واشنطن ـ يوسف مكي
اكتشف الجيش العراقي في جنوب مدينة الموصل التي يسيطر عليها تنظيم "داعش"، قاعدة تدريب "جهادية" تحت الأرض. ويظهر في الطريق المؤدي إلى القاعدة علم التنظيم على الحائط، وبقايا المعدات التي تقدِّم دليلًا واضحًا عن الرحلة السريعة للمقاتلين خلال عملية التدريب، التي تتم داخل هذه القاعدة والمخصصة لتدريب المقاتلين الأجانب على تنفيذ الأعمال الوحشية. ويستطيع الإرهابيون الدخول إلى القاعدة المحصنة فقط عبر الزحف من خلال نفق تحت الأرض.
وقال قائد في الجيش العراقي في حديثه لشبكة "رووداو" الإعلامية، إنه "يجب على المتدربين، كجزء من برنامجهم التدريبي، الزحف بين البراميل والمرور عبر الوحل لتخطى هذه المرحلة من التدريب." وقد تم تجهيزها بالكامل دون أي قصور. وكان الأجانب هم الغالبية من الذين تلقوا تدريباتهم في تلك القاعدة..
وأوضح القيادي في الجيش العراقي أن وحدات من الجيش والمدعومة من الولايات المتحدة تمكنت من السيطرة على الطريق الرئيسي الأخير في غرب الموصل الذي كان تحت سلطة داعش. وقال عدد من سكان الموصل أنهم لم يكونوا قادرين على السفر على الطريق السريع الذي يبدأ عند بوابة سوريا منذ الثلاثاء.
وتربط هذه الطريق مدينة الموصل بتلعفر، معقل آخر لتنظيم داعش الواقع على بعد 40 ميلا إلى الغرب، ومن ثم إلى سورية.
وقد استولت القوات العراقية على الجانب الشرقي من الموصل في يناير/ كانون الثاني بعد 100 يوم من القتال. كما شنت هجومها على المناطق التي تقع إلى الغرب من نهر دجلة في 19 فبراير/ شباط.
وفي حال تمكَّنت القوات العراقية من هزيمة "داعش" في الموصل، تكون بذلك قد قضت على جناح الخلافة في العراق التي أعلنها زعيم الجماعة أبو بكر البغدادي في عام 2014 من مسجد نوري القديم في المدينة.
وقال قائد القوات الأميركية في العراق الجنرال ستيفن تاونسند، انه يعتقد أن القوات المدعومة من الولايات المتحدة ستسترد كلًا من الموصل والرقة، معقل تنظيم داعش قي العراق وسورية في غضون ستة أشهر.