الرباط - المغرب اليوم
أشاد صلاح الدين مزوار، وزير الشؤون الخارجية والتعاون، بالأجواء الإيجابية وروح التوافق التي تسود أشغال القمة العربية الثامنة والعشرين، التي انطلقت أشغالها، الاثنين، في البحر الأحمر، "الأردن"، على مستوى وزراء الخارجية. وقال مزوار، في تصريح للصحافة، إن الجو الإيجابي الذي يسود الاجتماع، يعكس وجود إرادة قوية، لإنجاح القمة العربية، وإعطاء إشارات إيجابية للمنتظمين العربي والدولي.
واعتبر أن الحضور المتميز والمكثف لزعماء الدول العربية، في اجتماعات القمة، التي ستنعقد، الأربعاء، على مستوى القادة، يؤكد في حد ذاته أن هناك إرادة للتقدم في العمل العربي المشترك، وتوحيد الصف العربي، والمقاربات العربية في مواجهة القضايا الشائكة. وأضاف مزوار أنه بالرغم من تسجيل خلافات بخصوص عدد من القضايا والإشكاليات التي تواجه البلدان العربية، فإن هناك مقاربة تروم في اتجاه التركيز على الأشياء التي حولها توافق تسهيلًا، للوصول إلى تفكيك النقط الشائكة بشكل تدريجي، معبرًا عن الأمل في أن تساهم هذه المقاربة في خلق جو إيجابي، داخل الجامعة العربية والمنتظم العربي.
ومن بين القضايا التي تم تسجيل توافق عربي كبير بخصوصها، قضية الإرهاب، وأشار وزير الشؤون الخارجية والتعاون، إلى وجود توجه نحو اعتماد مقاربة جديدة متعددة الأبعاد. وأوضح مزوار، في هذا السياق، أن التوجه العربي في هذا الصدد يؤكد صواب ونجاعة المقاربة المغربية في هذا المجال، والتي تم التأكيد على أنها أحسن مقاربة، لمعالجة إشكالية تسمم المجتمعات العربية والوضع العربي، وسجل وجود توافق بخصوص مبادرات واستراتيجيات عربية أخرى تهم بالخصوص تطوير المعرفة، والنهوض بالمرأة العربية.
ووافق وزراء الخارجية العرب في ختام هذا الاجتماع، على تبني كافة البنود المطروحة على جدول أعمال القمة المقرر الأربعاء، وتبنى وزراء خارجية العرب، خلال الاجتماع كافة مشاريع القرارات التي عرضت عليهم، من قبل المندوبين الدائمين، وسيتم رفعها إلى القادة والزعماء العرب في القمة، التي ستعقد، الأربعاء.
وتضمنت البنود المدرجة على جدول أعمال مجلس وزراء الخارجية العرب، عددًا من القضايا السياسية والأمنية على رأسها قضية العرب المركزية، القضية الفلسطينية، والقدس، والتحديات الأمنية الراهنة وأهمها الإرهاب والتطرف، ومواجهة خطر التنظيمات الإرهابية، إضافة إلى الأزمات في سورية واليمن وليبيا.