الرباط ـ منير الوسيمي
تستعدُّ المملكة المغربية لاستضافة "منتدى الأمن ومكافحة التطرف" خلال شهر مارس/آذار المقبل، وهو المنتدى الذي أعلنت اللجنة البرلمانية المشتركة بين المغرب والاتحاد الأوروبي عن تنظيمه، على اعتبار أنهما شريكان استراتيجيان في مجال مناهضة التطرف والإرهاب؛ إذ تربطهما علاقات قوية في هذا المجال، والتعاون بينهما فيه أمر طبيعي.
وقالت اللجنة المشتركة، في بيان لها، إن "المنتدى سيناقش القضايا المرتبطة بالتحديات والتقدم المتعلق بالأمن ومكافحة التطرف في منطقة البحر الأبيض المتوسط ومنطقة الساحل والصحراء، ويأتي في إطار "لعلاقات القوية التي تربط المملكة المغربية بالاتحاد الأوروبي، ويستجيب هدفه لتقوية والحفاظ على السلام والأمن وتعزيز التعاون والتضامن مع أوروبا".
وقال سعيد الصديقي، خبير في العلاقات الدولية، في تصريح لـ"هسبريس"، إن "المغرب شريك أساسي للاتحاد الأوروبي في مجال محاربة الإرهاب وأمن الحدود، وأضاف أن "فعالية هذا التعاون تبرز في إحباط الكثير من الهجمات وتفكيك خلايا مسلحة داخل دول الاتحاد الأوروبي بفضل المساعدات الاستخبارية التي يقدمها المغرب".
أقرأ أيضًا : عثمون يبدي ارتياحه لمصادقة الاتحاد الأوروبي على اتفاق الصيد البحري
ويتوقع الصديقي أن تشهد هذه الشراكة دفعة جديدة بعدما تم اعتماد الاتفاق الفلاحي من لدن البرلمان الأوروبي، وقال: "هناك تبادل وتكامل بين مختلف جوانب العلاقات المغربية الأوروبية، بحيث لا يمكن أن نفصل الأبعاد الأمنية عن الأبعاد الاقتصادية والسياسية لهذه العلاقات، لذلك نلاحظ أحيانا نوعا من التأثر النسبي للتعاون الأمني بالمشاكل العابرة التي تعترض العلاقات المغربية الأوروبية".
وشرح الصديقي أن "هذا يعني أن هذه الشراكة لا تستمد أسسها فقط من التحديات الأمنية المشتركة التي يواجهها الطرفان في الفضاء الأورو متوسطي، بل أيضا من المصالح المتبادلة في المجالين السياسي والاقتصادي".
وأوضح أنه "نظرا لاستمرار التحديات الأمنية التي تواجهها دول الاتحاد الأوروبي، لاسيما من قبل ما يسمى (الخلايا النائمة أو الذئاب المنفردة)، فإن هذا التعاون الأمني والاستخباراتي سيتعزز أكثر في المستقبل، خاصة وأن عددا كبيرا من المتورطين في هذه العمليات المسلحة في أوروبا من أصول مغاربية".
وقد يهمك أيضًا : لجنة الصيد البحري تحسم مصير الاتفاق بين المغرب والاتحاد الأوروبي