دمشق ـ خليل حسين
تبادلت أطراف الصراع في سورية الاتهامات حول خرق لاتفاق وقف النار الذي أعلنته روسيا والولايات المتحدة الأميركية يوم الجمعة، وبقيت محاور القتال تشهد اشتباكات وغارات جوية استهدفت ريفي حلب وحماة، ما أدى الى وقوع مزيد من القتلى والجرحى، من بينهم استشهاد إمرأة وحفيدتها في مدينة حلب، في حين سمع دوي انفجار في أطراف مدينة اللاذقية، بالتزامن مع اشتباكات في مدينة دير الزور وقرب حدود المحافظة الإدارية مع ريف الحسكة، وتجدد الاشتباكات بين جبهة النصرة وتنظيم "الدولة الإسلامية" في جنوب العاصمة".
وأفاد مصدر سوري ، أن تنظيم "داعش" أعدم 7 أشخاص من عشيرة الشعيطات في بلدتي الكشكية وأبوحمام في ريف دير الزور الشرقي، حيث تم اعدامهم رمياً بالرصاص وسط تجمهر عشرات المواطنين في ساحتي البلدتين، وذلك بتهمة "التواصل مع الجيش الحر".
ويعتبر تنظيم "داعش" عشيرة الشعيطات "بأنها طائفة ممتنعة بشوكة"، حيث أن حكمها وفقاً لشريعة تنظيم "داعش"، "" أنها طائفة كفر يجب تكفيرها وقتالها قتال الكفار بإجماع العلماء .
وفي محافظة اللاذقية، سمع دوي انفجار في جبال اللاذقية الشمالية، حيث تجري اتهامات متبادلة بين الفصائل من جهة، وقوات النظام من جهة أخرى، حول الطرف الذي أحدث خرقاً واحداً حتى الآن في التهدئة التي بدأت بالسَرَيَان منذ منتصف ليل الجمعة - السبت.
وعلم أن الانفجار وقع في منطقة الدعتور بأطراف مدينة اللاذقية، ناجم عن قنبلة يدوية كانت بحوزة أحد المسلحين الموالين للقوات النظامية، دون أنباء عن إصابات.
أما في محافظة حلب، فقد استهدفت الفصائل سيارة لتنظيم "الدولة الإسلامية" قالوا أنها مفخخة في أطراف قرية تل الشعير ، كما قصف الطيران الحربي مناطق في بلدة قبتان الجبل ، وسط قصف من قبل القوات النظامية على مناطق في بلدة خان العسل ، فيما وردت معلومات مؤكدة عن استشهاد مواطن جراء سقوط قذائف أطلقتها الفصائل على منطقة في شارع النيل بمدينة حلب، فيما سقط المزيد من القذائف التي أطلقتها الفصائل الإسلامية والمقاتلة على مناطق في أحياء الحمدانية والشيخ مقصود والسليمانية بمدينة حلب، ما أسفر عن سقوط عدد من الجرحى، في حين استهدفت الفصائل بنيران قناصاتها مناطق في حي الشيخ مقصود ذو الغالبية الكردية والخاضع لسيطرة وحدات حماية الشعب الكردي في حلب، ما أسفر عن إصابة شخص بجراح، فيما استهدفت الفصائل الإسلامية والمقاتل أماكن في ريف منطقة عفرين بريف حلب الشمالي، ولا معلومات عن خسائر بشرية.
كذلك تستمر الاشتباكات العنيفة بين الفصائل من طرف، وتنظيم "الدولة الإسلامية" من طرف آخر في ريف حلب الشمالي، وسط معلومات عن تقدم الفصائل واستعادة سيطرتها على أجزاء من منطقة صوامع الحبوب قرب مارع وقرية يان يابان بريف حلب الشمالي بعد تقدمها في منطقة تل الشعير، فيما جدد الطيران الحربي استهدافه لمناطق في أحياء المواصلات وبني زيد وبستان القصر بمدينة حلب، فيما واصلت الفصائل المقاتلة والإسلامية قصفها بالقذائف لمناطق في أحياء الخالدية وسيف الدولة والإذاعة والحمدانية بمدينة حلب، ما أدى لاستشهاد سيدة وحفيدتها وإصابة آخرين بجراح في حي الحمدانية، بينما تعرضت مناطق في مدينة الباب بريف حلب الشمالي الشرقي، لقصف جوي، كذلك استهدفت الفصائل المقاتلة والإسلامية بالقذائف الصاروخية تمركزات لقوات النظام في بلدة الحاضر بريف حلب الجنوبي، كذلك سقط صاروخ يعتقد أنه من نوع أرض-أرض على منطقة في حي العامرية بمدينة حلب، ما أسفر عن إصابة عدة أشخاص بجراح.
وفي محافظة دير الزور، جدد تنظيم "الدولة الإسلامية" قصفه لمناطق في حيي الجورة والقصور بمدينة دير الزور، دون أنباء عن إصابات. وألقت طائرة شحن مساعدات على مناطق خاضعة لسيطرة قوات النظام في المدينة ، في حين استشهد شخصان اثنان جراء انفجار قنبلة من مخلفات قصف الطيران الحربي بوقت سابق في منطقة بادية أبو حمام بريف دير الزور. كذلك دارت اشتباكات متقطعة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، وتنظيم "الدولة الإسلامية" من طرف آخر في حي الموظفين في مدينة دير الزور، بينما قصفت قوات النظام مناطق في حي الحميدية بمدينة دير الزور، ومعلومات عن إصابة عدة أشخاص بجراح، في حين دارت اشتباكات بين قوات سوريا الديمقراطية من جهة، وتنظيم "الدولة الإسلامية" من جهة أخرى قرب منطقة أبو خشب القريبة من الحدود الإدارية مع ريف الحسكة، وسط قصف لطائرات التحالف الدولي ومعلومات عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين نتيجة الاشتباكات والضربات الجوية.
أما في محافظة حماة، فقد قصف الطيران المروحي مناطق في قرية عطشان بريف حماة الشمالي الشرقي، دون أنباء عن إصابات. كذلك قصف الطيران الحربي مناطق في بلدة كفرنبودة بريف حماة الشمالي، دون أنباء عن إصابات.
وفي محافظة حمص، قصفت قوات النظام أماكن في منطقة الحولة بريف حمص الشمالي، ما أدى لإصابة عدة أشخاص أحدهم بحالة خطرة، فيما استهدفت قوات النظام مناطق في محور حوش حجو بريف حمص الشمالي، كذلك استهدفت قوات النظام بالقذائف ونيران الرشاشات الثقيلة مناطق في مدينة تلبيسة وأطراف مدينة الرستن بريف حمص الشمالي، في حين أبلغت مصادر متقاطعة نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان أن جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) داهمت مقراً للواء مقاتل في بلدة الزعفرانة بريف حمص الشمالي، واعتقلت عدداً من عناصره واستولت على كمية من الأسلحة والذخائر بالإضافة لسيارة.
أما في محافظة ريف دمشق، فلا تزال عدة بلدات بالغوطة الشرقية تشهد توتراً واشتباكات متفاوتة العنف، بين جيش الإسلام من جهة، وفيلق الرحمن المدعم بفصائل إسلامية مساندة له من جهة أخرى، وتتركز في بلدة مسرابا بالغوطة الشرقية، وسط تبادل القصف بين الطرفين على مناطق الاشتباك، ما أدى لمزيد من الخسائر البشرية في صفوف الطرفين.
كذلك تجددت الاشتباكات بين تنظيم "الدولة الإسلامية" من طرف، وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) من طرف آخر في مخيم اليرموك جنوب العاصمة، وسط استهداف التنظيم بنيران رشاشاته الثقيلة لمناطق الاشتباك، ومعلومات عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين.
وفي محافظة درعا، قصفت قوات النظام مناطق في بلدة عقربا بريف درعا، فيما أصيب عدد من المواطنين بجراح جاء قصف قوات النظام لمناطق في بلدة الحارة بريف درعا، دون أنباء عن إصابات. كذلك سقط صاروخ يعتقد أنه من نوع أرض - أرض أطلقته قوات النظام على منطقة في درعا البلد بمدينة درعا، وسط قصف من قبل قوات النظام على المناطق ذاتها، دون معلومات عن خسائر بشرية.
أما في محافظة الحسكة، فقد نفذت طائرات حربية يعتقد أنها تابعة للتحالف الدولي ضربات على مناطق في بلدة مركدة بريف الحسكة الجنوبي، دون أنباء عن خسائر بشرية.
وأخيرا في محافظة إدلب، قصف الطيران الحربي مناطق في بلدة التمانعة بريف إدلب الجنوبي، دون معلومات عن خسائر بشرية.