الدارالبيضاء-فاطمة القبابي
دعا المشاركون إلى وضع استراتيجية مندمجة، تضمن إعادة إدماج الأطفال بدون مأوى، وحسن التكفل بهم، وذلك في إطار الملتقى الذي نظمته جمعية رياض الأمل بشراكة مع مجلس عمالة الدار البيضاء وقسم السوسيولوجيا في كلية الآداب والعلوم الإنسانية عين الشق، في الدارالبيضاء، حول "السوسيولوجيا والتكفل بأطفال الشارع".
وأشار المشاركون، في الملتقى إلى أن الأطفال والشباب بدون مأوى يواجهون وضعيات صعبة جدًا، مؤكدين أنهم يتعرضون لضغوط نفسية خطيرة، ويعيشون في ظروف تهدد سلامتهم الجسدية.
وأضاف المشاركون أن الأطفال والشباب يجدون أنفسهم، في حالات عدة، عرضة للتهميش والإقصاء، بسبب اندثار الروابط التي تجمعهم بعائلاتهم، مقابل علاقات مركبة ومعقدة مع أطفال آخرين يعيشون الظروف الاجتماعية ذاتها.
وأبرزت رئيسة جمعية رياض الأمل، محاسن كتاني أن الجمعية، انخرطت في سلسلة من المبادرات لإعادة الإدماج لفائدة الأطفال بدون مأوى على المستويين المهني والاجتماعي، مشيرة إلى أنها نجحت، في بعض الحالات، في إدماجهم ضمن وسط عائلي.
وقالت إن الجمعية، بصدد استكمال بنياتها الخاصة بإعادة الإدماج من خلال خلق ثلاث بنيات جديدة تهتم بالأطفال والشباب بدون مأوى، وتشمل وحدة الشارع، ومركز النهار، ومركز الإيواء الخاص بالشباب والأطفال المستفيدين من عملية إعادة الإدماج.
من جهة أخرى، أوضح الباحث في علوم الاجتماع شكيب جسوس أن العلوم الاجتماعية والدراسات التي يتم إجراؤها في هذا الإطار تتيح رصد الأسباب التي تدفع الأطفال نحو اللجوء إلى الشارع، مضيفا أن مساهمة المختصين في المجال تتيح إدراك الوضعيات النفسية لهؤلاء الأطفال والشباب.
واعتبر الباحث في علوم الاجتماع، أن السياسات المعتمدة في مجال التكفل وإدماج الأطفال بدون مأوى ينبغي أن ترتكز على نتائج الدراسات والأبحاث الاجتماعية والطبية والنفسية، مشيرا إلى أن إعادة إدماج هؤلاء الأطفال والشباب يتعين أن تأخذ في الاعتبار ظروفهم الحياتية وخصائص المحيط الذي يعيشون فيه