الدارالبيضاء-فاطمة القبابي
احتفلت الأسرة الملكية ومعها الشعب المغربي، اليوم الجمعة 29 سبتمبر/أيلول، بذكرى ميلاد الأميرة للا أسماء، وتعد المناسبة فرصة لاستحضار الاندماج المتواصل لها في دعم مختلف المبادرات الاجتماعية والخيرية، وذلك بفضل الرعاية الخاصة التي توليها للفئات الاجتماعية الأكثر احتياجا وهشاشة، لاسيما الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة.
واهتمت الأميرة للا أسماء، منذ طفولتها، بالعمل الاجتماعي والخيري وفق رؤية مبنية على الامتثال لقيم الوطنية والتضامن والحرص على دعم الشرائح الاجتماعية الأكثر هشاشة، ومنهم الأطفال الصم والبكم، على اعتبار أنها تضطلع بالرئاسة الشرفية لمؤسسة للا أسماء للأطفال والشباب الصم. وتماشيا مع قيم الأسرة العلوية الشريفة، لم تتوانى الأميرة للا أسماء في تقديم دعمها النوعي للمؤسسة، حيث حرصت على متابعة شؤونها وتقديم شتى أنواع الدعم للأطفال والشباب الصم والبكم، والسهر شخصيا على راحتهم إلى جانب حضور مختلف التظاهرات المنظمة على مستوى المؤسسة.
وتحرص الأميرة للا أسماء، رئيسة مؤسسة للا أسماء للأطفال والشباب الصم على ترؤس حفل نهاية السنة الدراسية بهذه المؤسسة، حيث تقوم بتوزيع جوائز تقديرية على التلاميذ المتفوقين وتطلع سموها على إنجازات تلميذات وتلاميذ المؤسسة من لوحات وإبداعات يدوية من فن التطريز والتزيين والديكور.
وفي هذا الإطار، كانت الأميرة للا أسماء، قد ترأست في 28 يونيو/حزيران الماضي بالرباط، حفل نهاية السنة الدراسية 2016 -2017 بالمؤسسة. وزارت لهذه المناسبة، قسم علوم الحياة والأرض بالسنة أولى بكالوريا، وورشة تقويم النطق لدى الأطفال الصم، وورشة للمساعدة على القراءة، حيث قدم لها عرضًا بشأن تكنولوجية تطوير مهارات القراءة لدى الأطفال الصم بعنوان "لغة الإشارة المغربية قص وإبداع"، ثم ورشة للإبداع الفني.
وتميز الحفل بتوقيع ثلاث اتفاقات شراكة، وقعها عن مؤسسة للا أسماء للأطفال والشباب الصم السيد عادل بن زاكور، كما وقعها، على التوالي، السادة مصطفى بوسمينة رئيس الجامعة الأورو- متوسطية في فاس، وسعيد أمزازي رئيس جامعة محمد الخامس، ومراد بلقاسمي عميد كلية العلوم في الرباط.
وسلمت الأميرة للا أسماء جوائز للتلاميذ المتفوقين بالسادس ابتدائي والثالثة إعدادي وأولى بكالوريا. ويُذكر أن مؤسسة للا أسماء للأطفال والشباب الصم، تستقبل سنويا ما بين 120 و130 طفلا، حيث توفر تكوينا بيداغوجيا ذي جودة عالية أتاحت لعدد من هؤلاء الأطفال الاندماج في الحياة المهنية، ومن ثم فإنها أضحت مدرسة رائدة على الصعيد الوطني في مجال تلقين وتعليم الصم. وتعد الأنشطة ذات الطابع الثقافي والرياضي، أيضا، في صلب اهتمامات صاحبة السمو الملكي الأميرة للا أسماء، إلى جانب ترؤسها لجمعية حماية الحيوانات والطبيعة.