الدار البيضاء - جميلة عمر
أعلن رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار عزيز أخنوش، عن معالم المقترحات التي تهم القطاعات الاجتماعية ذات الأولوية للحزب وذلك خلال المؤتمر الجهوي للحزب لجهة الدار البيضاء سطات. وأعرب رئيس التجمع الوطني للأحرار عزيز أخنوش من خلال كلمته عن وعيه بأن الشباب يعاني من عدة إشكاليات لإيجاد فرص شغل لائق.
وشدد أخنوش على أن التجمع الوطني للأحرار سيعمل على تحفيز الاستثمار الخاص وإعادة الثقة للمستثمرين وتشجيع المقاولات على خلق فرص الشغل للشباب، مستفيدا من الاستقرار السياسي والاقتصادي والبيئة المناسبة للاستثمار الذي توفره الدولة.
وأكد أخنوش، التطور الذي شهده المغرب من حيث البنية التحتية وإعداد منصات للاستثمار وإعداد مرافق في المستوى العالي من اللازم أن يواكبه عمل جاد من طرف مراكز الاستثمار الجهوية التي يجب أن يتم التسريع بإصلاحها تفاعلا مع توجهات الملك.
ويرى حزب التجمع الوطني للأحرار أن تعقيد المساطر بين الإدارات لا يشجع المستثمرين، وبناء على ذلك فعلى المراكز الجهوية للاستثمار يجب عليها أن تلعب دور "الشباك الوحيد" الذي يوفر جميع المعطيات والمعلومات ويتكلف بجميع الإجراءات الإدارية.
وفيما يخص المقاولات الصغرى والمتوسطة، فيشدد حزب التجمع الوطني للأحرار على ضرورة دعمها عبر إجراءات من قبيل إعطاء الأولوية في الصفقات العمومية لمجموعة المقاولات التي تدمج في عروضها المقاولات الصغرى والمتوسطة، وعبر مواكبة وتشجيع هذه المقاولات وحتى التعاونيات عبر تشجيعها بالبحث عن أسواق خارجية ودعم صادراتها ومنتجاتها.
كما أكد أن حزب التجمع الوطني للأحرار يعمل جاهدا إيجاد حلول حقيقية للأزمة التي تعيشها الجامعة المغربية التي هي مدخل أساسي لإصلاح ورش التعليم، وذلك عبر إصلاح جامعي شامل يتعلق بتدبير الجامعة والمضامين البيداغوجية وإعادة النظر في التوجيه من أجل ملائمته مع سوق الشغل.
وفيما يخص التكوين المهني، فيرى الحزب أنه من المهم تحقيق طفرة نوعية في النظام الحالي عبر خلق آفاق واعدة لحاملي الشواهد التقنية، كما يطالب التجمع الوطني للأحرار بخلق نظام بديل للنظام الحالي يزاوج بين النظري والتطبيقي بين مؤسسات التكوين والمقاولات. وأكد أخنوش على أن حزبه سيترافع من أجل تحسين ظروف عيش الطلبة الجامعيين، وبأن يكون الوسط الجامعي مفعما بالحياة عبر إعادة الإعتبار للمسرح الجامعي والرياضة الجامعية والرحلات والملتقيات الجامعية.
كما يرى حزب التجمع الوطني للأحرار أنه من الضروري إعادة النظر في الخارطة الصحية للقطاع وفي طريقة تدبير الموارد في أفق تنزيل الجهوية المتقدمة، وذلك عبر خلق مراكز جهوية متعددة الاختصاصات تتميز بالاستقلالية وتدبير الموارد الذاتية.
وفي هذا الصدد، يشير رئيس الحزب أخنوش على أن الخارطة الحالية لا تراعي الخصائص الخاصة لكل إقليم، وهو ما يجب معالجته عبر إحداث شبكات جهوية ذات استقلال مالي وإداري لإحداث نظام ناجع للمداومة مع توفرها على جميع التجهيزات الضرورية للتعامل مع جميع الطوارئ.
ويؤكد أخنوش على أنه من الضروري تمكين المديريات الجهوية للصحة من استقلالية واسعة للإشراف على تدبير المنظومة الصحية على المستوى الجهوي، وفق عقد نجاعة تلتزم به تجاه الإدارة المركزية. ويقترح التجمع الوطني للأحرار استثمار التكنولوجيا في خدمة المواطن، من خلال تمكين المواطنين من بطاقة ذكية تمكن من متابعة فعالة للمرضى في جميع مراحل مسار العلاج، ابتداء من طبيب الأسرة حتى الحصول على الدواء من الصيدلية، مما سيساعد على الإستهداف الدقيق للحالات الإجتماعية التي هي في حاجة للتغطية الصحية ” راميد .
وحضر المؤتمر الجهوي كل من محمد أوجار ومحمد بوسعيد ورشيد الطالبي العلمي وتوفيق كميل ومنصف بلخياط والأخت لمياء بوطالب والأخت أمينة بنخضرا.