مراكش - جميلة عمر
انطلقت أعمال الاجتماع الوزاري للقمة الخامسة للاتحاد الأفريقي- الاتحاد الأوروبي، اليوم الثلاثاء في أبيدجان، التي تنعقد تمهيدًا لقمة رؤساء الدول والحكومات المرتقبة يومي 29 و30 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.
ويمثل المغرب في هذا الاجتماع وفد مهم، يقوده وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة، ويضم على الخصوص، سفير المغرب لدى مجلس الاتحاد الأوروبي والمفوضية الأوروبية أحمد رضا الشامي، وسفيرة المغرب لدى إثيوبيا وجيبوتي، ممثلة المملكة لدى الاتحاد الإفريقي نزهة علوي محمدي، والسفير المدير العام للوكالة المغربية للتعاون الدولي محمد مثقال
وأكد وزير الشؤون الخارجية الإيفواري، مارسيل أمون تانوه، في كلمة خلال افتتاح هذا اللقاء، أن إفريقيا وأوروبا مدعوتان إلى رفع التحديات المشتركة ذات الطابع الأمني والاقتصادي والاجتماعي، مشيرا إلى أنه يتعين على الشباب، وهم الموضوع الرئيسي لهذه القمة، تقديم مساهمتهم في حل معالجة هذه التحديات.
وقال الوزير الإيفواري، في معرض حديثه عن موضوع الهجرة، إن الشباب تحذوهم طموحات هامة، ويمكن عبر التعليم والتكوين وخلق مناصب الشغل وضع هذا المؤهل البشري في خدمة القارة الإفريقية.
من جهته، قال ممثل مفوضية الاتحاد الإفريقي، كوارتي كويسي، إن القمة الحالية تمثل فرصة استثنائية بالنسبة للقارة، داعيا إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية وعلاقات الشراكة بين الاتحادين الأوروبي والإفريقي اللذين تجمعهما روابط تاريخية
وبينوبين كويسي أن الاتحاد الإفريقي يرغب في استغلال هذه الفرصة من أجل تعزيز مرونته السياسية واندماجه الإقليمي وتنميته الاقتصادية، مؤكدا عزم الاتحاد على الاستفادة من عنصر القرب الجغرافي والعلاقات الدبلوماسية من أجل رفع التحديات التي تواجهها القارتان. وبخصوص موضوع الدورة، وهو "الاستثمار في الشباب من أجل مستقبل مستدام"، قال ممثل المفوضية إن إفريقيا تتوفر على ساكنة هي الأكثر شبابا، و"هو ما يشكل مؤهلا لنا إذا ما أحسنا تدبيره"
من جهتها، شددت الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، ونائبة رئيس المفوضية الأوروبية، فريديريكا موغريني، على ضرورة أن يجتمع الاتحادان بشكل منتظم من أجل ضمان تتبع تنفيذ القرارات المتخذة خلال قمم رؤساء الدول والحكومات
ويشكل هذا الاجتماع الوزاري أرضية للحوار بين المسؤولين الأفارقة والأوروبيين بغرض إعطاء دينامية للشراكة بين الطرفين. وتنظم القمة الخامسة للاتحاد الإفريقي- الاتحاد الأوروبي التي تشكل إطارا مؤسساتيا حقيقيا لمناقشة مستقبل العلاقات بين القارتين تحت شعار “الاستثمار في الشباب من أجل مستقبل مستدام”. وتعد هذه أول قمة تنعقد في إفريقيا جنوب الصحراء. وإضافة إلى موضوع الشباب، ستنكب قمة الاتحاد الإفريقي -الاتحاد الأوروبي أيضا على عدد من المواضيع التي لا تقل أهمية، ومنها السلم والأمن، والحكامة، والديمقراطية، وحقوق الإنسان، والهجرة، والتنقل، والاستثمارات، والتجارة، وتطوير الكفاءات، وإحداث فرص الشغل. وسيكون أمام صناع القرار الأفارقة ونظرائهم الأوروبيين فرصة ثمينة لتحديد التوجهات السياسية الكفيلة برفع التحديات التي يواجهها الطرفان.