات التي قد تقودها لفك خيوط هذا الحادث الذي أخرج عامل ووالي أمن المدينة من مكتبه واللذان حلا هما أيضا بمكان الحادث ويشرفان شخصيا على الأبحاث التي تباشرها مختلف الفرق الأمنية التي انتشرت في مختلف الأحياء وكذا مداخل ومخارج المدينة وشنت عملية تفتيش ومراقبة واسعة بعدة نقاط تفتيش وضعت بشكل استعجالي في ربوع تراب المدينة الحمراء.
يُشار إلى أن مدينة مراكش شهدت تطويقًا أمنيًا في مداخل ومخارج المدينة لتوقيف الجانيين، وعرفت المدينة تعزيزات عسكرية، كما تم استقدام ثلاث مروحيات من القاعدة الحوية في بنجرير، وخلال عملية البحث تم العثور على السلاح المستعمل في الجريمة بمسافة قريبة من مطار مراكش المنارة، وأنه جرى تطويق المطار بشكل كامل، وتمكّن الأمن من تحديد هوية المنفذين، واستنفرت كل العناصر الأمنية والدركية من أجل حل لغز جريمة بشعة ذهب ضحيتها نجل مسؤول قضائي، ولحدود الساعة تم توقيف 14 دراجة نارية من نوع "تيماكس" في بنجرير عقب الحادث الذي أسفر عن مقتل شخص وفردين آخرين.