الرباط- رشيدة لملاحي
حلّ ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي مبعوثا من العاهل المغربي في أبو ظبي، حيث استقبله الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، في أبوظبي، لإيصال رسالة شفوية من الملك محمد السادس.
ومن المرتقب أن يبدأ ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، مبعوثا من الملك محمد السادس، جولة دبلوماسية لعددا من دول الخليج، للوساطة في الأزمة القائمة بين المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين ومصر وبلدان عربية أخرى من جهة، ودولة قطر من جهة أخرى.
وكانت وزارة الشؤون الخارجية المغربية قد اتهمت أطرافا غير عربية بـ"محاولة استغلال أزمة دول الخليج"، حسب بيان رسمي توصل "المغرب اليوم" بنسخة منه.
وحسب المصدر نفسه، شددت الممكلة المغربية على أن "موقفها من الأزمة القائمة بين المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وممكلة البحرين ومصر وبلدان عربية أخرى من جهة، ودولة قطر من جهة أخرى، نابع من المبادئ الواضحة التي تنبني عليها السياسة الخارجية للمملكة".
وأكدت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ، أن "هذا الموقف يستند أيضا على وشائج الأخوة الصادقة بين الملك محمد السادس، وأشقائه ملوك وأمراء دول مجلس التعاون الخليجي، كذا إلى علاقات الشراكة الاستراتيجية المتميزة مع دول المجلس، والروابط المتينة القائمة بين الشعب المغربي وشعوب هذه البلدان".
بالمقابل، أعلنت الخارجية المغربية بشكل واضح"أن موقف المغرب لا يمكن ربطه بأي حال من الأحوال مع مواقف أطراف غير عربية أخرى، تحاول استغلال هذه الأزمة لتعزيز تموقعها في المنطقة والمس بالمصالح العليا لهذه الدول، مؤكدة“فالمغرب لا يحتاج إلى تقديم دليل أو تأكيد على تضامنه الموصول مع الدول الخليجية الشقيقة، انطلاقا من حرب الخليج الأولى، ومرورا بدعمه لسيادة الإمارات العربية المتحدة على جزرها الثلاث، ثم قطع علاقاته الدبوماسية مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، تضامنا مع مملكة البحرين، وأخيرا مشاركته في التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، حيث سقط شهداء مغاربة اختلطت دماؤهم بدماء إخوانهم في الخليج".
وجددت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي تأكيدها بأن "الهاجس الرئيسي للمغرب يبقى هو تدعيم الاستقرار في هذه الدول، وليظل مجلس التعاون الخليجي محافظا على مكانته المتميزة، كنموذج ناجح للتعاون الإقليمي".