واشنطن ـ يوسف مكي
حذر زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري الولايات المتحدة من العواقب الوخيمة اذا ما نفذت الاعدام بحق مفجر ماراثون بوسطن جوهر تسارناييف أو أي سجين مسلم أخر، حيث ظهر في شريط فيديو جديد يهدد أميركا اذا ما أقدمت على تنفيذ حكم الإعدام بحق الشاب البالغ من العمر 22 عاما.
ويظهر في التسجيل المتطرف الاسلامي مصري المولد "ايمن الظواهري" يرتدي جلبابًا أبيض ويجلس أمام ستارة بيضاء، وحث المسلمين على أسر أكثر عدد من الغربيين، وخاصة أولائك الذين انضموا الى الحملة الصليبية التي تقودها الولايات المتحدة، وجاء في الفيديو " اذا قتلت الادارة الأميركية الأخ البطل جوهر تسارناييف أو أي مسلم أخر عليها أن تتحمل العواقب"، مضيفًا أن أسر الغربيين مهم لمبادلتهم مع سجناء مسلمين، وتابع " القوى الغربية المجرمة ملا تفهم الا لغة القوة."
وكان طول الفيديو حوالي الساعة وشمل صورًا لجوهر تسارناييف ويعتقد انه صور على الحدود الافغانية الباكستانية، وفي العام الماضي ألقي القبض عليه بتهمة قتل 3 أشخاص وإصابة أكثر من 260 أخرين بعد أن زرع عبوة متفجرة عند خط النهاية في ماراثون بوسطن في عام 2013، وصوتت 7 نساء و5 رجال من هيئة المحلفين بمعاقبته بالقتل بسبب دوره في تفجير القنبلتين، وأدين جوهر بكافة التهم الاتحادية ال30 التي وجهت له من بينها 17 تهمة تحمل امكانية عقوبة الاعدام.
ووجدت هيئة المحلفين انه يستحق عقوبة الاعدام بالنسبة لبعض التهم وليس لكلها وهذا ما يعني انه سيعدم عن طريق الحقنة القاتلة، وكان شقيق جوهر ويدعى تامرلان ايضا متورط في التفجيرات، وهرب الاثنان سويا ولكن بعد يومين قتل تامرلان في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة بعد أن أصيب بجروح خطيرة، وهرب جوهر الى عمق ضواحي بوسطن واختبأ في نهاية المطاف في قارب حيث اكتشف وأقتيد الى الحجز، وفي وقت سابق من هذا العام قيل له أنه سيحظى بمحاكمة جديدة بعد أن حاول المحامون اثبات أن هيئة المحلفين كانت متحيزة.
وقدّم فريق الدفاع عن الشاب دعوة في أب/أغسطس لمحاكمة جديدة قائلين أن الغضب من الهجمات يمكن أن يحرمه من محاكمة عادلة، ولكن القاضي جورج أوتول نفى هذا الأمر وقال أن القضايا التي أثارها المحامين حلت قبل محاكمته العام الماضي، ويحتجز جوهر حاليا في سجن تحت حراسة شديدة في فلورنسا بولاية كولورادو، في الوقت الذي سيستأنف فيه محاموه حكم الاعدام، هناك جدل قانوني حول مثيره والذي يمكن أن يستمر لسنوات او حتى لعقود، فقد أعدم منذ عام 1998 في أميركا فقط 74 شخصا.
ويتصدر الظواهري نفسه والذي كان الذراع الايمن وطبيب أسامة بن لادن قائمة المطلوبين لأميركا ورصد في عام 2001 مكافأة قدرها 15 مليون جنيه استرليني لرأسه، وينسب له الكثيرون كونه العقل المدبر وراء هجمات 11/9 وتفجيرات لندن في تموز/يوليو 2005 التي أسفرت عن مقتل 52 شخصا، ووصف تفجيرات بوسطن في الفيديو بكونها جزء من حملة القاعدة للجهاد، وقال " يؤكد حادث بوسطن للأميركان انهم لا يواجهون أفراد أو منظمات أو جماعات ولكنهم يواجهون انتفاضة الأمة (المجتمع الاسلامي) والتي ستجاهد لدفاع عن النفس والكرامة والمقدرات، في الوقت الذي يرفض فيه النظام الأميركي الاعتراف بان تنظيم القاعدة رسالة قبل أن يكون منظمة."