واشنطن ـ يوسف مكي
حث السفير الأميركي في لندن روبرت وود جونسون، بريطانيا، الأحد، على التخلي عن دعمها للاتفاق النووي مع إيران، داعيًا إلى توحيد جهودها مع واشنطن لمواجهة التهديد العالمي الذي تقول إن طهران تمثله.
جونسون يطلب من بريطانيا الانضمام إلى أميركا
وكتب السفير روبرت وود جونسون في مقال نشرته صحيفة "صنداي تليغراف"، "إننا نطلب من بريطانيا العالمية استخدام قوتها الدبلوماسية ونفوذها الكبير والانضمام إلينا ونحن نقود جهودًا عالمية متضافرة نحو التوصل إلى اتفاق شامل حقيقي".
وانتقد السفير الأميركي لدى بريطانيا وود جونسون، طهران لتمويلها "حروبًا بالوكالة وأنشطة خبيثة" بدلًا من الاستثمار في اقتصادها، وقال إن إيران تحتاج إلى إدخال تغييرات ملموسة وهيكلية كي تتصرف كدولة طبيعية.
إعلان ترامب انسحاب أميركا من الاتفاق بين القوى العالمية وإيران
وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، رغم معارضة حلفائه الأوروبيين، انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق بين القوى العالمية وإيران، الذي ينص على رفع العقوبات الدولية المفروضة عليها مقابل تقييد برنامجها النووي، وبدأ الأسبوع الماضي في إعادة فرض العقوبات الاقتصادية ضد إيران، التي تم تخفيفها مقابل تقديم تنازلات بشأن برنامج إيران النووي.
بريطانيا وفرنسا وألمانيا تسعي للحفاظ على الاتفاق
ومنذ ذلك الحين تسعى بريطانيا وفرنسا وألمانيا للحفاظ على الاتفاق في حين أعد ترمب عقوبات جديدة قائلًا، إن هناك حاجة إلى اتفاق أشمل وأكثر توازنًا، وشجبت إيران العقوبات قائلة إنها تمثل "الأحادية الأميركية".
جونسون يطلب من بريطانيا أن تستغل نفوذها الدبلوماسي الكبير
وكتب جونسون في صحيفة "صنداي تليغراف" يقول، "حتى ذلك الحين ستكثف أميركا الضغوط ونريد من بريطانيا أن تقف في صفنا"، مضيفًا، "حان الوقت للابتعاد عن اتفاق 2015 المعيب. ونحن نطلب من بريطانيا العالمية أن تستغل نفوذها الدبلوماسي الكبير وتأثيرها وأن تنضمّ إلينا ونحن نقود جهدًا عالميًا منسقًا من أجل التوصل إلى اتفاق شامل بالفعل"، كان وزير شؤون الشرق الأوسط أليستير بيرت، قد قال إن الاتفاق يمثل جزءًا مهمًا من أمن المنطقة، وإن حكومته بالاشتراك مع الاتحاد الأوروبي تحاول حماية الشركات البريطانية من العقوبات الأميركية بسبب التعامل مع إيران. وأضاف أن بريطانيا مستعدة لإجراء محادثات مع الولايات المتحدة بشأن كيفية تهدئة مخاوفها المتعلقة بإيران.
رد الرئيس الإيراني على خروج أميركا
وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني الأسبوع الماضي، إن خروج ترمب من الاتفاق النووي غير قانوني، وإن إيران لن تذعن لحملة واشنطن الجديدة لخنق صادراتها النفطية.
لكنّ احتجاجات اندلعت في إيران مع تراجع قيمة عملتها وارتفاع معدلات التضخم، وعادةً ما تبدأ الاحتجاجات بشعارات تتعلق بارتفاع الأسعار ومزاعم الفساد لكنها سرعان ما تتحول إلى مظاهرات مناهضة للحكومة.