الرباط - رشيدة لملاحي
اعترف سعد الدين العثماني رئيس الحكومة المغربية والأمين العام لحزب العدالة والتنمية المغربي ، أن حصيلة الحكومة رغم إيجابياتها بإنجازاتها المشرفة لازالت هناك بعض الاختلالات لابد من مضاعفة العمل حتى يتم تجاوزها.
وكشف العثماني في كلمة له خلال اجتماع اللجنة الوطنية لحزبه، اليوم السبت، موضحا أن هذه الاختلالات لا تمنع من أنه هناك تقدم والمؤشرات الوطنية والدولية تؤكد ذلك، مشيرا أن هناك عدة إصلاحات في الطريق ستخرج في هذه السنة، وفي المستقبل القريب.
وأضاف العثماني على أن حكومته كان لها توجه اجتماعي أراد بعض الخصوم تبخيسه رغم أنه واضح من حيث الأرقام والنتائج، “فصحيح أنها لا تستجيب لكل تطلعات المواطنين لكننا نعمل في المستقبل على تعميمها، مذكرا أن هناك توجه إصلاحي من قبل الحكومة المغربية، وهو نتاج جهد جماعي بين مختلف مكونات الأغلبية الحكومية، وتقديم الحصيلة الاجتماعية لقى ارتياحا من قبل العديد من الفاعلين الاقتصاديين والاجتماعيين.
ووجه الأمين العام لحزب العدالة والتنمية المغربي رسائل سياسية لمن يهم الأمر قائلا، أنه على الرغم من الضربات التي يتعرض لها الحزب من تبخيس وتشويش، فإن قوته السياسية متميزة تخلق الغيرة عند البعض لذلك يكثر الحديث عن انتخابات 2021، قبل أن يضيف"لكن علينا أن لاننسى أننا في العدالة والتنمية نشتعل وفق توجع إصلاحي وطني وليس انتخابي، ومن حق المواطنين أن يحتجوا وعلينا نحن أن ننصت لحل المشاكل التي يحملها المواطنين".
واعتبر العثماني أن منطق السب والشتم يضر بالطبقة السياسية، والنقد لا يجب أن يتحول إلى السب ونشر الأخبار الزائفة، ولا نريد أن تصل بلادنا لما وصلت له دول أخرى، داعيا إلى تقوية التواصل السياسي، قائلا إن "الاشكالات وسوء الفهم والاحتجاجات ناتجة عن ضعف التواصل في الوقت المناسب والتدخل في الوقت المناسب"، مشيرا إلى أن "أنشطتنا المكثفة لا يحكمها منطق انتخابي بل هي من باب التواصل السياسي مع المواطنين والقيام بأدوارنا، فالتواصل المباشر مهمة السياسي، مذكرا أن يجب أن تبقى الثقة في الأحزاب، وهذا هو المدخل الاساسي لقلوب المواطنين.
وقال رئيس الحكومة إن الدول التي تعيش غيابا لدور هيئات الوساطة، تشهد تسيبا وفوضى بسبب الهبوط في الخطاب السياسي، مطالبا الأحزاب والنقابات والصحافة إلى الرفع من الخطاب السياسي لتجنيب المغرب ما تعيشه بعض الدول التي غاب عنها الحوار المؤسس، داعيا إلى ضرورة إعادة الثقة للعمل السياسي كمدخل أساسي للوصول إلى قلوب المواطنين، مشددا على أهمية التواصل المباشر مع المواطنين لتجاوز عدم وصول المعلومة بالشكل الكافي.
وأكد العثماني على منح الأحزاب السياسية استقلاليتها وتركها تتحالف مع من تشاء، مذكرا أن أعضاء والأطر داخل الأحزاب يجب أن يعبروا عن مواقف الحزب بدون خوف لكن في المقابل دون التركيز على الأشخاص والتهجم عليهم
قد يهمك ايضا :