لندن - سليم كرم
كشفت الشرطة البريطانية أن انتحاري "مانشستر ارينا" سلمان عبيدي لم يتصرف وحده، عندما حمل القنبلة المستخدمة في الهجوم حول المدينة لساعات قبل أن يفجر نفسه.
وأعلن أمس الخميس أن ضباط مكافحة الإرهاب الذين يحققون في الهجوم، عثروا على متفجرات في عدد من العناوين حول المدينة خلال حملات المداهمة بعد الهجوم.
وتعمل شرطة مانشستر الكبرى حاليا مع السلطات في ليبيا على التحدث مع شقيق الانتحاري هاشم الذي تحتجزه ميليشيات ليبية في الدولة الواقعة شمال أفريقيا. كما يبحث المحققون ما إذا كان عبيدي قد موَّل عملية صنع القنبلة من خلال قرض طالب.
وقال دسيس روس جاكسون رئيس شرطة مكافحة الإرهاب في شمال غرب انجلترا إن "الشرطة على علم الآن حول تحركات عبيدي في الفترة السابقة للهجوم وتعرفوا على كيفية صنع القنبلة.
لم يكن يبحث عن مكان آخر في ذلك المساء". وتابع: "كان خارجا في الجزء الأول من المساء. وأفضل ما يمكن أن نقوله هو لعدة ساعات من قبل".
وقامت الشرطة بعدة مداهمات في الأيام التي أعقبت الهجوم، لكنها اقترحت سابقا أن عبيدي تصرف بمفرده. وقد ألقي القبض على ما مجموعه 21 شخصا، أفرج عن 12 شخصًا منهم دون توجيه تهم إليهم.
وقال دسيس جاكسون اليوم: "نحن نعتقد أن هناك أشخاصًا آخرين يحتمل انهم شاركوا في الهجوم. نحن لا نعتقد أن هذا جزء من شبكة كبيرة. ونرى أنه من الممكن القيام بعدد من الاعتقالات.
ونريد أن نتحدث مع هاشم عبيدي ، ويمكننا الآن أن نقول إننا نتعامل حاليا مع السلطات الليبية ".
وكانت الشرطة قد قالت في وقت سابق انهم يعتقدون ان عبيدي جمع الجهاز بنفسه قبل أيام من الهجوم. وقالوا انه من غير الواضح ما اذا كان قد تصرف بمفرده فى الحصول على مواد للقنبلة التى يعتقد الضباط انه تم تخزينها في سيارة "نيسان ميكرا" بيضاء عُثر عليها متوقفة فى منطقة روشولمي في المدينة.
ويعتقد أن عابدي بدأ في بناء المفجر في ورشة عمل في عنوان عائلته في "فالوفيلد" في جنوب مانشستر. ومن المعروف أنه قد انتهى من الجهاز في شقة ثانية. وكان المفجر قد غادر المملكة المتحدة الى ليبيا في 15 نيسان / أبريل وعاد في 18 أيار / مايو الماضي.
وقال شقيقه هاشم لقوات مكافحة الإرهاب الليبية انه يعرف أن شقيقه كان يخطط لشيء، وأن شقيقه كان متطرفا بينما كان يعيش في المملكة المتحدة قبل عامين من هجومه المميت.