الرباط - المغرب اليوم
لم تقف “عواصف” الشتاء حاجزا أمام عدد من المهاجرين المغاربة؛ فنشاط قوارب الموت ما فتئ يزداد في المنطقة المتوسطية، حاملة “حراگة” من سواحل منطقة الريف إلى الضفة الأخرى؛ إذ أفادت مصادر من الحسيمة بأن قاربين وصلا بأمان إلى ميناء “موتريل” الإسباني.القاربان انطلقا في ساعات الصباح الأولى من يوم الاثنين الماضي من سواحل تمسمان، قبل أن يصلا إلى ميناء موتريل الإسباني وعلى متنهما أكثر من 30 مهاجرا غير نظامي.
وحددت قوات الخفر الإسباني منطقة تواجد القاربين في عرض المتوسط، وأرسلت فرق الإنقاذ إلى عين المكان، قبل أن يتم نقل المسعفين إلى ميناء مدينة موتريل الإسبانية.وأكدت المصادر ذاتها أن نشاط الهجرة غير النظامية قد زاد في مختلف سواحل الريف، لاسيما في تمسمان وغرب الحسيمة، مبرزة أن هؤلاء المهاجرين يستخدمون في بعض الأحيان وسائل تقليدية للوصول إلى الضفة الأخرى.
وباتت موجات “الحريگ” تجذب عددا من الشباب، وينسق هؤلاء فور وصولهم إلى الديار الإسبانية مع أفراد آخرين من عائلاتهم أو أصدقائهم، الذين يقومون باستقبالهم وإيوائهم وإطعامهم في أفق تمكنهم من فرصة شغل أو الهجرة صوب بلد مجاور، وتؤكد العائلات أن أبناءها “يذهبون في أياد أمينة ويصلون سالمين إلى وجهتهم”، حسب تعابيرهم المتطابقة.
ويستغل هؤلاء غياب الحراسة اللازمة في عرض الشواطئ الإسبانية، ما جعل نشاط الهجرة غير النظامية يزداد وباتت القوارب تخترق التراب الإسباني في الآونة الأخيرة.جدير بالذكر أن المغاربة الذين يصلون بشكل غير نظامي إلى إسبانيا يتم ترحيلهم، بشكل فوري، بموجب الاتفاقيات الثنائية التي تجمع الطرفين.
وعادت سواحل “المتوسط” إلى جذب “الحراگة” بعد فترة هدوء دامت لشهور بسبب تداعيات “كورونا”، باعتبارها تشكل المعبر الوحيد “الآمن” بالنسبة للمهاجرين غير النظاميين الراغبين في الوصول إلى أوروبا.ويستعمل المهاجرون مواقع التواصل الاجتماعي من أجل معرفة ثغرات المسالك المؤدية إلى الوجهات الآمنة، حيث توجد العديد من المجموعات المغلقة التي تتضمن معلومات مختلفة عن مدد الرحلات وطلبات الوسطاء.
قد يهمك ايضاً