الرئيسية » أخبار محلية وعربية وعالمية
رئيسة الوزراء تريزا ماي

لندن ـ كاتيا حداد

طالب رئيس المجلس الأوروبي، دونالد تاسك، السبت، بعرض "جدي" من بريطانيا بشأن ضمان حقوق المواطنين الأوروبيين قبل بدء محادثات التجارة، تزامنًا مع موافقة الاتحاد على فتح المفاوضات، محذرًا تيريزا ماي، من أن هناك قائمة مفصلة بالحقوق التي يجب ضمانها، وأن أي دولة من دول الاتحاد يمكنها استخدام حق النقض ضد بدء المحادثات بشأن العلاقات المستقبلية إذا لم تكن سعيدة بالعرض المقدم.


 
وخلال مؤتمر صحافي مشترك، قال رئيس المفوضية الأوروبية، جان كلود جونكر، إن لديه وثيقة جاهزة بقائمة من  25 من حقوق المواطنين، لكنه حذر  في حالة قيام بريطانيا بالمزيد من المساومات، فإن ذلك سيتسغرق وقتًا طويلًا في عملية خروجها من الاتحاد الأوروبي لمدة عامين.


 
فيما أشاد توسك، بـ "وحدة" الدول الـ 27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بعد أن تبنوا مبادئ توجيهية للتفاوض خلال أربع دقائق فقط، قائلين إنها "ولاية سياسية راسخة وعادلة" لمفاوضات الخروج من الاتحاد، ويبدو أن آمال رئيسة الوزراء، تريزا ماي، في المحادثات الموازية بشأن الطلاق والصفقة التجارية المقبلة قد تبددت الآن،إذ إن اتفاق اليوم سيضع ضغوطًا هائلة على قمم الخريف في التوصل إلى اتفاقات تسمح بإحراز تقدم.
 
وكانت حذرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، السبت، من أنه "طبيعي" أن الاتحاد الأوروبي سيتكلم بصوت واحد، ولكنه يصر على أن الوحدة لا تعني أن بريطانيا ستعاقب، وكانت الزعيمة الأقوى في أوروبا، قد حددت لهجة الاتفاق التاريخي، بعد أن حذرت من أن البريطانيين كانوا "واهمين" إذا كانوا يعتقدون أن بإمكانهم الحصول على صفقة أفضل من الاتحاد الأوروبي من داخل الاتحاد.
 
وفي حملة السبت، كررت رئيسة الوزراء تيريزا ماي، امتناعها المألوف عن أن كل صوت لها في 8 حزيران / يونيو  المقبل سيعطيها دورًا أقوى في المفاوضات، ولكنها لم تعلق على وجه التحديد على الأحداث، فيما حذر وزير الخارجية البريطاني، ديفيد ديفيس، من أن هناك بعض الأشخاص من الجانبين يسعون إلى تقويض المفاوضات، لكنه قال إنه يرى من المحادثات "حسن نية وتعاون مخلص".


 
وأكد تاسك، أنه "يجب إحراز تقدم كاف" بشأن حقوق المواطنين، ومشروع قانون تسوية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، والحدود الأيرلندية قبل أن تبدأ المحادثات التجارية، محذرًا من أنه "سيكون لقادة الاتحاد الأوروبي أن يقرروا ما إذا كان قد تم إحراز تقدم كافِ".


 
بينما ذكر جونكر، في مؤتمر صحافي: "لدي انطباع في بعض الأحيان بأن أصدقائنا البريطانيين يقللون من الصعوبات التقنية التي يتعين علينا مواجهتها، وقضية حقوق المواطنين، في الواقع هي 25 قضية مختلفة، يتعين حلها، وهذا سيستغرق وقتًا.
  


فيما رفضت ميركل الادعاءات بأن الاتحاد الأوروبي يعمل ضد بريطانيا، قائلة: "نحن 27 دولة متحالفة والتحدث بصوت واحد هو الشيء الأكثر طبيعية في العالم، ولكن هذا ليس بالكاد يعني أننا متحالفون ضد شخص ما"، وبعد التوصل إلى اتفاق، علق كبير المفاوضين في الاتحاد الأوروبي، ميشيل بارنييه، "نحن مستعدون، نحن معًا".
 
ومن جانبه، أوضح ديفيس: "كلا الجانبين واضحان ، نريد أن تجري تلك المفاوضات بروح حسن النية والتعاون الصادق وبهدف إقامة شراكة وثيقة بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي للمضي قدمًا"، ولكن ليس هناك شك في أن تلك المفاوضات هي الأكثر تعقيدًا التي واجهتها المملكة المتحدة في حياتنا، وسوف تكون صعبة، وهناك بالفعل أشخاص في أوروبا يعارضون تلك الأهداف".


وتابع ديفيس، "وذلك هو السبب في أنه من المهم جدًا أن يكون لدى المملكة المتحدة القيادة الصحيحة في المكان، إذ يواجه الشعب البريطاني خيارًا هامًا في 8 حزيران/ يونيو، بين قيادة قوية ومستقرة في ظل تيريزا ماي، أو جيريمي كوربين على رأس تحالف ضعيف وفصل من الفوضى.
 
وكانت اتهمت رئيس الوزراء البريطاني ذلك الأسبوع الاتحاد الأوروبي بالوقوف ضد  لندن، في حرب كلامية مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، التي قالت إن بريطانيا "واهمة" بشأن المحادثات، إلا أن ميركل أصرت على أن "لا أحد متحالف" ضد لندن، وأن الاتحاد الأوروبي كان يحمي مصالحه فقط في أعقاب تصويت بريطانيا التاريخي على مغادرة حزيران / يونيو الماضي.
  
من ناحية أخرى، أشاد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، بموقفهما المشترك، قائلًا إنه سيكون هناك حتمًا ثمن وتكلفة لبريطانيا، فيما أكد ميشال بارنييه، كبير المفاوضين في الاتحاد الأوروبي، على أن التوحد "ليس موجه ضد بريطانيا" أو مصالح لندن من أجل التوصل إلى اتفاق سريع.
 
وكان تاسك، الذي وصل إلى المحادثات في بروكسل في وقت سابق من يوم السبت، غير راغب في مطالبته باتباع نهج "مرحلي" في محادثات العامين في تحد لرغبات بريطانيا، وكشف أن لديه "قائمة" بالحقوق التي يحتفظ بها حاليًا مواطني الاتحاد الأوروبي التي يجب حمايتها في بريطانيا بعد خروجها من الاتحاد، ومع استمرار زعماء الاتحاد في مناقشة قضايا خروج بريطانيا، أكد متحدث باسم توسك، أنه لم تحدث أي تغييرات على مشروع المبادئ التوجيهية.
 
فيما أثار مشروع القرار الأخير ادعاءات بروكسل بأنها تتدخل في مستقبل إيرلندا الشمالية، بعد أن أوضحت أن المقاطعة ستكون موضع ترحيب إلى الاتحاد الأوروبي إذا انضمت إلى إيرلندا الموحدة، وتهيمن على قمة القمة، السبت، تحذيرات من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، أن البعض في بريطانيا لديهم "أوهام" بأن وضع بريطانيا خارج أوروبا سيكون أفضل من الداخل.

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

روسيا ترهق دفاعات أوكرانيا الجوية وكييف تدمّر مستودع قطع…
"الحوثي" يستهدف تل أبيب بصاروخ والاحتلال يُعلن إصابة 20…
اتفاق وقف النار في غزة يصل مرحلة شبه نهائية…
قصف إسرائيلي يطال خيام نازحين في خان يونس وسقوط…
الشرع يشدّد على عدم السماح بوجود أسلحة خارج سيطرة…

اخر الاخبار

الأردن يؤكد ضرورة دعم سوريا بدون تدخلات خارجية ويدين…
حزب التقدم والاشتراكية يطالب الحكومة المغربية بالكشف عن مَبالغُ…
إشادة فلسطينية بالدعم المغربي المستمر لصمود الشعب الفلسطيني وثباته
الملك محمد السادس يُؤكد على عمق العلاقات الأخوية بين…

فن وموسيقى

سلاف فواخرجي تفوز بجائزة أفضل ممثلة بمهرجان أيام قرطاج…
كاظم الساهر يسّتعد للعودة للغناء في المغرب بعد غيابه…
المغربي حاتم عمور يستنكر عدم حصوله عن أي جائزة…
منى زكي تؤكد أنها تتأنى دائما في اختياراتها لأعمالها…

أخبار النجوم

أحمد السقا يكشف موقفه من تمثيل ابنته ومفاجأة عن…
زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
محمد رمضان يُشعل مواقع التواصل بمسابقة وجائزة ضخمة
أزمات قانونية تنتظر عمرو دياب في العام الجديد

رياضة

محمد صلاح ينفي شائعات التجديد مع ليفربول ويؤكد أن…
المغربي أشرف حكيمي ضمن أفضل 100 لاعب لسنة 2024
نجم منتخب البرازيل وريال مدريد فينيسيوس جونيور يفوز بجائزة…
ليفربول يتواصل مع نجم برشلونة رافينيا لاستبداله بصلاح

صحة وتغذية

المغرب تصنع أول دواء من القنب الهندي لعلاج الصرع
نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء
وزارة الصحة المغربية تكشف نتائج التحقيق في وفيات بالمركز…
اختبار عقاراً جديداً يُعيد نمو الأسنان المفقودة

الأخبار الأكثر قراءة

منظمة حقوقية أميركية تتّهم إسرائيل و قتلها الأبرياء في…
إسرائيل تعلن مقتل ستة من جنودها بالتزامن مع موجة…
بايدن وترمب يلتقيان في المكتب البيضاوي للمرة الأولى منذ…
رغم الدمار الذي تخلّفه غاراتها على لبنان، تل أبيب…
هوكشتاين متفائل باتفاق قريب في لبنان وميقاتي يدعو للضغط…