الرباط - رشيدة لملاحي
علم "المغرب اليوم" أن قيادات من حزب العدالة والتنمية المغربي، رفضوا تولي مناصب وزارية في الحكومة المقبلة، وقدموا اعتذارا للرئيس الجديد سعد الدين العثماني بعدم تقلد منصب حكومي.
وعبّر وزير التعليم العالي لحسن الداودي، ووزير المنتدب في المالية إدريس الأزمي الإدريسي وسليمان العمراني نائب الأمين العام لحب العدالة والتنمية المغربي، عن عدم رغبتهم في المشاركة في المناصب الوزارية للحكومة المقبلة، رغم احتلالهم المراتب الأولى في نتائج التصويت، خلال اجتماع العامة الحزب للحسم في لائحة الاستيزار.
زكان العثماني أكد أنه سيتوصل من الأمناء العامين للأحزاب المغربية بلائحة الأسماء المقترحة للاستيزار، والتداول بشأن توزيع القطاعات الوزارية، وسبق أن أصدرت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية بيانًا، أكّدت من خلاله دعمها رئيس الحكومة المعين، العثماني، في تدبيره للمفاوضات المقبلة من أجل تشكيل أغلبية تنبثق عنها حكومة قوية ومنسجمة، "تحظى بثقة ودعم الملك، وقادرة على مواصلة فعاليات الإصلاح، وتستجيب إلى تطلعات المواطنين".
وأوضحت الأمانة العامة، بعد اجتماعها الذي خصّص إلى التداول في موضوع الجولة الأولى من مشاورات العثماني، مع قيادات الأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان، أنه قدّم عرضًا مفصّلًا بشأن مسار تلك الجولة وأجوائها الإيجابية، حيث عبّر ممثلو الهيئات السياسية عن تهنئتهم للرئيس المكلف واستعدادهم لتسهيل مهمته.
وشدَّد العثماني على عزمه على تسريع تشكيل الحكومة استثمارًا للجو الإيجابي والبناء الذي مرت فيه الجولة الأولى من المشاورات، وعقد لقاءات تشاورية مع الأحزاب المغربية الممثلة في البرلمان، في مقر حزب "العدالة والتنمية" في الرباط، لتقديم برنامج عمله إلى الحكومة الجديدة، وسبق للمجلس الوطني للحزب، وهو أعلى هيئة تقريرية بعد الأمانة العامة، أن أكد مباشرةً بعد انتهاء انعقاد الدورة الاستثنائية إلى برلمان الحزب، على ضرورة الإسراع في تشكيل الحكومة استجابةً لتوجيهات الملك.
بينما وضع برلمان حزب "المصباح"، خارطة طريق أمام رئيس الحكومة الجديد بشأن مشاورات تشكيل الحكومة العتيدة، بعد إعفاء بنكيران بقرار ملكي، من خلال تحالف يُجسد مواصفات القوة والانسجام والفعالية، مع مراعاة المقتضيات الدستورية والإرادة الشعبية، المعبر عنها في الانتخابات التشريعية الماضية، وثقة ودعم الملك والاختيار الديمقراطي.