الرباط - وسيم الجندي
طعن رئيس "حراك الريف" ناصر الزفزافي في تسجيلات هاتفية تُعدّ قرائن على اتهامه بـ"المساس بأمن الدولة" و"التحريض ضد الوحدة الترابية، أثناء استئناف محاكمته في الدار البيضاء الاثنين، وعرض القاضي على رئيس الحراك تسجيلات مكالمات هاتفية أجراها بـ"الريفية" (إحدى اللهجات الأمازيغية في المغرب)، تُعتبر مضامينها وفق ترجمتها إلى العربية في محاضر الشرطة، قرائن إدانة.
ورد الزفزافي "الترجمة غير صحيحة، أنا أواجه الإعدام بسبب اتهامات باطلة. هذا ظلم". واعتبر محاموه أن المكالمات موضوع الجدل "تُرجمت بسوء نية"، وأن ثمة "تحريفًا للحقائق بناءً على استنتاجات ومغالطات".
وانطلقت محاكمة الزفزافي الأسبوع الماضي، فنفى كل الاتهامات الموجهة إليه، مثيرًا الجدل غداة مثوله أمام القاضي بتأكيده أنه تعرض للتعذيب والإهانة. ويقول محامي الدولة في هذا الملف عبد الكبير طبيح إن "محاضر الشرطة تورد إصابة الزفزافي بكدمات عند توقيفه كونه قاوم رجال الأمن والقانون، ما يلزمهم استعمال القوة في هذه الحالة. أما التعذيب فيعني إكراهه على الإدلاء بأقوال أثناء الاستماع إليه، وهذا لم يحدث بشهادته وشهادة محاميه، عندما قال إنه عومل معاملة حسنة خلال وجوده في مخفر الشرطة".
وعاد العاهل المغربي الملك محمد السادس إلى بلاده مساء الاثنين، وفق ما أكد مصدر من محيطه، وذلك بعد غياب طويل في فرنسا حيث أُجريت له عملية جراحية تكللت بالنجاح. وأفادت وسائل إعلام مغربية بأنه يُنتظر أن يشارك في نشاطات رسمية في مدينة فاس (شمال) اليوم. وكان الملك خضع لعملية جراحية في باريس في 26 شباط (فبراير) الماضي. وأفاد بيان طبي بأن العاهل المغربي"سيباشر مهماته الاعتيادية بعد فترة راحة". وتابع البيان أن فحوص كشفت عدم انتظام في إيقاع نبض القلب، وعولجت هذه المشكلة.