الرئيسية » أخبار محلية وعربية وعالمية
قوات الأمن العراقية تقوم بقتل المعتقلين من تنظيم "داعش"

بغداد ـ نهال قباني

تقوم قوات الأمن العراقية بقتل المعتقلين من تنظيم "داعش" لأنهم يعتقدون أنه إذا تم إرسالهم إلى السجون فسوف يقومون برشوة السلطات في بغداد لإطلاق سراحهم.  وقال مصدر عراقي: "لهذا السبب يُفضل الجنود العراقيون إطلاق النار عليهم أو رميهم من المباني العالية". وأعلن مسؤول عراقي رفيع المستوى أنه باستطاعته أن يُحدد المبلغ الذي قد يدفعه أحد أعضاء "داعش" لشراء أوراق هوية تمكنهم من التحرك بحرية في العراق.

ويُعد اعتقاد الجنود العراقيين والميليشيات بأن حكومتهم فاسدة للغاية للإبقاء على مقاتلي "داعش" في الاحتجاز، هو أحد الأسباب التي جعلتهم يقومون بإطلاق النار على المشتبه بانتمائهم الى "داعش" في الرأس أو الجسم وأيديهم مقيدة وراء ظهورهم. وقد وجدت جثثهم عائمة في نهر دجلة من ناحية الموصل. واعتبر المسؤول أن "الانتقام والكراهية اللذين أثارتهما الفظائع التي ارتكبها أفراد داعش هي دوافع لعمليات القتل خارج نطاق القانون التي تقوم بها فرق الموت، ولكن أيضًا عدم الثقة في نظام القضاء العراقي".

وتفسر حالة التصفية في نهاية حرب عنيفة جدًا، السبب في أن الكثير من العراقيين مقتنعون بأن أعضاء "داعش" الخطيرين يمكنهم دائما شق طريقهم إلى الحرية عن طريق الرشاوى. وتزعم العشرات من المشاركات في وسائل الإعلام الاجتماعية من بغداد أن الانتحاريين الذين قاموا بتفجيرانفسهم لقتل العديد من المدنيين كانوا محتجزين في السابق من قبل قوات الأمن وأُطلق سراحهم مقابل المال.

وقال أحد رواد مواقع التواصل: "نموت في بغداد بسبب الفساد"، بينما قالت تغريدة أخرى على موقع "تويتر": "داعش يدفع للحكومة وتقتلنا في بغداد". وقد تكون المخاوف مبالغ فيها، ولكنها ليست كاملة من دون مضمون. وقد يكون داعش قد تكبد خسائر فادحة في الموصل، لكنه لا يزال قائما. وقال مسؤول كردي كبير إنه "مؤخرًا، خلال تشييع أحد قادة قبيلة شمار في مدينة ربيعة، تم اكتشاف ما لا يقل عن 17 انتحاريًا من داعش. وهذا يدل على أنه لا يزال بإمكانهم تخطيط وتنفيذ العمليات حتى لو كانوا أضعف من ذي قبل".

ويزعم سكان الموصل الآن نفس الادعاء. وقال سليم محمد، أحد سكان حي النبي يونس شرق الموصل: "أعرف رجلين في منطقتي سيئي السمعة لكونهما من أعضاء داعش الذين أفرجت عنهما الحكومة للتو". وأضاف: "كان أحدهم يستقل دوريات داعش في الأسواق هنا للبحث عن الأشخاص الذين يدخنون السجائر". وأضاف أن الناس كانوا يخشون من أن المتعاونين المشتبه فيهم الذين أطلق سراحهم كانوا أعضاء في "خلايا نائمة" تم تجنيدهم الآن كجاسوسين حكوميين عراقيين.

ويقول سليم إن أحد الأسباب المهمة لعدم الثقة بين أولئك الذين عارضوا دائما داعش وأولئك الذين انضموا إليهم أو تعاونوا معهم، هو أن هؤلاء الأخيرين غالبًا ما طوروا أعمالا مزدهرة خلال السنوات الثلاث التي كان داعش فيها في السلطة. وقال إن "العديد من هؤلاء المتعاونين لديهم محلات في الأسواق. ولقد كان هناك رجل فقير قبل وصول داعش، لكنه جنى ثروة من المال لأنه كان يعمل كرجل أمن على نقاط التفتيش التابعة لداعش. وقد ألقي القبض على الرجل وأطلق سراحه ونقل الآن مع أسرته إلى تركيا.

وكثيرًا ما جاء قادة داعش والمسلحين من القرى السنية الفقيرة في ضواحي الموصل التي تبدو وكأنها مجموعة من الأكواخ. في حين كانوا يسيطرون على الموصل كان هناك عداء بينهم وبين سكان المدينة التقليديين. وقال سليم: "ما يثير غضبا خاصا في الموصل هو أن أسر داعش يتم إطلاق سراحهم والعودة للعيش في شقق مفروشة بشكلٍ جيد، في حين لا يزال الفقراء يعيشون في المخيمات".

ويعتبر الوضع في شرق الموصل أفضل بكثير مما هو عليه في غرب المدينة لأنه كان دائما أكثر ثراء، وشهد عددا أقل من الضربات الجوية والمدفعية. وعلى الرغم من أن الحكومة العراقية تزعم أنها حققت انتصارا كاملا على داعش في البلدة القديمة في غرب الموصل، إلا أنه لا يزال هناك أصوات في بعض الأحيان لإطلاق النار والغارات الجوية. وهناك نزوح جماعي للناس عبر نهر دجلة من أحياء في الغرب تضررت، ولكن لم تدمر بالكامل في شرق الموصل حيث توجد الكهرباء والماء.

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

وزيرا خارجية ألمانيا وفرنسا يصلان العاصمة السورية دمشق لإجراء…
زيلينسكي يؤكد أن ترامب قادر على حسم نتيجة الحرب…
تفتيش حقيبتين لدبلوماسي إيراني في مطار بيروت يثير جدلاً…
صفارات الإنذار تدوي في إسرائيل عقب رصد عبور صاروخ…
حرس رئيس كوريا الجنوبية يُشكلوا حائطاً بشرياً لمنع تنفيذ…

اخر الاخبار

الجيش الإسرائيلي يعترض عن صاروخ أطلق من اليمن
القوات الروسية تستولا على 3 قرى بالقرب من مدينة…
رياض مزور ينفي صحة الأخبار والمعطيات المتداولة بخصوص خلاف…
وقفات مغربية تًواصل دعم فلسطين وتُندد بحرب الإبادة المستمرة…

فن وموسيقى

المغربية جنات تكشف عن موقفها من إجراء عمليات التجميل…
لطيفة أحرار تؤكد أن الجمهور الذي يعرفها فقط كفنانة…
وفاة الأب الروحي للأغنية الشعبية في مصر أحمد عدوية…
لطفي بوشناق يقدّم أغنية لبيروت ويتضامن مع المدينة الجريحة…

أخبار النجوم

منذر رياحنة يطرح روايته الأولى «عالم يتنفس الموت» في…
حسن الرداد وإيمي سمير غانم زوجان للمرة الثالثة في…
فيلم المستريحة يحقق نجاحًا كبيرًا ويتصدر التريند في السعودية
شذى حسون تطلق أغنيتها الجديدة بعنوان "قلبي اختار"

رياضة

المغربي حكيم زياش يشترط على غلطة سراي الحصول على…
البرازيلي فينيسيوس جونيور يُتوج بجائزة غلوب سوكر لأفضل لاعب…
المغربي أيوب الكعبي ضمن قائمة أفضل هدافي الدوريات الأوروبية
محمد صلاح بين الانتقادات والإشادات بسبب صورة عيد الميلاد…

صحة وتغذية

المغرب يُعزز مكانته كمُصدٍر رئيسي للخضراوات الطازجة إلى بريطانيا
وزير الصحة المغربي يُطالب باليقظة لمواجهة مضاعفات داء الحصبة…
دراسة تكشف أن أمراض القلب تُزيد من خطر الإصابة…
المغرب تصنع أول دواء من القنب الهندي لعلاج الصرع

الأخبار الأكثر قراءة

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
إعلان محتمل لوقف إطلاق النار بلبنان خلال ساعات وبيروت…
نتنياهو يكشف عن مخاوفه وأهدافه المتعلقة بالتسوية الخاصة بوقف…
موسكو تتهم إدارة بايدن بالعمل ضد خطط الرئيس المنتخب…
بعد تعهّد واشنطن بفرض رقابة جوية فوق لبنان هوكشتاين…