الرباط - جميلة عمر
أكدت كاتبة الدولة لدى وزير إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، فاطمة الكحيل، أن المدن المغربية تواجه تحديات ديموغرافية تقتضي ضمان التقائية التدخلات العمومية وتوطيد الحكامة الجيدة.
وأوضحت في افتتاح لقاء دولي عن "الإسكان والتنمية الحضرية والجهوية : تحديات الاستدامة ورهانات الحكامة الترابية للتدخلات العمومية"، الأربعاء في الرباط، أن ارتفاع وتيرة التمدن، التي تجاوزت 60 بالمائة، وازدياد النمو الديموغرافي بالتزامن مع ضغط الهجرة القروية يستوجب تنمية المدن اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا وبيئيا مع تعزيز التجهيزات والمرافق العمومية والخدمات الأساسية
وأشارت، خلال هذا اللقاء المنظم بمناسبة مرور عشر سنوات على تأسيس مجموعة "العمران"، إلى أن ارتفاع الطلب على السكن والمرافق والخدمات الأساسية يستدعي العمل على إبداع حلول مبتكرة للتخفيف من الضغط على المدن والمساهمة في الحد من السكن غير اللائق وضبط السوق العقارية قصد إحداث فرص للرقي الاجتماعي وتحسين نمط عيش مواطنين.
وفي هذا الصدد، ركزت الكحيل على إنجازات الوزارة الوصية في إطار الإستراتيجية القائمة على تعزيز أدوار المدن ومجالاتها الحضرية كأقطاب للتنمية والرفع من إمكانياتها في مجال الإدماج الاقتصادي والاجتماعي وتسريع وتيرة إنجاز التجهيزات والمرافق العمومية وفق مقاربة ترابية مبتكرة، وتعتمد هذه المقاربة، على التقائية وتداخل التدخلات العمومية وإشراك مختلف المتدخلين من قطاع خاص ومنتخبين وفاعلين اجتماعيين وسلطات محلية ومجتمع مدني وساكنة، مع إبلاء الأهمية للجودة والسلامة والاستدامة والمحافظة على التراث المعماري والحضاري للبلاد. وأكدت على أن منهجية الوزارة نابعة من الوعي بضرورة تحقيق العدالة المجالية وتقليص مظاهر العجز والهشاشة والإقصاء الاجتماعي
ولفتت الكحيل إلى جهود مواكبة ورش الجهوية المتقدمة من خلال بلورة رؤية ترابية جهوية تعطي الأولوية لتعزيز دور الجهات وترسي إطارا لمواكبة الفاعلين الجهويين عبر انجاز مشاريع متعاقد بشأنها، مشيرة إلى أن هذه المقاربة أثمرت نتائج واعدة منها تعزيز دور الأقطاب الحضرية ووضع مشاريع مندمجة للتأهيل حضري لصالح المدن العتيقة والقصبات ورفع جاذبية المدن وتقوية وظائفها. وعرف هذا اللقاء تنظيم جلستين، ترأست أولاهما السيدة الكحيل حول موضوع "المغرب الحضري اليوم وغدا، ورهانات وفرص المغرب الحضري"، والثانية تحت عنوان "رؤى ترابية مستقبلية : رهانات مدن الغد".