الجزائر – سفيان سي يوسف
نفت قيادة الدرك الوطني الجزائري، الثلاثاء، الإشاعات التي أطلقتها بعض القنوات الجزائرية والمواقع الإخبارية بشأن تأكيد التحاليل العلمية على أن الجمجمة التي عثر عليها في قرية "آث علي" في محافظة تيزي وزو في منطقة القبائل، تعود للطفلة "نهال سي محند" صاحبة الـ4 أعوام ، المختفية منذ 12 يومًا.
وقال رئيس خلية الاتصال بقيادة جهاز الدرك الوطني العقيد محمد ترغيني، أن "المؤشرات التي تم العثور عليها في قرية آث علي، في إطار قضية اختفاء الطفلة نهال، والمتمثلة في جمجمة وشعر، تخضع للتحاليل العلمية غير أنه "لم يتم التأكد إلى غاية الآن ما إذا كانت لها علاقة مع الطفلة المختفية أم لا".
وأضاف المسؤول، أن الأشياء التي تم العثور عليها في إطار حملة البحث التي باشرتها هذه الهيئة الأمنية منذ 21 يوليو المنصرم تاريخ اختفاء الطفلة نهال، "لا تزال تخضع للتحاليل العلمية على مستوى المعهد الوطني للأدلة الجنائية وعلم الإجرام في بوشاوي"، موضحًا أن المؤشرات التي تخضع للتحاليل تتمثل في جمجمة لطفل يبلغ من العمر نحو 6 سنوات وعظام وشعر، مشيرًا إلى أن فترة إجراء هذه التحليل العلمية ستستغرق "4 أيام على الأقل نظرًا لعدم تواجد دماء على هذه الأدلة".
وتطلبت عملية البحث عن الطفلة نهال التي باشرتها مصالح الدرك الوطني تجنيد أكثر من 400 عنصر ينتمون إلى هذا الجهاز الأمني، حيث يسهرون على تمشيط المنطقة في ظل ارتفاع درجات الحرارة منذ 13 يومًا.
وأضاف المصدر أن فريقًا مكونًا من أفضل ضباط وإطارات ومحققي الدرك قدم أمس الاثنين إلى ولاية تيزي وزو للعمل في إطار قضية اختفاء الطفلة نهال.
ومن جهته، أكد والد الطفلة المختفية "نهال"، التي حظيت قصتها باهتمام الرأي العام، أنه سيرفع دعوى قضائية ضد إحدى القنوات الجزائرية، لتقديمها بلاغات كاذبة بشأن موت ابنته ما أثر سلبًا على سير عملية البحث وكذا العائلة التي تعيش أوقاتًا عصيبة جدًا.