الدار البيضاء - رضى عبد المجيد
أكدّ وزير الشغل والإدماج المهني، محمد يتيم، أن حقوق العاملات المغربيات في الضيعات الزراعية في إسبانيا "يستفدن من الحماية من خلال الاتفاقيات الموقعة بين البلدين، سواء تعلق الأمر بظروف العمل أو مدته أو الأجر الممنوح لهن أو التغطية الاجتماعية".
وأوضح يتيم، الثلاثاء ضمن جلسة الأسئلة الشفوية في مجلس المستشارين، أن قطاع جني الفرولة يخضع لأحكام اتفاقية مبرمة بين الحكومة الإسبانية ومهنيي القطاع، والتي يتمتع بموجبها العمال الأجانب بنفس الحقوق والواجبات التي يتمتع بها العمال الإسبان.
وأضاف الوزير، أن ظروف عمل العاملات المغربيات في الضعيات الاسبانية، يخضع لقواعد العمل في إسبانيا، مؤكدًا أن وزارة العمل الاسبانية هي التي تتحمل المسؤولية في تتبع وضعية العاملات، قبل أن يستردك "لكن هذا لا ينفي مسؤولية وزارة الشغل و الإدماج المهني المغربية في مواكبة وتتبع وضعية العاملات المغربية في الحقول الاسبانية".
وشدد يتيم على أن وزارته، تابعت منذ اليوم الأول، بالإضافة إلى القطاعات الحكومية المعنية والسلطات الاسبانية، عملية تشغيل العاملات المغربيات لإحاطتها بكافة شروط النجاح، مبينًا أنها تواصل رصد تطور الوضعية عن كثب وستواصل متابعتها لها، وستتخذ التدابير الملائمة من أجل تحسين العملية وتحصينها.
وسجل يتيم عزم الوزارة على مواصلة تتبع التحقيقات الجارية من قبل السلطات الإسبانية في موضوع التحرشات الجنسية المنسوبة لبعض أصحاب الضيعات الإسبان في حق بعض العاملات المغربيات، والتعاطي مع نتائجها بكامل المسؤولية.
وأشار يتيم بشأن نتائج الزيارة الميدانية لإقليم هويلفا الإسباني، أنه تم تدارس مختلف القضايا المرتبطة بتدبير هجرة اليد العاملة الموسمية مع الجانب الاسباني، وإعلان جمعيات مقاولات الفواكه الحمراء عن استعدادهم لمنح فرص أكبر للعاملات المغربيات في السنوات المقبلة، ودراسة الجانب الاسباني إمكانية تمديد رخص العمل الموسمي، والتواصل مع عدد من العاملات المغربيات بشأن أجواء العمل وظروف الإقامة، و تأكيد العاملات المغربيات على عدم تعرضهن للاعتداءات.