جدّد رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني، دعوته إلى تعميق التشاور مع مختلف الهيئات السياسية والنقابية والمدنية لبناء علاقة ايجابية مع مختلف الشركاء والفاعلين. وأوضح مصطفى الخلفي الوزير المنتدب المكلف بالعلاقة مع البرلمان والمجتمع المدني، الناطق الرسمي باسم الحكومة، أن العثماني نوه في كلمة بالمناسبة، بالأجواء الجيدة التي طبعت مجريات مناقشة البرنامج الحكومي "الموازنة" والتصويت عليه، مما يشكل حافزا للانطلاق في العمل، ودعا إلى "ضرورة تعميق التشاور مع مختلف الهيئات السياسية والنقابية والمدنية، كمنهج أساسي يؤسس لبناء علاقة إيجابية مع مختلف الشركاء والفاعلين، ويمكن من إشراك فعلي في بلورة المشاريع والإجراءات التنفيذية للبرنامج الحكومي".

وشدد رئيس الحكومة، حسب ما نقله الخلفي، على إعداد مخطط تفصيلي وتنفيذي للبرنامج الحكومي، موزع على مراحل زمنية في أفق الخمس سنوات المقبلة، مع إمكانية التحيين إذا ما طرأت مستجدات تستدعي ذلك. ودعا العثماني أعضاء الحكومة إلى الإسراع في وضع قائمة بالإجراءات الاستعجالية الأساسية في المائة يوم الأولى من عمل الحكومة، مؤكدا أن القرار المتخذ بخصوص مشاريع القوانين الموجودة غي مجلسي البرلمان، هو "عدم سحب هذه المشاريع إلا في حالة وجود سبب جوهري".

ولفت الخلفي الى أن رئيس الحكومة وجه نداء إلى المغاربة يؤكد من خلاله أن الحكومة موضوعة تحت تصرفهم و منفتحة على مقترحاتهم ومبادراتهم في كل ما يهم المصلحة العامة.