الدار البيضاء- جميلة عمر
صادق المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية المنعقد في دورته الاستثنائية، السبت في الرباط على تحديد موعد عقد المؤتمر الوطني الثامن لحزب العدالة والتنمية، والذي اختير له يومي 9 و10 ديسمبر/ كانون الأول 2017.
وتمت المصادقة أيضا على مسطرة عضوية المؤتمر الوطني، حيث تم تحديد تركيبة المؤتمرين، ومنهم 1500 مندوب عن الفروع الإقليمية، و60 مندوبا عن تمثيلية الحزب في الخارج، كما يشارك في المؤتمر أعضاء بالصفة من بينهم أعضاء المجلس الوطني وممثلي الهيئات الموازية للحزب وبرلمانيي الحزب ورؤساء الجماعات الترابية.
وخلال كلمة عبدالإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أمام أعضاء المجلس الوطني للحزب، الذي عقد دورة استثنائية، السبت في الرباط، حذر هذا الأخير حزبه من فقدان استقلالية قراره.
وقال بنكيران"أنا خائف على فقدان استقلالية القرار الحزبي، أنا خائف ولدي الحق على أن أخاف".
بنكيران قال إنه كان يتلقى برفقة إخوانه التوجيهات من الملك الحسن الثاني ومن السلطات، لكن اتخاذ القرار النهائي كان يعود فيه الأمر إلى القيادة.
واستدل بنكيران بواقعة، قال إنها حدثت سنة 1992، حيث طلب منه الملك الحسن الثاني، عبر مستشاره الخاص أحمد بنسودة، عدم المشاركة في الانتخابات، مضيفا أنه التقى به مرة أخرى برفقة عبدالله باها وسمع منه نفس الكلام، قبل أن يجمع مجلس شورى الجماعة الإسلامية الذي اتخذ قرارا بعدم المشاركة، والاعتذار للدكتور عبدالكريم الخطيب.
وأوضح بنكيران أنه كلما حدث هناك أمر يستدعي العودة إلى قيادة الحزب كان يعود إليها، ويعرض أمامها ما توصل به، ثم يتخذون القرار المناسب، قبل أن يدعو إلى ضرورة الصدق والوضوح.
كما كشف عبدالإله بنكيران، عن بعض ما عاشه، وما ظل يفكر فيه بعد إعفائه من رئاسة الحكومة، من طرف الملك محمد السادس.
وأضاف بنكيران "حينما كنت في العمرة فكرت أن أبعث لكم استقالتي من قيادة الحزب من جدة، وحينما عدت منها لم أكن متحمسا لعقد الأمانة العامة، قبل أن نعقدها مؤخرا"، مبرزا أن مجرد انعقاد هذا المجلس الوطني وحضوره فيه شيء إيجابي، "مجرد انعقاد هذا المجلس الوطني وحضوري معكم فيه شيء إيجابي وانتصار على أنفسنا".