اعتقلت عناصر الامن التابعة إلى مفوضية الشرطة في تمارة، عنصر أمن ، لترؤسه عصابة إجرامية تتاجر في المخدرات، وذلك بعدما تلقّت المديرية معلومات، تشير إلى أن عنصرًا من الأمن يعمل بسرية  ضمن عصابة للمتاجرة بالمواد المخدّرة، وبعد نصب كمين محكم، تم اعتقاله مع شخصين آخرين كانا يقومان بترويج المخدرات ،حيث عملت المصالح الأمنية على استدراجه بعد أن حصلت على هاتفه النقال، وطلبت منه جلب كمية من مخدر الشيرا، وحددت معه مكان الالتقاء.

وحضر عنصر الأمن بزيه الرسمي، مع شخصين آخرين، وتوقفت السيارة عند السد القضائي، ليفاجئ سائقها "الدركي"، بأنه سقط في كمين رجال الأمن ،حيث تم اعتقاله وحجز السيارة التي كان على متنها البضاعة، وأبدى عنصر الأمن مقاومة في الوهلة الأولى، وهدد معتقليه، قائلا لهم: "ليس لديكم  الحق في اعتقالي أنا دركي”، لكنه بعد تفتيش حقيبة يدوية كانت تحت رجليه، ضبطت بحوزته 1 كلغ من مخدر الشيرا معبأ بعناية فائقة، تم اعتقاله ونقله إلى مقر فرقة الشرطة القضائية المغربية

وأمرت النيابة العامة بوضعه رهن الحراسة النظرية، وخلال الاستماع إلى إفادته مع باقي الموقوفين، تبين أنه يستغل منصبه في الاتجار بالممنوعات، كونه يتوجه إلى منطقة الشمال لجلب المخدرات المذكورة ويعمل على ترويجها بأحياء مدينة تمارة، وانتقل بعض الدركيين الذي يعملون مع المعتقل المتهم إلى مقر المنطقة الأمنية بتمارة، وتدخلوا لدى المحققين وطالبوهم بإيجاد طريقة لفبركة الملف وخلق سيناريو من أجل إطلاق سراحه، لكن مصالح الأمن رفضت ذلك الأمر، واستمعت إلى الدركي في محضر رسمي قانوني، وتمت إحالته مع شركائه الاثنين في حالة اعتقال السبت على أنظار وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية في تمارة للنظر في التهم الموجهة لهم

وأحالت الضابطة القضائية المحجوزات على الآمر بالصرف لدى إدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة، قصد تقديم مذكرة مطالب مدنية والحصول على تعويض مالي، استنادا إلى حجم الكميات المحجوزة، ونقلت السيارة إلى المحجز البلدي رهن تصرف الجمارك بأمر من النيابة العامة