الدار البيضاء - جميلة عمر
وافق الملك محمد السادس مساء الجمعة، في القصر الملكي في الدار البيضاء، على تعيين مصطفى المنصوري، سفيرًا للمغرب لدى المملكة العربية السعودية، وذلك وفقًا لأحكام الفصل 49 من الدستور وباقتراح من رئيس الحكومة ومبادرة من وزير الخارجية والتعاون الدولي.
فبعد أن عاد ابن الريف من جديد إلى كنف البلاط الملكي، نال فجأة وبعد غياب دام أكثر من ثمانية أعوام عن الساحة السياسية، العطف الملكي بحصوله على هذا المنصب الدبلوماسي الرفيع المستوى، وهو الذي سبق أن تولى حقائب وزارية، من قبيل وزارة النقل والملاحة التجارية ووزارة التشغيل ووزارة التجارة والصناعة، بالإضافة إلى رئاسة مجلس النواب عام 2007.
وسيعوض القيادي التجمعي مصطفى المنصوري وابن مدينة العروي ورئيس بلديتها، عبدالسلام بركة في سفارة السعودية التي تعتبر واحدة من أهم دول الشرق الأوسط والتي تربطها مع المغرب علاقة وطيدة، ليمثّل المملكة بعد أن ظل المنصب شاغرًا منذ عدة أشهر لإصابة السفير بركة بمرض عضال وسفره إلى أوروبا للعلاج.
وولد مصطفى المنصوري عام 1953 في مدينة العروي في قبيلة بني بويحيي، ونال شهادة الباكالوريا من ثانوية الليمون 1972، والإجازة في العلوم الاقتصادية 1974 بامتياز من جامعة ريمز في فرنسا، وأكمل دراسته وحصل على المستر في العلوم الاقتصادية عام 1976 بامتياز من ذات الجامعة، وحصل على دبلوم الدراسات المعمقة من جامعة نانتر باريس في فرنسا عام 1978، ودكتوراه السلك الثالث في الاقتصاد بميزة حسن جدًا من جامعة السوربون باريس بفرنسا في 1981، وفي ذات العام بدأ يعمل كأستاذ جامعي في الاقتصاد في الرباط، وحصل على دكتوراه الدولة في الاقتصاد بميزة حسن جدًا من جامعة محمد الخامس الرباط في المغرب عام 1991.
والتحق المنصوري بحزب التجمع الوطني للأحرار مبكرًا فانتخب رئيسًا لمجلس البلدي لمدينة العروي منذ 1992، ونائبًا في مجلس النواب عن ذات الدائرة منذ 1993، وقد كان رئيس الفريق البرلماني لحزب التجمع الوطني للأحرار "1993 – 1997"، كما انتخب رئيسًا للحزب في مايو 2007. وهو متزوج وله ثلاثة أبناء، ومن أهم إنجازاته، التي تمت في فترة توليه وزارة التشغيل، مدونة الشغل التي تؤدي إلى تعزيز التوازنات الاجتماعية وإيجاد ظروف ملائمة لجلب الاستثمارات الخارجية.