الرباط ـ المغرب اليوم
أكد الوزير المنتدب المكلف بالمغربيين المقيمين في الخارج عبد الكريم بنعتيق في الصخيرات، أنه في سياق عالمي صعب يتسم بعدم الاستقرار الأمني، فإن الأفريقيين مدعوون إلى تولي زمام أمورهم ، والتفكير بطريقة مشتركة في المشاكل التي تواجه القارة، خصوصا في ما يتعلق بالهجرة.وأشار بنعتيق، في اختتام أشغال "الخلوة الأفريقية بشأن الهجرة"، إلى أن "الهجرة لا تمثل مشكلة بالنسبة إلى دولة واحدة فقط، أو منطقة واحدة أو قارة واحدة، بل هي ظاهرة عالمية ومسؤولية جماعية ومشتركة"، معتبرًا أن هذه الخلوة ستمكن الأفريقي من التوصل إلى حلول ملموسة وعملية لمسألة الهجرة، في إطار بلورة ميثاق عالمي بشأن هجرة آمنة ومنظمة ومنتظمة، من المرتقب اعتماده في عام 2018.
وقال بنعتيق إنّ "الهجرة رافعة للتنمية والنمو، شرط أن يعرف صناع القرار كيفية مواجهة المشاكل دون تهويلها"، مشيرا إلى أن 16 مليونا من المهاجرين الأفريقيين من بين 32 مليونا في العالم، اختاروا الإقامة والعيش داخل أفريقيا نفسها، مشيرًا إلى أنّ المغرب قد دعا في عام 2013 إلى إنشاء تحالف أفريقي للهجرة والتنمية كأداة للحوار بشأن قضايا الهجرة، مبرزًا أنه في الوقت الذي اختارت دول أخرى أن تبقى "جامدة ورهينة انفعالات الهوية (...) والإقصاء السياسي"، اعتمدت المملكة، بفضل الرؤية المستنيرة للملك محمد السادس، خطوة الإدماج كـ "قيمة مضافة، وفرصة للمستقبل".
ونتج عن الورشة "أجندة أفريقية حول الهجرة" قبل قمة الاتحاد الأفريقي المقبلة، وسمحت الخلوة بإجراء مشاورات مع الدول والهياكل المعنية من أجل إعداد هذه الأجندة، كما شكلت فرصة لتفكيك المفاهيم الخاطئة عن الهجرة في أفريقيا وتقديم تشخيص حقيقي لهذه الظاهرة وتوصيات واقعية لصياغة سياسة أفريقية مشتركة.