الرئيسية » أخبار محلية وعربية وعالمية
مجلس النواب المغربي

الرباط - المغرب اليوم

طالب نواب مغاربة من أحزاب الأغلبية والمعارضة الحكومة أمس بتسريع تقليص الفوارق الاجتماعية بين مناطق المغرب، عبر تمكينها من الاستفادة بشكل متساوٍ من برامج التنمية، وذلك بعدما كشفت احتجاجات الريف التهميش التي تعيشه المنطقة ومناطق أخرى، ومعاناة سكانها من ضعف الخدمات الأساسية مثل الصحة والتعليم، وتدهور البنيات التحتية، وتقلص فرص الحصول على العمل للعاطلين.

ودعا النواب خلال الجلسة الشهرية لمساءلة رئيس الحكومة بمجلس النواب (الغرفة الأولى في البرلمان) للتعجيل في تنفيذ الجهوية المتقدمة قبل أن تتخذ الاحتجاجات طابعا سياسيا وتنحرف عن مسارها، بعد أن تبين أن التفاوت بين المدن والقرى في المغرب يعود، بنظرهم، في جزء كبير منه إلى أن تدبير الشأن المحلي يتم من المكاتب المركزية في الرباط.من جهته، أقر سعد الدين العثماني رئيس الحكومة المغربية بوجود مناطق محظوظة وأخرى غير محظوظة، وذلك بسبب تفاوت وتيرة التنمية فيما بينها، وهي وتيرة غير ملموسة وغير مقبولة في بعض المناطق نتيجة عقود من سوء التدبير، على حد قوله.وقال العثماني إن المغرب لم يطور نموذجا للحكامة الترابية يمكن من استفادة مختلف الجهات، بنفس الوتيرة في الدينامية التنموية التي تعرفها البلاد، بل إن هناك انطباعا في بعض الأحيان بأن بعض الجهات يتكرس تخلفها عن الركب التنموي، في الوقت الذي تتسارع فيه وتيرة تنمية جهات أخرى بشكل ملموس.

واستعرض العثماني خلال الجلسة تصور الحكومة لتحقيق العدالة المجالية، وقال إنه ينبني تسريع وتيرة إرساء نموذج الجهوية المتقدمة، وتوجيه السياسات العمومية من أجل إبراز نماذج تنموية جهوية واعدة. كما استعرض عددا من الإجراءات التي تعتزم الحكومة اتخاذها لتحسين خدمات الصحة والتعليم وتوفير فرص العمل للشباب.وتعهد العثماني بتفعيل الحكومة لصندوق التأهيل الاجتماعي وصندوق التضامن بين الجهات، اللذين أقرهما دستور 2011، واللذين سيمكنان من توفير موارد مالية ستوجه إلى المناطق الأقل نموا، ومنها القرى والمناطق البعيدة لتدارك التأخر الحاصل في هذا المجال.وردا على انتقادات النواب التي ربطت بين احتجاجات السكان في بعض المدن وبين سوء توزيع الثروات، قال العثماني إنه وجه الوزراء إلى زيارة مختلف المناطق، سواء التي احتجت أو لم تحتج، وذكر بهذا الصدد ببرنامج تنمية القرى الذي رصد له مبلغ 50 مليار دولار (5 مليارات دولار) عام 2016.كما كشف رئيس الحكومة أنه يتم العمل حاليا على إعداد البرنامج الوطني للمراكز القروية الصاعدة (2017 - 2021) بهدف تقليص ثقل وآثار الهجرة القروية وتنظيم التنمية الحضرية والترابية، وتثمين الاستثمارات والموارد المتاحة، مع العمل على تعزيز الاستثمار الخاص.

ودعا النائب عبد العزيز العماري، المنتمي لحزب العدالة والتنمية، إلى إعادة النظر في النموذج التنموي للبلاد، لأنه أفرز فوارق صارخة بين الجهات والمناطق وحتى داخل المناطق نفسها، حتى يتسنى تحقيق تنمية عادلة تستفيد منها كل مناطق المغرب وتقطع مع مقولة المغرب النافع والمغرب غير النافع التي رسخها الاستعمار، وأضاف متسائلا: هل من الضروري انتظار الاحتجاجات حتى تتحرك الحكومة؟، وهو الرأي نفسه الذي عبر عنه النائب هشام المهاجري من حزب الأصالة والمعاصرة المعارض، الذي وصف الحكومة بأنها "حكومة رجال الإطفاء"، وأطلق على صندوق التضامن بين الجهات الذي تعتزم تفعيله بأنه "صندوق الحراك الاجتماعي".

وأضاف النائب العماري أن المواطن يسمع عن استثمارات ضخمة، لكنه لا يرى أثرها على واقعه، مستشهدا بصندوق تنمية العالم القروي الذي رصد له 50 مليار دولار. كما دعا العماري إلى منح سلطة اتخاذ القرار للمسؤولين المحليين، بدل انتظار القرار من الرباط، ووضع آليات تتبع تنفيذ المشاريع الاقتصادية، في إشارة إلى تأخر تنفيذ مشروع "منارة المتوسط" بالحسيمة، الذي كان أحد أسباب اندلاع الاحتجاجات.وانتقد نائب من الاتحاد الاشتراكي المنتمي للأغلبية تنفيذ الحكومة لمشاريع بموازنة ضخمة وعدها من الكماليات، مثل المسرح الكبير في الرباط الذي يوجد قيد الإنشاء، بينما مناطق أخرى بحاجة إلى مستوصفات وطرق لفك العزلة عنها.

في السياق ذاته، تحدث النائب عمر بلافريج، المنتمي للحزب الاشتراكي الموحد المعارض، عن جدوى إقامة الخط السككي الفائق السرعة الذي سيربط بين الدار البيضاء وطنجة، بينما مدن أخرى لا تعبرها القطارات العادية، وتساءل إن كان هذا هو التوزيع العادل للثروة؟وفي ختام تعقيبه على مداخلات النواب نوه العثماني بـ"المستوى الراقي للمداخلات"، وحث الجميع على التعبئة لتصحيح الاختلال الذي عمره 30 عاما، بينما الحكومة عمرها شهران، وقال: سنواجه التحدي وسننجح في التخفيف من التفاوت في التنمية بين مختلف المناطق.

 

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

هوكستين يُغادر تل أبيب دون إعطاء معلومات عن خلاصة…
إسرائيل تنذر صور والضاحية الجنوبية لبيروت وتقصفهم و إتصالات…
زيلينسكي يصف القصف الصاروخي الروسية بالتصعيد الخطير وبوتين يحذّر
لقجع يرفُض التشكيك في فرضيات قانون المالية لسنة 2025…
المفاوضات تحرز تقدّما والغارات الإسرائيلية تواصل عدوانها على الضّاحية…

اخر الاخبار

الرئيس الصيني يُؤكد لولي العهد المغربي دعم بكين لأمن…
جمهورية لاتفيا تسعى إلى تعزيز تعاونها مع المملكة المغربية…
وزير الخارجية المغربي يُجري مُباحثات مع مفوض الأمم المتحدة…
قيادات مغربية إسلامية ويسارية تُطالب بتفعيل مذكرة اعتقال نتنياهو…

فن وموسيقى

رافائيل نادال يختتم مشواره ويلعب مباراته الأخيرة في كأس…
الذكرى التسعين لميلاد فيروز الصوت الذي تخطى حدود الزمان…
سلاف فواخرجي تؤكد أنها شاركت في إنتاج فيلم "سلمى"…
نادين نسيب نجيم تكشف عن سبب عدم مشاركتها في…

أخبار النجوم

سلاف فواخرجي تتألق في فيلم ”سلمى” وتسلط الضوء على…
أول تعليق من حسين فهمي بعد حصوله على جائزة…
مها أحمد تسخر من قلة العمل وكثرة النجوم على…
فردوس عبد الحميد تروي تفاصيل موقف إنساني جمعها بـ…

رياضة

بيب غوارديولا يكشف سبب تمديد تعاقده مع مانشستر سيتي
كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله
أبرز المحطات في مسيرة لاعب التنس الاستثنائي نادال التي…
المغربي أشرف حكيمي ضمن المرشحين الخمسة للفوز بلقب أفضل…

صحة وتغذية

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على…
فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً
وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات…
نظام غذائي يُساعد في تحسين صحة الدماغ والوظائف الإدراكية

الأخبار الأكثر قراءة

هاريس تطرح خططاً لكسب تأييد "الرجال السود" وترمب يستبعد…
عشرات القتلى وأصابة 40 بينهم نساء وأطفال في غارات…
الرئيس الأوكراني يتلقى صفعة قوية وواشنطن تعزز دفاعاتها الجوية…
قتال شوارع عنيف في الخرطوم للأسبوع الثالث وتكتم شديد…
تصاعد القصف الإسرائيلي في غزة وسقوط قتلى وجرحى في…