بروكسل ـ عادل سلامه
أعلن تنظيم "داعش" الإرهابي مسؤوليته عن هجوم بألة حادة "سطور" على مجموعة من الجنود في بروكسل. وذكر التنظيم أنَّ رجلًا يبلغ من العمر 30 عامًا كان يعمل لصالحه ، لقي مصرعه بالرصاص فى مكان الهجوم، الذي اسفر عن اصابة جندي. ووصفت السلطات البلجيكية العملية بأنها "محاولة اغتيال إرهابية".
وجاء في بيان صادر عن التنظيم: إن مرتكب عملية الطعن في بروكسل هو أحد جنود ما يسمب بـ "الدولة الإسلامية"، وقد نفذ العملية ردًا على دعوة التنظيم لاستهداف دول التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة". وقال البيان، الذي لم يذكر اسم منفذ الهجوم، والذي أكدته اجهزة الامن، ان منفذ الهجوم من الصومال، وفقًا لمصدر امني. وأشار شهود عيان إلى أنَّ المُهاجم كان يصرخ "الله اكبر".
وكان موقع الحادث في شارع "اميل جاسماين" قد امتلأ بقوات الشرطة، وتم وضع حواجز أمنية في الموقع، وفقًا للصور الصادرة من مكان الحادث. ومعلوم أن منفذ الهجوم قد اندفع نحو مجموعة من الجنود من الخلف وضربهم بسكين، ما دفع أحدهم إلى فتح النار عليه.
وأعلن بيان النيابة العامة البلجيكية أنَّ "الرجل اُصيب وتوفي بعد ذلك بوقتٍ قصير في المستشفى متأثرًا بجروحه". وأوضح البيان أنه فضلًا عن ضبط السكين، فقد عثرت الشرطة على بندقية ونسختين من "القرآن" معه. وقال إنَّه "على الرغم من عدم معرفة اتصاله بأي انشطة تتعلق بالارهاب، فقد كان في سجله جريمة اعتداء بالضرب في فبراير/شباط الماضي
وكان الهجوم قد حدث على بعد أمتار فقط من الشارع الذي كان مهاجمو "داعش" قد دعوا فيه إلى شن هجمات بالمركبات، وحيث اعتقلت الشرطة مُفجر يشتبه في وجوده في مركز تجاري. وكان التنظيم قد وجه دعوة في منشور على موقع "تلغرام" للمتعصبين من اتباعه لاستهداف المشاة في شارع "ريو نيوف" القريب الذي يعتبر ثاني أكبر شارع للتسوق في المدينة. وقد أثار رجل يرتدي حزاما انتحاريا مزيفا حالة من الرعب في الشارع نفسه، العام الماضي بعد أن كان يتصرف بشكل مشبوه بالقرب من مركز تسوق. وقال متحدث باسم شرطة بروكسل في ذلك الوقت: "لقد تم القبض على الرجل، ولكن تبين أن حزامه الانتحاري كان مُزيف. لقد كان يحتوي على ملح وبسكويت".
وجاء هجوم الأخير بعد عام من مقتل 35 شخصًا واصابة 340 اخرين عندما فجر ارهابيون من التنظيم مطار بروكسل ومحطة قطار فى المدينة. وفي يونيو/ حزيران، قُتل رجل كان متعاطفًا مع "داعش" قبل أن يتمكن من تفجير حقيبة مفخخة في محطة القطار المركزية بالمدينة. كذلك وقع الهجموم الأخير بعد اسبوع من قيام الجهاديين بعملية انتحارية في شارع شعبي في برشلونة ما أدى الى مقتل 13 شخصًا واصابة 130 اخرين الخميس الماضي.
وبعد مشاهدة الفظائع التي ارتكبت أمش، كتب ريان ماكدونالد، احد شهود العيان، على "تويتر": "كان هناك صوت إطلاق النار، ووجود مكثف للشرطة في شارع إميل جاكمان في بروكسل". وقال آخر: "سُمِعَ دوي انفجارين والكثير من صفارات الانذار في بروكسل، وسأل هل هناك من يعرف ما يحدث؟"
وقالت متحدثة باسم النيابة العامة البلجيكية: " الهوية التي لدينا حاليًا هي لرجل يبلغ من العمر 30 عامًا غير معروف بأنشطة إرهابية". وغرد رئيس وزراء البلاد تشارلز ميشيل أيضًا على موقع "تويتر" بالقول: "كل الدعم لجنودنا. ولا تزال أجهزة الأمن لدينا في حالة تأهب. ونتابع الوضع عن كثب".