الدار البيضاء ـ جميلة عمر
جمعهما السجن، وتقاسما خلاله الرغيف وأعقاب السجائر التي كان يرميها أغنياء الزنازين ، ليفرقهما الحقد والانتقام حيث عاد أحدهما إلى السجن مجددًا لتنفيذ حكم ثقيل، والثاني مرمي في مستودع الأموات ينتظر دوره من أجل الخلود في قبره .إنها قصة الصديقين اللذين تحولا إلى أعداء بسبب امرأة هي زوجة الضحية والتي تعرضت للإهانة والإعتداء من طرف الجاني والتي سيعمل هذا الأخير بعد ما اشتكى منه الضحية من أفعاله ،بتلطيخ يده بدماء صديق عمره. فمساء الاثنين الماضي ، عاش حي "سيدي بوجيدة" في مدينة فاس على هول جريمة قتل بشعة ذهب ضحيتها حارس للسيارات يلقب بـ"عبيطر" الذي تعرض لاعتداء مباغت من طرف شخص يلقب بـ"القط".
و حسب مصدر أمني ، فإن الجاني كان بينه و بين الهالك نزاع قديم حول تعرض زوجة حارس السيارات للاعتداء من طرف الجاني فرد عليه الضحية بتشويه وجهه. و بعد قضاء الجاني عقوبة حبسية و مغادرته أسوار المؤسسة السجنية عاد لينتقم من "عبيطر" و قام بتكسير ذراعه لكن ذلك لم يشفِ غليل "القط" الذي عاود الكرة مرة أخرى عبر توجيه طعنة قاتلة بواسطة سلاح ابيض أسلمت معها روح حارس السيارات لبارئها و تركه يتخبط في دمائه لتعلق على عاتق المصالح الأمنية مهمة البحث و التحري و إيقاف المشتبه فيه بعد أن تم نقل الضحية إلى مستودع الأموات في المستشفى الإقليمي في فاس.
وحسب المصدر الأمني ذاته ، فإن أسباب الجريمة تعود الى تصفية حسابات بحيث أن القاتل الملقب باسم القط والمعروف بسوابقه العدلية دخل على الضحية وزوجته محاولا الاعتداء عليها، ما جعل عبد الجبار يقوم بتشويه الملقب بالقط بواسطة السلاح الأبيض، أسفر عن اعتقاله لعدة شهور.
وأضاف المصدر الأمني، أنه فور خروج الهالك من السجن تربص به المدعو القط لينتقم لنفسه ويبتر يد عبد الجبار قبل أن يلوذ بالفرار، إلى حين عودته اليوم حيث أقدم على قتل عبد الجبار. وعلى الاثر قامت الجهات الأمنية بفتح تحقيق مفصل في النازلة واعتقال الجاني وإحالته على القضاء لينال جزاءه.