الدار البيضاء ـ جميلة عمر
اعتقلت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة طنجة، رجل أمن من درجة مفتش شرطة، كان يعمل في منطقة أمن بني مكادة، قبل أن يصدر قرارا بتوقيفه مؤقتا عن العمل، للاشتباه في تورطه في قضية تتعلق بالتزوير واستعماله والنصب، حيث كان ضحاياه عدد من التجار الراغبين في الاستفادة من محلات تجارية بسوق القرب بطنجة.
وحسب بلاغ المديرية العامة للأمن الوطني، أن الأمني الموقوف كان موضوع عدة شكاوي وضعها مواطنون اعلى مكاتب الشرطة القضائية،و الذين يتهمونه بتعريضهم للنصب، بدعوى التوسط لهم للحصول على محلات تجارية بمشروع لأسواق القرب بمدينة طنجة، وخصوصا سوق بني مكادة، وذلك مقابل مبالغ مالية، فضلا عن تمكينهم من وثائق ومستندات إدارية مزورة، مضيفًا أن عمليات التفتيش التي باشرتها مصالح الأمن بمنزل الأمني أسفرت عن حجز أدوات ومعدات معلوماتية، بالإضافة إلى أصول الوثائق المزورة التي استعملت في عملية النصب على العديد المواطنين، وقد تم وضع مفتش الشرطة رهن الاعتقال الاحتياطي في إطار تدابير الحراسة النظرية، فيما لا تزال التحريات المكثفة جارية لتحديد باقي ملابسات هذه القضية، ولتوقيف كل المتورطين فيها
وكان مفتش الشرطة المتهم بالنصب والتزوير، قد اختفى عن الأنظار بعدما افتضح أمره، قبل أيام معدودة، حين استغل الرغبة الأكيدة للعديد من المواطنين في الحصول على محلات تجارية بسوق بني مكادة، فلقي الفرصة مواتية، ووعدهم بالحصول على محلات تجارية بعيدا عن لوائح المستفيدين التي أعدتها السلطات المحلية، وهي اللوائح التي أثارت موجة من الاحتجاجات وسط الباعة المتجولين والفراشة.