الدار البيضاء - جميلة عمر
بعد كارثة فقدان 700 مهاجر في السواحل الليبية يرجح أن يكون من بينهم مغاربة، هناك تحذيرات من عودة أزمة الهجرة السرية إلى السواحل المغربية الإسبانية بعد إنقاذ، الثلاثاء، و الاثنين، 98 مهاجرًا غير شرعي من إفريقيا جنوب الصحراء من قبل البحرية الإسبانية في مدينة سبتة وألميرية وجزر الكناري بعد خروجهم من نقط متفرقة على السواحل المغربية, وأوردت وكالة الأنباء الإسبانية "أوربا بريس" أنه تم في اليومين الماضيين إنقاذ ما بين 56 و58 مهاجرًا سريا من إفريقيا جنوب الصحراء في جزر الكناري، كانوا قد خرجوا من مدينة بوجدور جنوب المملكة، كما تم صباح أمس، انقاذ حياة 12 مهاجرًا سريا إفريقيا من "موت محقق" في مياه مدينة مليلية, كما تم أمس، إنقاذ حياة 33 مهاجرًا من إفريقيا جنوب الصحراء بالقرب من ميناء مدينة ألميرية بعد خروجهم من منطقة راس كبدانة من ضواحي الناظور.
وقتل مئات المهاجرين بعد غرق قواربهم لدى محاولتهم الإبحار من شمال إفريقيا باتجاه السواحل الأوروبية خاصة إسبانيا و إيطاليا.
وصرحت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين اليوم الثلاثاء إن 880 مهاجر ولاجئ على الأقل قتلوا أثناء محاولة عبور البحر المتوسط الأسبوع الماضي معلنة أرقاما جديدة بعدما أجرت مقابلات مع ناجين نقلوا إلى إيطاليا.
وقال المتحدث باسم المفوضية وليام سبيندلر إن العام الحالي "يثبت أنه دام بصفة خاصة" بعد أن قتل 2510 أشخاص في حوادث تحطم وانقلاب قوارب مقابل 1855 قتلوا خلال نفس الفترة في 2015,وأضاف،(المهربون) يعملون على تهريب الحالمين بالهجرة عبر قوارب بالكاد تصلح للإبحار وحالات كثيرة لا يكتب لها اجتياز البحر، وما يحدث هو أنه بمجرد أن تبحر القوارب من الشاطئ تطلب عمال الإنقاذ الذين يأتون وينقذونها.
وصرح وزير الخارجية الإيطالي باولو غنتيولي, "من المؤكد أننا نواجه مأساة في البحر المتوسط بعد عام بالضبط من المأساة التي وقعت في المياه الليبية نيسان/أبريل عام 2015" مضيفًا أن هذا سبب قوي آخر لكي تلزم أوروبا نفسها بعدم بناء أسوار.
وأعلن خفر السواحل الايطالي أمس الإثنين انه تم انتشال ست جثث وإنقاذ 108 مهاجرين من بينهم خمس نساء دون أن يأتي على ذكر جنسيات المهاجرين.