الرباط - رشيدة لملاحي
في الوقت الذي يسارع فيه بعض الوزراء لتسريع وتيرة انجاز المشاريع المتأخرة في مدينة الحسيمة، على خلفية الغضبة الملكية التي أمر فيها الملك محمد السادس بقرار عدم استفادة بعض الوزراء المعنيين بالمشاريع من العطلة، اختار رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، قضاء عطلته رفقة عائلته في منطقة مشليفن، ضواحي مدينة إفران .
ومن المنتظر أن يعود العثماني الذي بدأ عطلته في إفران ابتداء من نهاية الأسبوع الماضي، للرباط بداية الأسبوع المقبل، تزامنًا مع مناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب التي يوجه فيها العاهل المغربي خطابا ساميا للشعب المغربي، وقد سبق لرئيس الحكومة أن طالب وزراء حكومته بتنفيذ التوجيهات الملكية بخصوص تأخر مشاريع مدينة الحسيمة، مذكرًا حرص الملك على "الوفاء بالالتزامات المسجلة بصرامة وحزم وإعمال قواعد المحاسبة إزاء أي تقصير أو تهاون أو خلل، كما ذكّر بالتنبيه الملكي إلى الامتناع عن أي استغلال سياسي ضيق للمشاريع".
وأصدر العاهل المغربي الملك محمد السادس تعليماته لوزيري الداخلية والمال، قصد قيام كل من المفتشية العامة للإدارة الترابية بوزارة الداخلية والمفتشية العامة للمالية، بالتحريات اللازمة بشأن عدم تنفيذ المشاريع المبرمجة، وتحديد المسؤوليات، ورفع تقرير بهذا الشأن، في أقرب الآجال، خلال ترأسه الأحد في القصر الملكي في الدار البيضاء مجلسا وزاريا، يعد الأول من نوعه في عهد رئيس الحكومة سعد الدين العثماني.
ويذكر أن الملك محمد السادس قرر عدم الترخيص للوزراء المعنيين بالاستفادة من العطلة السنوية والانكباب على متابعة سير أعمال المشاريع المذكورة، وجدّد الملك تعليماته الصارمة، التي سبق أن أعطاها للمسؤولين وللحكومات السابقة، بأن لا يتم تقديم أمام جلالة الملك، إلا المشاريع والاتفاقات التي تستوفي جميع شروط الإنجاز، سواء في ما يتعلق بتصفية وضعية العقار، أو توفير التمويل، أو القيام بالدراسات، على أن تعطى الانطلاقة الفعلية للأعمال في أجل معقول، مؤكدا على ضرورة تجنب تسييس المشاريع الاجتماعية والتنموية التي يتم إنجازها، أو استغلالها لأغراض ضيقة.
https://ssl.gstatic.com/ui/v1/icons/mail/images/cleardot.gif