الدار البيضاء - جميلة عمر
نفت "وفاء"، أرملة البرلماني المقتول عبد اللطيف مرداس، خلال جلسة محاكمتها مساء الاثنين، أمام رئيس الجلسة حسن عجمي، بمحكمة الاستئناف في الدار البيضاء، علاقتها بجريمة مقتل زوجها أمام فيلته بحي كاليفورنيا الراقي، موضحة أنها تلقت خبر الجريمة من ابنتها.
كانت وفاء تجيب عن أسئلة هيئة المحكمة بصوت مجروح وكلمات ممزوجة بالدموع، موضحة أنها حين حضرت إلى الفيلا وجدت زوجها مرداس داخل السيارة، التي فيها ثقب كبير، فاعتقدت أنه من جراء إصابته بحجر، وأن مرداس لازال حيا، مضيفة أنها شرعت في الصراخ وطلبت سيارة الإسعاف غير أن شرطيا اصطحبها إلى الداخل وأخبرها بأن زوجها توفي، مؤكدة أنها ليست شريكة أي أحد في الجريمة.
وعن سؤال حول علاقتها بزوجها مرداس، أجابت وفاء رئيس الهيئة أن علاقتها مع زوجها المقتول كانت متوترة طيلة خمس سنوات مضت، ووصلت حد "فريق الفراش"، حيث كل منهما يعيش في غرفته، مشيرة إلى أنها كانت تزور "العرافة " أخت مشتري، المتورطة أيضا في القضية، من أجل إزالة السحر الذي يوجد بينها وبين زوجها الراحل.
وأطلعت المتهمة هيئة المحكمة بأنها تعرفت على المتهم الرئيسي، هشام مشتري عند أخته العرافة، وأنها ارتاحت له، وأقامت معه علاقة جنسية ثلاث مرات، وأنها تعرفت عليه منذ حوالي 5 سنوات، وكانت تتحدث معه بشكل مستمر عبر الهاتف في الساعات المتأخرة بالليل، قائلة: "أنا لست بفاسقة، عندي مشاكل وكنت أقضي الليل أتحدث مع مشتري عبر الهاتف، وقد تستمر المكالمة إلى غاية الثانية صباحا".
أما المتهمة الرابعة في هذا الملف رقية شهبون " العرافة"، صديقة زوجة البرلماني القتيل مرداس، فقد فجرت مفاجأة داخل الجلسة، حين صرحت للقاضي بأنها اعترفت أمام شرطة المكتب المركزي للأبحاث القضائية المعروف اختصارا بـ"البسيج"، بأنها كانت تحت التهديد، مؤكدة تعرضها لتعذيب لا يطاق داخل مكاتب "البسيج" بمدينة سلا، مؤكدة أنها عاهدت نفسها على قول الحقيقة أمام المحكمة لإبراء ذمتها أمام الله، خاصة أنها تعاني مجموعة أمراض.
وكشفت المتهمة أمام هيئة الحكم أنها لم تكن يوما عرافة، وأنها معروفة في منطقة سباتة بالتعاون مع هشام المشتراي في الانتخابات، وأن علاقتها مع وفاء زوجة مرداس مبنية على الثقة وحسن السلوك.
من جهة أخرى أجرت المحكمة مواجهة بين المتهمين الأربعة قبل أن مناقشة الموضوع.