باريس - مارينا منصف
أكد رشيد قاسم، أحد قادة تنظيم "داعش"، وواحد من أكثر الإرهابيين المطلوبين في العالم، أن ذّبح سجناء "داعش" كان "متعة"، وأن أتعس شيء في الرحيل عن فرنسا والمجيء إلى سورية، هو ترك قطته الأليفة.
ويعتبر قاسم أحد أكثر المطلوبين في العالم، بعد أن تم ربط اسمه بسلسلة الهجمات الإرهابية التي ضربت أوروبا، بما في ذلك قتل كاهن كاثوليكي بالقرب من نورماندي في فرنسا، وذّبح شرطي وزميله بالقرب من باريس. وظهر قاسم، في شريط فيديو دعائي لتنظم "داعش"، بعد ستة أيام فقط، من قيام محمد لحويج بوهلال، بقتل 86 شخصًا في هجوم نيس الإرهابي في يوليو/تموز، أثناء الاحتفال بيوم الباستيل. وفي لقطات الفيديو، أشاد بالهجوم، ووعد بمزيد من التفجيرات في فرنسا، وقطع رأس أحد السجناء في شريط أخر.
ويعتقد أن قاسم البالغ من العمر 29 عامًا، يشغل تطبيق تيلغرام المشفر، والذي يستخدمه المتطرفين لتبادل النصائح، بشأن كيفية تنفيذ هجمات متطرفة. وكانت الأجهزة الأمنية الفرنسية تغلق هذا التطبيق منذ شهر إيلول/سبتمبر. وقدم قاسم في المقابلة المسجلة مع امارناث اماريسنغم، الباحث في الشؤون المتطرفة والمقيم في واشنطن، تصريحات شفافة. فعندما سئل كيف كان يشعر عند قطع رأس أحد السجناء، قال "أن قطع رأس حيوان، يكون صعبًا، ومع أعداء الله، أنه لمن دواعي سروري، أن أقوم بذلك".
وكشف أنه فر من فرنسا بعد وضعه تحت المراقبة المستمرة، بسبب آرائه المتطرفة. وغادر إلى سورية في منتصف الليل، مع زوجته وابنته الصغيرة ومعه فقط 1500 يورو في جيبه. قائلًا "أنا فكرت في مهاجمة فرنسا عندما كنت هناك، وكانت عائلتي خائفة بسبب ذلك، وأن الشرطة كانت على علم بي. ففي كل مرة أحاول فيها الفرار، كان هناك دائمًا اثنين من رجال الشرطة ورائي. وكان الأمر مثيرًا للسخرية، وتركنا كل شيء وراءنا. خصوصًا قطتي. كان لي قطة رائعة تركتها في غازي عنتاب. وكان ذلك أسوء شيء في رحلة الهجرة".
وأدعى الزعيم الإرهابي، الذي قال إنه لا يخشى هزيمة "داعش" في الموصل، أن أي محاولات من قبّل السلطات الغربية لوقف المتطرفين إلى السفر إلى سورية، من شأنه أن يؤدي إلى المزيد من التفجيرات على أرضها، مضيفًا "نحن نعتقد أنه حتى ولو هجوم صغير في دار الكفر "أراضي غير المسلمين"، فإنه أفضل من هجوم كبير في سورية". وشجع في مقابلته الأولى المسجلة أتباعه على تنفيذ المزيد من الأعمال الوحشية، قائلًا "قبل الهجوم، أرسل لي فيديو مع يمين الولاء".