الرئيسية » أخبار محلية وعربية وعالمية
فرنسا تتّهم إيران بمحاولة تنفيذ هجوم باريس

باريس ـ مارينا منصف

استنتجت فرنسا أن المخابرات الإيرانية كانت وراء الهجوم الفاشل بالقنابل، استهدف مسيرة نظمتها جماعة معارضة إيرانية قرب العاصمة الفرنسية باريس، في يونيو/ حزيران الماضي، واتّهمت جماعة "مجاهدي خلق"، وهي تابعة لمعارضة الإيرانية، السلطات في طهران بالتخطيط لهذا.

السلطات البلجيكية تعتقل مشتبه بهم
وكان دبلوماسي إيراني من بين ستة أشخاص ألقي القبض عليهم بتهمة التآمر لتفجير مؤتمر منظمة مجاهدي خلق، التي ضمت ضيوفاً كباراً من السياسيين الأميركيين، بمن فيهم رودي جولياني، محامي الرئيس الأميركي، دونالد ترامب. وقالت مصادر دبلوماسية فرنسية يوم الثلاثاء إنها "تعتقد بأن مسؤولاً بارزا من المخابرات الإيرانية أمر بالهجوم، وهو نائب الوزير والمدير العام للاستخبارات".

وقالت السلطات البلجيكية في يوليو / تموز، إن دبلوماسيا إيرانيا كان في مهمة من طهران إلى النمسا، اعتقل في ألمانيا، بينما اعتُقل زوجان مواطنان بلجيكيان من أصل إيراني، بتهمة "محاولة القتل والإعداد لجريمة متطرفة" ضد منظمة مجاهدي خلقز وظهر يوم الثلاثاء، كان  الدبلوماسي الإيراني، أسد الله السعدي، مستعداً لتسليمه من ألمانيا إلى بلجيكا لمقاضاته.
وكان الزوجان البلجيكيان الإيرانيان في سيارة "مرسيدس" عندما أوقفتهما القوات الخاصة واعتقلا في "ولفوي سان بيير"، القريبة من مؤسسات الاتحاد الأوروبي في بروكسل، وفقا لوسائل الإعلام البلجيكية، وعثرت الشرطة على 500 غرام من المتفجرات TATP مخبأة في حقيبة أدوات التجميل.

تجميد أصول شخصين
وأعلنت فرنسا أمس الثلاثاء أنها جمدت أصول السعدي وهاشمى مقدم، اللذين وصفتهما بأنهما ناشطين بالنيابة عن المخابرات الإيرانية. وقال بيان مشترك لوزارات الشؤون الداخلية والاقتصادية والخارجية الفرنسية: "لقد تم إحباط هجوم بالقنابل تم التخطيط له في فيلبينت في 30 يونيو/ حزيران، ولا يمكن لهذا الهجوم الجسيم الذي كان من المقرر أن يحدث على أراضينا أن يمرَّ دون رد".

وأضاف: "دون المساس بنتائج الإجراءات الجنائية ضد المبادرين، والمجرمين والمتواطئين في هذا الهجوم المخطط، اتخذت فرنسا تدابير وقائية هادفة ومتناسبة في شكل اعتماد تدابير وطنية لتجميد أصول أسد الله. وجاء في البيان الرسمي أن "السعدي وهاشمي مقدم، مواطنان إيرانيان، بالإضافة إلى مديرية الأمن الداخلي التابعة لوزارة الاستخبارات الإيرانية". وقد نُشر تجميد الأصول في الجريدة الرسمية لفرنسا يوم الثلاثاء وسيستمر لمدة ستة أشهر، وقال جان إيف لو دريان، وزير الشؤون الخارجية، إن إحباط مؤامرة التفجير "يؤكد الحاجة إلى اتباع نهج صارم في علاقاتنا مع إيران".

إيران تنكر الاتهامات
وكعادتها، نفت إيران الاتهامات التي وصفتها بأنها مؤامرة "لتخريب علاقات إيران القديمة مع فرنسا ودول أوروبية أخرى مهمة". وقالت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان "ننفي هذه الاتهامات وندين بشدة اعتقال الدبلوماسي الايراني ونطالب بالافراج الفوري عنه."

ولكن أنباء الثلاثاء تضع مزيدا من الضغوط في العلاقات بين إيران وفرنسا، وهي من بين الدول الأوروبية التي تدافع عن الاتفاقية النووية لعام 2015 ضد محاولات الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتمزيقها. وأجّلت فرنسا إرسال سفيرا جديدا إلى العاصمة الإيرانية، ونصحت الدبلوماسيين وغيرهم من المسؤولين بتأجيل زياراتهم إلى إيران. وجاء الهجوم الفاشل قبل زيارة نادرة للرئيس الإيراني حسن روحاني الذي كان يتوجه إلى الاتحاد الأوروبي للضغط على المسؤولين لإنقاذ الاتفاق النووي لعام 2015، بعد أن قال ترامب إن الولايات المتحدة لن تحترمه.
دور المخابرات الإيرانية

ولدى إيران اثنان من أجهزة الاستخبارات الموازية، غالبا ما يتنافسان وأحيانا على خلاف مع بعضهما البعض، وكانت اتهامات الثلاثاء موجهة إلى وزارة المخابرات، التي هي شفهيا جزء من حكومة حسن روحاني، لكنها في الحقيقة تحت سيطرة القائد الأعلى آية الله علي خامنئي، كما أن لدى الحرس الثوري، الذي يتصرف بشكل مستقل عن حكومة روحاني، ذراع استخباراتي قوي.
وتعتبر طهران منظمة "مجاهدي خلق" منظمة متطرفة، وهي وجهة نظر كانت حتى وقت قريب تشترك فيها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، ولكن أزالتها الولايات المتحدة من قائمة الجماعات المتطرفة في عام 2012، لكن عداء منظمة مجاهدي خلق مع الحكام الإيرانيين قد كسبها حلفاء أقوياء في الغرب، وعلى الأخص بين شركاء ترامب مثل جون بولتون، الذي يعتبر أقوى المدافعين عن المجموعة.

وناقش لو دريان ونظيره الإيراني، محمد جواد ظريف، محاولة التفجير في اجتماع ثنائي خلال الجمعية العامة الأخيرة للأمم المتحدة. وصرح دبلوماسي فرنسي لصحيفة "لو موند" بأنها كانت مناسبة "لذكر الشكوك الثقيلة جدا المتعلقة بالإيرانيين وخطورة تلك الشكوك".

وفي عملية منفصلة، ألقت الشرطة الفرنسية لمكافحة التطرف القبض على 11 شخصا خلال مداهمات لجمعية شيعية مؤيدة لإيران ومقرها في "غراند سينث"، إحدى ضواحي "دونكيرك"، وقالت الشرطة إن الاعتقالات لم تكن مرتبطة بمؤامرة تفجيرات يونيو/ حزيران.

 

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

المفاوضات تحرز تقدّما والغارات الإسرائيلية تواصل عدوانها على الضّاحية…
المحكمة الدولية تطلب اعتقال نتنياهو وغالانت والضيف و هولندا…
حماس توافق على تشكيل لجنة لإدارة غزة وتؤكد مرونتها…
مجلس الشيوخ الأميركي يرفض وقف بعض مبيعات الأسلحة لإسرائيل…
صواريخ نحو الجليل وإسرائيل تحذّر مجدّدا سكان جنوب لبنان…

اخر الاخبار

الرئيس الصيني يضع المملكة المغربية على قائمة الشركاء الاستراتيجيين
عبد اللطيف وهبي يُؤكد أن مهنة المحاماة تواجهها الكثير…
رسالة من جلالة الملك محمد السادس إلى رئيس مجلس…
محكمة جزائرية قضت طفلة مغربية لأغراض سياسية

فن وموسيقى

رافائيل نادال يختتم مشواره ويلعب مباراته الأخيرة في كأس…
الذكرى التسعين لميلاد فيروز الصوت الذي تخطى حدود الزمان…
سلاف فواخرجي تؤكد أنها شاركت في إنتاج فيلم "سلمى"…
نادين نسيب نجيم تكشف عن سبب عدم مشاركتها في…

أخبار النجوم

سلاف فواخرجي تتألق في فيلم ”سلمى” وتسلط الضوء على…
أول تعليق من حسين فهمي بعد حصوله على جائزة…
مها أحمد تسخر من قلة العمل وكثرة النجوم على…
فردوس عبد الحميد تروي تفاصيل موقف إنساني جمعها بـ…

رياضة

بيب غوارديولا يكشف سبب تمديد تعاقده مع مانشستر سيتي
كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله
أبرز المحطات في مسيرة لاعب التنس الاستثنائي نادال التي…
المغربي أشرف حكيمي ضمن المرشحين الخمسة للفوز بلقب أفضل…

صحة وتغذية

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على…
فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً
وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات…
نظام غذائي يُساعد في تحسين صحة الدماغ والوظائف الإدراكية

الأخبار الأكثر قراءة

قتال شوارع عنيف في الخرطوم للأسبوع الثالث وتكتم شديد…
تصاعد القصف الإسرائيلي في غزة وسقوط قتلى وجرحى في…
الصين تبدأ مناورات عسكرية حول تايوان ورئيس تايبيه يدعو…
زيادة التوتر بين فريقي هاريس وبايدن والمرشحة الديمقراطية تزور…
واشنطن ستعزّز الدفاع الجوي الإسرائيلي بمنظومة "ثاد" لمواجهة إيران…