دمشق خليل حسين
سيطرت فصائل المعارضة السورية على منطقة "فاميلي هاوس"، ومزارع الأوبري وتلة مهنا، في الجهة الغربية من مدينة حلب، عقب اشتباكات مع القوات الحكومية، أسفرت عن تدمير آليات حكومية.
وكشفت مصادر إعلامية معارضة أن فصائل المعارضة تواصل هجومها الواسع على مواقع القوات الحكومية المسلحين المساندة لها غرب مدينة حلب شمال سورية، وتمكنت من السيطرة على مواقع في المدينة مع تكبيد القوات الحكومية خسائر بشرية وعسكرية، تزامنًا مع قصف جوي من الطيران الحربي للقوات الحكومية على مواقع الفصائل الإسلامية. وأوضح أحد مقاتلي المعارضة المسلحة في مدينة حلب أن مقاتلي جيش التحرير وعناصر جبهة النصرة تمكنوا من بسط سيطرتهم على مباني الفاميلي هاوس ومساحات واسعة من مزارع الأوبري مع تدمير ثلاثة حواجز للقوات الحكومية لواء القدس الفلسطيني، وسط أنباء عن سقوط عشرات القتلى من القوات الحكومية قرب مدخل حي حلب الجديدة".
وأضاف أن "حركة أحرار الشام الإسلامية استهدفت مدفعين من عيار 23 و 57 مم، في مدرسة بيت الحكمة في حي جمعية الزهراء، بصواريخ مضادة للدروع، وكثفت الطائرات الحكومية الحربية قصفها الجوي على أحياء الليرمون والسكن الشبابي وبني زيد، ما أوقع عددًا من الجرحى بين المدنيين. وفجرت فصائل المعارضة نفقًا تحت مباني عدة، تتمركز بها القوات الحكومية في حي جمعية الزهراء، الثلاثاء، في محاولة من هذه الفصائل لاقتحام الأجزاء الغربية من مدينة حلب.
وأعلن مصدر في قيادة شرطة محافظة حلب أن عدد ضحايا الاعتداءات المتطرفة بالقذائف الصاروخية على مشفى الضبيط وأحياء سكنية في مدينة حلب ارتفع إلى 16 قتيلًا و68 جريحًا أغلبهم من الأطفال والنساء. وأضاف "إرهابي "جبهة النُصرة" والمجموعات المسلحة التابعة له استهدفوا مشفى الضبيط للتوليد في حي المحافظة ما تسبب في مقتل 4 أشخاص بينهم 3 نساء وإصابة 18 شخصًا جميعهم من الأطفال والنساء"، لافتًا إلى أن الاعتداءات الإرهابية تسببت في إلحاق أضرار مادية كبيرة في مبنى المشفى والمنازل السكنية.
وأشار إلى أن المتطرفين واصلوا استهداف أحياء الميدان والفرقان وشارع النيل والموكامبو والخالدية وجمعية الزهراء والعامرية والراموسة والمشارقة والمحافظة والمريديان والسريان القديمة والسبيل والجميلية والأعظمية ومنطقة الرازي في مدينة حلب بالقذائف الصاروخية، أسفرت عن مقتل 6 أشخاص وإصابة العشرات ووقوع أضرار مادية كبيرة في منازل المواطنين.
وأعدم "داعش"، الثلاثاء، ثمانية من عناصره، من بينهم جنسيات عربية، في مدينة منبج في محافظة حلب شمال سورية، رميًا بالرصاص بسبب محاولتهم الفرار من التنظيم. وكانت فرقة حرس الحدود التابعة لتنظيم "داعش" في مدينة جرابلس، ألقت أواخر شهر شباط / فبراير الماضي، القبض على أحد عناصره من الجنسية التونسية، برفقة إمرأة شيشانية من عناصر تنظيم "داعش"، كانا تزوجا، أثناء محاولتهما الفرار من التنظيم إلى تركيا. وأشارت المصادر المحلية، إلى وجود حالات فرار كثيرة من صفوف التنظيم، لا سيما من مناطق سيطرة التنظيم في كل من جرابلس ومنبج والباب في ريف حلب في اتجاه الأراضي التركية.
وفر أحد عشر معتقلًا من سجن مدينة الطبقة 50 كم غرب مدينة الرقة وأغلبهم من عناصر الجيش الحر وآخرون اتهموا بالتعامل مع التحالف الدولي وحكم عليهم بالإعدام، ونقل أحد أقارب المساجين أن قريبه الذي كان محكوم عليه بالإعدام أصبح في منطقة آمنة. وتستعد القوات الحكومية السورية لاقتحام سجن حماة المركزي بعد فشل المفاوضات مع السجناء وقطع الماء والكهرباء عن السجن.
وأكدت مصادر خاصة من داخل السجن، في تصريحات خاصة إلى "العرب اليوم" أن القوات الحكومية حشدت عددًا كبيرًا من العناصر في محيط السجن وقطعت جميع الطرق المؤدية إليه، ويبدو أنها تستعد لاقتحام السجن، وذلك بعد فشل المفاوضات بين إدارة السجن والمعتقلين الذين يحتجزون ضبّاطًا وعناصر حكومية ويسيطرون على السجن بشكل كامل. وأضافت أن هدوءًا حذرًا يسود السجن وما حوله في هذه الأثناء، مطالبةً جميع الفصائل العسكرية في مناطق سيطرة المعارضة باستهداف تجمعات القوات الحكومية قرب مناطقها، من أجل الضغط عليها لفك الحصار عن السجن. وأعلنت مصادر من داخل سجن حماة المركزي، أن المعتقلين الذين ينفذون عصيانًا عرضوا الثلاثاء على الحكومة الإفراج عن 200 معتقل سياسي، الأمر الذي رفضه الأخير معلنًا استعداده للموافقة على الإفراج عن 25 معتقلًا فقط. وكان المعتقلون سيطروا، الاثنين، على السجن بشكل كامل، لتقتحمه القوات الحكومية وتطلق الغازات المسيلة للدموع والرصاص الحي في الهواء لفك الاستعصاء، ما أدى إلى حالات اختناق بين المعتقلين واندلاع حرائق داخل السجن. وتسيطر حالة من الخوف على أهالي السجناء من اقتحام القوات الحكومية للسجن وحدوث مجازر بداخلة.
واستهدفت فصائل المعارضة بصواريخ من طراز غراد تجمعات القوات الحكومية في مدينة محردة في ريف حماة الشمالي، وقريتي جورين وعين سليمو في منطقة سهل الغاب في الريف الغربي، من دون معرفة حجم الخسائر في صفوفها. واشتدت وتيرة الأعمال القتالية في حلب، حيث قصف الطيران الحربي المواقع التابعة لتنظيم "جبهة النُصرة" والمعارضة المسلحة التي شنتّ هجومًا عنيفًا على الأحياء الغربية الواقعة تحت سيطرة القوات الحكومية في حين استعاد مقاتلو "صقور الصحراء" بتغطية من الطيران الروسي ثلاثة مواقع في محيط حقل "الشاعر" النفطي في ريف تدمر، وأعلن "جيش الإسلام" قبوله بوقف إطلاق النار في الغوطة الشرقية.
وبيّن مصدر محلي في تصريحات خاصة إلى "العرب اليوم"، سقوط القتلى نتيجة غارات مكثفة للطيران الحربي السوري على عشرات المواقع والأحياء الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة التي شنتّ هجومًا عنيفًا عقب تفجير نفق في محيط مبنى المخابرات الجوية على أطراف حي جمعية الزهراء غرب مدينة حلب. وأضاف أن الاشتباكات الدائرة في المنطقة أسفرت عن إيقاع قتلى وجرحى في صفوف الطرفين بالتزامن مع استهداف المدفعية الثقيلة للقوات الحكومية حي بني زيد بعشرات القذائف ما أسفر عن وقوع خسائر كبيرة. وتوقعت المصادر ارتقاع عدد القتلى نظرًا لوجود 100 جريح بعضهم لا يزال في حالات خطرة، بينما تستمر المعارك العنيفة في منطقة الراشدين وأطراف حي جمعية الزهراء ومحيط الفاميلي هاوس بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جانب، وفصائل المعارضة التي تحاول التقدم والسيطرة على المنطقة.
ونفذّت طائرات حربية غارات على مناطق في بلدة عندان، دون أنباء عن إصابات. وأصيب رجلان ومواطنة بجراح، جراء قصف لفصائل المعارضة بصواريخ على مناطق في بلدة الزهراء، التي يقطنها مواطنون من الطائفة الشيعية في ريف حلب الشمالي، وقصفت القوات الحكومية مناطق في بلدة خان العسل في ريف حلب الغربي. واتهمت القوات الحكومية فصائل المعارضة بتوتر الأوضاع في حلب، وأصدرت بيانًا نشر في دمشق، الثلاثاء، جاء فيه "في الوقت الذي تبذل فيه جهود دولية ومحلية لتثبيت اتفاق وقف الأعمال القتالية وتطبيق نظام تهدئة في حلب قامت المجموعات المسلحة من "جبهة النصرة" و"أحرار الشام" و"جيش الإسلام"، وغيرها من التنظيمات الأخرى بهجوم واسع من عدة محاور في حلب سبقه قصف عنيف استهدف الأحياء السكنية في المدينة ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين.
ولفت أحد القادة الميدانيين في صفوف المعارضة في ريف حلب الشمالي في تصريح صحافي، إلى أن عناصر تنظيم "داعش" استهدفوا بثلاث عربات مفخخة مواقع فيلق الشام وفرقة السلطان مراد في بلدتي دوديان وتل شعير؛ ما أدى إلى وقوع خسائر بشرية في صفوف فصائل المعارضة وانسحابهم من هاتين البلدتين التي سيطر عليها التنظيم. مضيفًا أن "التنظيم تابع هجومه على مواقع المعارضة في محيط قرية أكدة التي حاول أحد الانتحاريين تفجير عربته المفخخة فيها لكن مقاتلي لواء الحمزة نجحوا في إعطاب عربته عند أطراف القرية وقتله وأسر 4 كانوا يحاولون اقتحام قرية أكدة مع بقية المجموعات التابعة للتنظيم".
وقصّف الجيش التركي بعشرات القذائف المدفعية، مواقع "داعش" في بلدات دوديان وتل شعير والبل وكفرة والراعي، ما تسبب في مقتل العشرات منهم. وبدأ التنظيم تنفيذ هجوم عسكري ضخم ضد مواقع المعارضة حاول من خلاله استعادة كل القرى الحدودية مع تركيا في ريف حلب الشمالي من أيدي فصائل المعارضة المسلحة. ودارت اشتباكات بين فصائل المعارضة والقوات الحكومية والمسلحين الموالين لها في حي تشرين، بالتزامن مع استهدافات متبادلة بين الجانبين، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية، كما قصفت القوات الحكومية مناطق في شارع فلسطين في مخيم اليرموك في جنوب العاصمة. وسقطت عدة قذائف أطلقتها القوات الحكومية على مناطق في بلدة دير خبية كما قصفت مناطق في بلدة زبدين بالتزامن مع تجدد الاشتباكات العنيفة في محيط بلدة بالا تزامنًا مع اشتباكات عنيفة بينهما في محيط مدينة زملكا.
وأصدر جيش الإسلام بيانًا حول الأحداث الجارية في الغوطة الشرقية جاء فيه "استجابة لرغبة ومبادرة أهالي الغوطة الشرقية المحاصرة والتي قدمت يوم الجمعة الماضي وحرصًا منا على حقن الدماء وإعادة توجيه البنادق في اتجاهها الصحيح فقد أعلنا لهم على موافقتنا على هذه المبادرة لوقف إطلاق النار في حين رد الفيلق وقتها على مبادرة الأهالي كان استهزاء واستهانة بالدماء وتكرسًا لتقسيم الغوطة وتاكيدًا على بغيهم حيث قال قائد فيلق الرحمن أبو النصر جيش الإسلام كثيرة عليه دومًا ونحن لن نقبل إلا بالوضع الراهن ونثبت الأمر على ما هو عليه وماعندنا مانع من خروج بعض المدنيين فقط، ثم قامت اللجنة المعنية بالمبادرة بإدخال تعديلات على المبادرة وقدمتها إلينا ووافقنا عليها مجددًا وإننا في جيش الإسلام نبين لأهلنا في الغوطة خاصة وفي سورية عامة أن جيش الاسلام استجاب فورًا لمبادرة المجلس الإسلامي السوري وأصدر بيان برقم 6/2016وبتاريخ 23رجب1437 الموافق 30 نيسان 2016 إلا أننا لم نسمع جوابًا من الطرف الآخر سوى جواب البندقية في ظهر المجاهدين وانسحابهم من الجبهات وقطع طرق الإمداد عنها بل تمادوا في عدوانهم وحسمهم العسكري وحصارهم للمجاهدين وأسرهم بالتعاون مع حليفهم جيش الفسطاط، إضافة إلى قنص المواطنين دون التفات إلى حرمة الدم وحين أعلن الأخوة في فيلق الرحمن أمس استعدادهم لوقف إطلاق النار فقد تجاهل هذا الإعلان ذكر موقف جبهة النصرة وفجر الأمة الحليفين في البغي ولم ينص على محددات الحل ثم قام عناصر الفيلق باقتحام منطقة العب فجرًا، إن مسؤوليتنا الشرعية والثورية تدعونا مجددًا للتأكيد على قبولنا المبادرة وقف إطلاق النار المقدمة من أهالي الغوطة".
وتمكنت مجموعات "صقور الصحراء" الموالية للقوات الحكومية بدعم من الطيران الروسي، من السيطرة على ثلاثة مواقع كانت خسرتها الاثنين، لصالح تنظيم "داعش" في محيط حقل الشاعر شمال غرب مدينة تدمر بحوالي 10 كم، وأكد مصدر ميداني أن القوات الحكومية أصبحت على بعد نحو 2 كيلو متر من حقل أرك النفطي شرق تدمر بحوالي 30 كم بعد أن سيطرت على عدد من التلال والهضاب في المنطقة معتبرًا أن سقوط الحقل أصبح في مرمى نيران القوات الحكومية وأن تحريره ممكن في الأيام القليلة المقبلة. وقتل 10 اشخاص وأصيب العشرات بجروح في مدينة الرقة معقل تنظيم "داعش" جراء 30 غارة شنتها طائرات حربية يعتقد أنها روسية تركزت على الأحياء "الشمالي من المدينة حيث قصفت تلك الطائرات - حي الفردوس - دوار النعيم- حي سيف الدولة - المنطقة المحاذية لمشفى الطب الحديث - شمال مركز المدينة"، ونظرًا إلى عدد الجرحى الكبير فإن مساجد مدينة الرقة تدعو الأهالي للتبرع بالدم.
وشنتّ الطائرات غارات على محطة الكهرباء الرئيسية في المدينة ما أدى إلى انقطاع الكهرباء عن المدينة بشكل كامل. ووصف سكان محليون في مدينة الرقة، قصف الطائرات بأنه الأعنف منذ بداية العام الجاري، وأن الطائرات الحربية التي يعتقد أنها روسية نظرًا إلى صوتها القوي هي التي كانت تقصف المدينة وخلفت دمارًا كبيرًا طال أرواح وممتلكات المدنين، وإحدى الغارات استهدفت ديوان الزكاة قرب مدرسة بلقيس. وأضاف السكان الذين تواصلنا معهم بصعوبة بسبب انقطاع الكهرباء أن عشرات الجرحى سقطوا لأن أغلب المدنيين في منازلهم في هذا التوقيت، وأصيب أفراد عدد من العائلات بالكامل جراء القصف. وفي مدينة الرقة وبهدف التخفي من مراقبة الطائرات بدون طيار التابعة للتحالف الدولي التي تقوم بمهام استطلاعية؛ غطى تنظيم "داعش" شوارع الرقة بالكامل بستائر من القماش لحجب رؤيتهم ليتمكنوا من الحركة بحرية في الشوارع دون الخوف من استهدافهم.
وفرّض تنظيم "داعش" على كل منزل دفع 2000 ليرة سورية حوالي 4 دولارات لتركيب أغطية على الشوارع. قائلًا في بيان له "إلى كل المقيمين في الرقة جميعنا شركاء ويجب على كل منزل دفع 2000 ليرة سورية، لتركيب الأغطية التي بدأنا إنشاءها منذ عدة أيام في الشوارع الرئيسية لحجب الرؤية والتجسس الجوي على مقاتلينا. وتعد الرقة هدفًا لقوات التحالف، فضلًا عن القوات الجوية السورية والطائرات الحربية الروسية التي بدأت حملتها الجوية على البلاد منذ أيلول/ سبتمبر الماضي. واستهدف العديد من قادة تنظيم "داعش" في غارات على المدينة منهم البريطاني محمد أموازي المعروف باسم "المتطرف جون".
وأعلن تنظيم "داعش" عن إصدار مرئي جديد حمل عنوان "الأخسرين أعمالًا"، يظهر فيه اعترافات وإعدام من قال إنهم أفراد خلية تابعة لجبهة النصرة، في ريف دير الزور شرق سورية. ويكشف الإصدار عن تمكن "الجهاز الأمني" لتنظيم "داعش" في البوكمال من ريف دير الزور، من تفكيك خلية يقول عنها إنها تابعة للجولاني، زعيم جبهة النصرة، فرع تنظيم القاعدة في بلاد الشام. ويورد الإصدار المرئي الذي نشرته "ولاية الفرات" التابعة للتنظيم اعترافات 3 من هؤلاء، ممن قبض التنظيم عليهم، وهم يوسف أحمد العبد الله، الذي يتحدث عن تجنيده من قبل أحد أمراء النصرة، وعبد القادر في منطقة الشحيل في ريف دير الزور، وقيامهم بصناعة عبوات ناسفة وزرعها في سيارات "داعش". والآخران أحمد رجب الفلاح، وعمه خالد مصطفى الفلاح من البوكمال، إذ يورد الإصدار اعترافاتهما حول تحديد مواقع ومنازل بعض عناصر وقادة "داعش" وزرع العبوات الناسفة في سيارتهم. ويظهر أحد قادة "داعش" اسمه أبو تقى الشامي، منتقدًا في حديثه منظري السلفية والقاعدة، محذرًا المسلمين من اتباع أقوال هؤلاء الذين وصفهم بـ "المنافقين"، ممتدحًا تنظيم "داعش"، واصفًا عناصره بـ"أهل المروءات وشانوا الغارات"، لينتهي الإصدار بظهور ملثمين آخرين من التنظيم إلى جانب الشامي، وإعدامهم المعتقلين الثلاثة، المرتدين للأزياء البرتقالية ومعصوبي العينين، بإطلاق الرصاص على رؤوسهم من الخلف، وصوت أبو محمد العدناني يدعو للتنظيم.
وأوضح مصدر محلي أن أهالي بلدة جزعة التابعة لريف المالكية بدؤوا بالعودة إلى منازلهم بعد أكثر من عام ونصف من تهجيرهم على يد المجموعات المسلحة واستمر حالهم على ما هو عليها بعد السيطرة على البلدة من قبل وحدات الحماية الكردية التي رفضت عودة الأهالي إلى البلدة متذرعين بالتهديدات الواقعة على البلدة من جهة الحدود العراقية وإزالة الألغام التي خلفتها التنظيمات المتطرفة. ولفت المصدر إلى أن قوات سورية الديمقراطية سمحت لأهالي ناحية الهول 30 كم شرق مدينة الحسكة بالعودة إلى منازلهم بعد مظاهرات نفذها الأهالي خلال الفترة الماضية للمطالبة بالعودة إلى منازلهم بعد عام من التهجير. ووصل عدد العراقيين النازحين إلى مخيم الهول 2500 لاجئ قادمين من مدينة الموصل ومازال هناك الكثير من اللاجئين ينتظرون السماح لهم بالدخول إلى المخيم الذي يقع تحت سيطرة قوات سورية الديمقراطية، وحسب مصادر في المخيم يعاني اللاجئين أوضاع إنسانية سيئة بانتظار المساعدات الإنسانية التي تقدمها المنظمات الدولية العاملة في المجال الإغاثي.
وعلى صعيد المحادثات، فمن المقرر أن يطلع المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا مجلس الأمن قريبًا على الوضع في حلب. وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن "قلقه البالغ" إزاء تجدد القتال في سورية، داعيًا جميع الأطراف إلى "تأكيد التزامها فورًا" بوقف إطلاق النار وحماية المدنيين. وأوضح ستيفان دوجاريك المتحدث باسم بان كي مون، قائلًا "الأمين العام يشعر بقلق بالغ إزاء التصاعد الخطير للقتال داخل مدينة حلب وحولها، والمعاناة غير المحتملة من عدد الوفيات المتزايدة والدمار في صفوف المدنيين". وأضاف "انهيار وقف الأعمال العدائية لن يجلب سوى المزيد من العنف والموت والدمار، فضلًا عن إضعاف جهود إيجاد حل تفاوضي لهذه الحرب الوحشية".