الدار البيضاء- جميلة عمر
انطلقت الجلسة السرية الثامنة مِن محاكمة توفيق بوعشرين مالك "ميديا 24"، عند منتصف الإثنين، وبمجرّد أن أرادت المحكمة الشروع في مواجهة بوعشرين بوسائل الإثبات والمتمثلة في الفيديوهات الجنسية، حتى تدخل دفاعه النقيب زيان بجملة مِن الدفوعات تشكك في الفيديوهات وتصفها بـ"المفبركة".
وأردف زيان الذي تدخل بطريقة "هيستيرية"، معتبرا أنّ الفيديوهات مفبركة وغير صحيحة، ومِن ثم انطلق كل من المحامي عبدالصمد الإدريسي وعبدالمولى الماروري في بسط ما اعتبروها طلبات لم يتم الجواب عنها من قِبل المحكمة تخصّ الفيديوهات.
وحسب مصدر مقرب، انتفض المحامون الذين ينوبون عن بوعشرين عندما قرر القاضي عرض الفيديوهات التي تدين المتهم المتابع بثهم ثقيلة, وأضاف نفس المصدر أن الفيديوهات "واضحة وبالألوان"، تكشف وجود بعض العلامات السوداء وعلامات أخرى على ظهر بوعشرين، وهي نفس العلامات التي أشارت لها إحدى المصرّحات.
وأكّد المصدر ذاته أن الضحايا هددن بالانتحار في حالة تسريب بعض لقطاتهن الحميمية مع المتهم توفيق بوعشرين على أساس أنها ليست جرائم جنسية، وتسويقها بطريقة تشير إلى أنهن كنّ راضيات على هذه العلاقة مع المتهم.
وبيّن مصدر آخر أن الوكيل العام للملك رفض خلال جلسة الإثنين، جميع الملتمسات المقدمة من هيئة الدفاع عن المتهم توفيق بوعشرين والتي تهدف إلى عرقلة سير المحاكمة.
وقال مصدر من دفاع المشتكيات بعد توقف الجلسة لبضع دقائق، أنّ محامي بوعشرين يُحاولون تمطيط المحاكمة وعرقلة عرض الفيديوهات التي تشكّل إدانة فعلية لتوفيق بوعشرين، كما أنّ دفاع المشتكيات قرّر عدم التعقيب ولا مقاطعة دفاع بوعشرين لكي لا تتم عرقلة الجلسة ورفعها، وتركهم يعرضون دفوعاتهم بشأن الفيديوهات حتى ينتهوا منها، لتمر المحكمة إلى عرض الفيديوهات التي ينتظرها الجميع.
وتقول ذات المصادر إن دفاع بوعشرين ما زال يرافع إلى حدود اللحظة مشككا في الفيديوهات من دون أن يتقدم بطلب واضح لعرضها على الخبرة أو شيء من هذا القبيل.
وحسب ما عاين موقع "المغرب اليوم" فإن المحامي عبدالفتاح زهراش غادر قاعة المحكمة، إذ كشف للصحافيين ما راج داخل الجلسة السرية، إذ أكد أن دفاع بوعشرين لا يزال متشبثا بالطعن بالزور في الفيديوهات، بالإضافة إلى وصفه الإعدادات التقنية للقاعة التي طُوقت بعناصر الأمن.
وما زالت إلى حدود الساعة جلسة محاكمة الصحافي توفيق بوعشرين مستمرّة بغرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف في الدار البيضاء، والمخصّصة لعرض الفيديوهات التي قُدّمت كدليل في التّهم الموجّهة لمؤسس "أخبار اليوم".