الرباط - جميلة عمر
أفادت الشرطة الوطنية الإسبانية الخميس، أنها تمكنت من حجز كمية من مخدر الكوكايين، والتي تقدّر بطن واحد، وذلك خلال عملية أدت إلى تفكيك شبكة لتهريب المخدرات تنشط في منطقة كوستا ديل صول جنوب إسبانيا.
وحسب بلاغ للشرطة الوطنية الإسبانية فإن هذه العملية التي تم تنفيذها بتعاون وتنسيق مع مصالح الجمارك مكنت من اعتقال 11 مشتبها، من بينهم مغاربة، كما أن الزعيم المفترض لهذه الشبكة الإجرامية يبلغ من العمر 72 عاما ويستقر بمنطقة مالغا.
وأوضح نفس المصدر أن مصالح الأمن حجزت خلال هذه العملية مبلغا ماليا يقدر بـ180 ألف أورو نقدا بالإضافة إلى مجوهرات وحلى بقيمة مالية تصل إلى 200 ألف أورو إلى جانب 15 مركبة ذات محرك ومسدسين ومعدات وتجهيزات تقنية خاصة بتحديد المواقع والاتصالات.
كما تم حجز أملاك وعقارات بقيمة تصل إلى 7 ملايين أورو مع وضع اليد على عدة حسابات مصرفية بها مبالغ مالية تُقدّر بـ2 مليون أورو.
وأشار بيان الشرطة الوطنية الإسبانية إلى أن هذه الشبكة الإجرامية كانت تنشط في إطار عائلي حيث كان زعيمها يستخدم بمساعدة أربعة من أبنائه واثنين من أصهاره الموارد المالية والتجارية المتحصلة من إحدى شركاته لتمويل عمليات اقتناء المخدرات ونقلها من بلدان أميركا الجنوبية مخبأة بعناية في شحنات من فاكهة "الأناناس" وكان يساعدهم مغاربة.
وأكد أن التحقيقات التي أفضت إلى تفكيك هذه الشبكة الإجرامية كانت انطلقت بعد توصل مصالح الأمن بمعلومات بشأن نشاط هذه الشبكة المتخصصة في تهريب المخدرات في منطقة كوستا ديل صول والتي نجحت في إقامة بنية مالية جد مهمة من خلال تبييض الأموال المتحصلة من تهريب والاتجار في المخدرات.
وأشار إلى أن هذه المنظمة الإجرامية "تمكنت من إنشاء بنية تحتية عقارية ومالية كبيرة مع حضور تجاري قوي في العديد من بلدان غرب أفريقيا عبر مجموعة من رجال الأعمال الذين يقيمون بالساحل المتوسطي الإسباني"، مضيفة أن أفراد هذه الشبكة "كانوا يعتمدون تدابير أمنية احترازية جد كبيرة من خلال جيل جديد من المعدات والوسائل الإلكترونية الخاصة بالاتصالات المشفرة".