الدار البيضاء - جميلة عمر - تصوير - أمين مرجون
عقدت منظمة ماتقيش ولدي ندوة صحافية ، السبت ، في الدارالبيضاء ، من أجل تقديم دليل لمساعدة الأسر التي يتعرض أطفالها للاعتداءات الجنسية ، حيث يتوفر الأخير على مجموعة من الخطوات التي يجب اتباعها في حالة الاعتداء على الأطفال دون مواجهة أي مشاكل في المكان الذي يجب أن تتجه إليه الأسر في حالة الاعتداء الجنسي ، كما أن الدليل سيشمل ثلاث لغات وهي الأمازيغية ، العربية والفرنسية.
وكشفت رئيسة المنظمة نجاة أنور أن إحصائيات الاعتداءات الجنسية على الأطفال ليست بالشكل الدقيق ، مضيفة أنها ستحاول الاشتغال بدقة من أجل معرفة الحالات التي تعرضت للاعتداء ، حتى لا تقدم أرقام غير صحيحة ومغلوطة، كما يقدمها البعض ، مؤكدة أن منظمة "ماتقيش ولدي" منظمة غير حكومية ذات المنفعة العامة، تساعد الأطفال ضحايا الاعتداءات الجنسية في مراحل الدعم كافة ، ودون أن تمنحها الدول ولو درهم واحد كدعم للجمعية ، مع العلم أن هناك جمعيات وغير معروفة يصلها دعم من الدولة أكثر من 300 مليون سنتيم .
من جهة أخرى كشفت نجاة أنور أن الشراكة كانت مع وزارة الصحة والداخلية ، قائلة "إنه بعد 13 عام من النضال، نحن بصدد إطلاق دليل للتكفل بالأطفال ضحايا الاعتداءات الجنسية بثلاث لغات العربية، الأمازيغية، الفرنسية ، بقصد التوعية بخطورة الاعتداءات الجنسية في حق الأطفال، إرشاد الضحايا والعاملين في المجال الجمعوي للخطوات التي يجب اتباعها في حالة اعتداء جنسي حتى نتمكن من مساندة الضحايا وأسرهم".
وأكدت أنور أن مكافحة الاعتداءات الجنسية على الأطفال تعد معركة يومية منذ عام 2004 حيث أن منظمة "ماتقيش ولدي" لم تدخر جهدًا ، وقامت بمجموعة من المبادرات لتغيير العقليات وكسر الطابو ، مشيرة إلى أن هذه المعركة صعبة ومستمرة على المدى الطويل ، ولكن لحسن الحظ فإن الخطوة الأكثر صعوبة قد تم تجاوزها وهي كسر حاجز الصمت".
بالموازاة مع هدا الدليل، فإن منظمة "ماتقيش ولدي" ، ستنظم دورات تكوينية لفائدة الجمعيات التي ترغب في استخدام أدواتنا لمكافحة فعالة ضد الاعتداءات الجنسية في حق الأطفال، لتعقد الدورات بالمباشر.