الرباط - المغرب اليوم
فكك المكتب المركزي للأبحاث القضائية، اليوم الثلاثاء، خلية إرهابية جديدة نواحي مراكش. تفكيك هذه الخلية تزامن مع بداية فتح المغرب لحدوده لإنعاش القطاع السياحي الذي عرف تدهورا كبيرا خلال فترة جائحة كورونا.
الحديث عن وجود خلايا إرهابية وتفكيكها، خاصة بالقرب من أهم منطقة سياحية بالمملكة، له تأثير سلبي كبير خلال الفترة الحالية.
وفي هذا الإطار، قال إدريس الكنبوري، باحث في قضايا الفكر الإسلامي، إن “الإعلان عن تفكيك هذه الخلية في هذه الظرفية وفي مدينة مراكش خاصة، له دلالة. مع بداية عودة الحياة الطبيعية في المغرب بسبب تراجع خطر كورونا نسبيا وبداية انتعاش السياحة، فإن مدينة مراكش قد تتحول إلى هدف للجماعات الإرهابية لكونها أكثر المدن المغربية جذبا للسياح، ونحن نتذكر عملية مقهى أركانة عام 2011 التي جعلت مراكش في قلب الأحداث الدولية المرتبطة بالإرهاب”.
وأضاف الكنبوري، ضمن تصريح لوسائل إعلامية، أنه زيادة على ذلك، فإن “المغرب فكك خلال هذا العام عددا من الخلايا رغم أجواء كورونا، وهذا يعني أنه مستهدف بصرف النظر عن الظروف والحيثيات”.
وتمكن المكتب المركزي للأبحاث القضائية، التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، في الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء، من تفكيك خلية إرهابية موالية لما يسمى بتنظيم “الدولة الإسلامية”، تتكون من 4 متطرفين تتراوح أعمارهم ما بين 22 و28 سنة، ينشطون بالجماعة القروية سيدي الزوين التابعة لجهة مراكش أسفي.
مرحلة الحجر الصحي بسبب “كوفيد-19″، “كانت مرحلة كمون التنظيمات الإرهابية”، يقول الكنبوري، مبرزا أن تنظيم “داعش” كان “ينتظر الفرصة وتخفيف الحجر الصحي، خاصة أن الإجراءات الصحية هي إجراءات عسكرية وأمنية، ولهذا لم يتم التحرك خلال تلك الفترة”.
وتم الاحتفاظ بالأشخاص الموقوفين اليوم تحت تدبير الحراسة النظرية، رهن إشارة البحث القضائي الذي يجريه المكتب المركزي للأبحاث القضائية بإشراف من النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن الارتباطات الإقليمية والدولية لأعضاء هذه الخلية الإرهابية، وتحديد كافة المشاريع الإرهابية التي خططوا لها، فضلا عن رصد كل المساهمين والمشاركين المحتملين في هذا المشروع الإرهابي.
قد يهمك ايضاً :