الدار البيضاء ـ جميلة عمر
كشف تقرير إعلامي صدر عن " بلومبيرغ أفيريكا" أن المغرب ما فتئ يستفيد من سمعته كواحة للاستقرار في منطقة تشهد توالي الاضطرابات، معززًا بذلك جاذبيته لدى المستثمرين الأجانب، مضيفًا أنه في الوقت الذي تواصل فيه منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا دفع ثمن عدم الاستقرار السياسي والمؤسساتي، فان المغرب يواصل بذل الجهود من أجل استقطاب المزيد من المستثمرين الدوليين، بما في ذلك كبريات شركات صناعة السيارات، مسلطة الضوء على القرب الجغرافي للمملكة من أوروبا.
وأوضح المحلل السياسي لدى "ستاندار شارترد بنك"، فيليب دوباء بانتاناسي، أن المغرب يفرض نفسه كواحة للاستقرار في منطقة مضطربة ، مذكرًا بأن عددًا متزايدًا من الشركات الأوروبية متعددة الجنسيات تعتبر المغرب وجهة ملائمة لمشاريعها التي تخلق فرص الشغل، وأبرز المصدر، أن إطار الاستقرار الفريد في المغرب يشكل بيئة ملائمة للمستثمرين، كما يؤكد ذلك الارتفاع الموصول إلى تدفق الاستثمارات الأجنبية المباشرة، مضيفة أن هذه الاستثمارات ارتفعت بأكثر من 11 في المائة منذ عام 2010.
وأكد أن الأمر يتعلق باستثمارات بلغت 4 مليارات دولار خلال العام الماضي، موضحًا أن المملكة، بفضل مصداقية إصلاحاتها، تمكنت من الحفاظ على تنقيطها بشأن الاستثمار الذي تمنحه الوكالة الدولية للتنقيط "فيتش راتينغ"، وأوضح الخبير المالي سيرغي ديركاشيف، الذي يدير محفظة من الأسهم بقيمة 13 مليار دولار لحساب هيئة "أنفيستمنت برفايت فاند" بفرانكفورت بألمانيا، أن المغرب يتمتع بأسس اقتصادية صلبة ونمو قوي، وأن أن المغرب يتميز، فضلا عن ذلك، بموقعه الجغرافي القريب من أوروبا، مسلطا الضوء على الميزة التي يتمتع بها المغرب في المنطقة في مجال السياحة، متقدما مقارنة مع دول الجوار.